بصراحة ياأختي الكريمة هند أزعجني ردك

فأين أنتِ ممن قيل عنهن:

من أهل الجنة الودود الولود العؤود التي اذا ظلمت
قالت هذي يدي في يدك لاأذوق غمضا حتى ترضى

وعن أم سلمه رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أيّما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة»، وعن حصين بن محصن رضي الله عنه أنّ عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: «أذات زوج أنت؟ قالت: نعم، قال: فأين أنت منه؟ قالت: ما آلوه إلا عجزت عنه، قال: فكيف أنت له؟ فإنه جنتك ونارك».

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا ».


أخيتي الغالية :

لاتتبعي نعاق الناعقين بما يسمونه عزة وكرامة المرأة أمام زوجها
ولاتستمعي لمن يحضك على عصيان زوجك بحجة إثبات كرامتك
ولاتسعدك كلمات من يحاول أن يظهر لك أنك المغلوبة وأنه لايستحقك


أخيتي كلمات من القلب وأتمنى أن تلامس شغاف قلبك

ماتكتبينه من مواقف هي نفس مامررت بها
فكثيراً مابكيت على إخلافه وعوده لي بسبب أصدقائه
وكثيراً ماأعتذر وعاد وكرر الخطأ
ولكن حبي له وحبه لي هو ماجعلنا مترابطين
فهو يحاول إسعادي ويعلم أنه مخطيء ويعترف ويعدني بعدم العودة ثم يعود من جديد ويعود نفس منوال الزعل مني ولكن بلا فائدة

زوجك يحبك لإنه يحاول إرضائك ولكن إدمان الأصدقاء يتغلب عليه

عنادك لن يفيدك بل سيسبب لك الدمار


وأنا أعرف أنك لن تصدقي أن حلي هو الصحيح لأني كنت مثلك لاأصدق بأن تركه يفعل مايريد سيجعله يتغير

وللأسف إستخدمته بعد اليأس والملل من كثرة الزعل وكانت النتيجة مذهلة

فمن المعروف نفسياً أن كثرة التنبيه على شيء يجعل الشخص يتمسك به أكثر
ولكن عدم المبالاة تجعله يمل ويتركه

لذا أخيتي إحتسبي رضى الله بالبحث عن مايسعد زوجك
فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
فإن إحتسابك سيجعل الله يغير زوجك


أختي هند العزيزة:
لقد جربتي سلاحك على مدار أكثر من سنة ولم ينفع
فجربي الان سلاحي لمدة شهر فقط ولن تخسري شيئاً

قومي الأن وتوضأي وصلي ركعتين وأدعي الله بقلب خاشع أن يهدي لك زوجكِ ويهديك له وقولي في نفسك سأرضي زوجي يارب الأن لوجهك الكريم
وأذهبي وأيقظيه بكلمات حنونة وأخبريه بأنك لم تهنأي وهو غاضب
وأخبريه بأنك ستتحملين من أجل أن يكون راضي عنك لماتحملينه من حب له.


أخيتي إفعلي ولن تندمي
فالزوج المحب كل ماخضعت له زوجته ..كلما كبرت في عينه وأزدادت مكانتها
إسئليني فخبرتي 18 عاماً
كان زوجي في السنين الأولى يسهر يومياً
أما الان فقط أخر الأسبوع وفي منزلنا مع أصدقائه

والأن تضحكني مواقفي القديمة التي كانت تدل على صغر عقلي لصغر سني ومع السنين ستصبحين أكثر نضجاً وتفهماً وتقديراً للأمور وستتغير نظرتك على أشياء كثيرة وعندها ستجدين الإستقرار والهدوء والمحبة

أتمنى لكما التوفيق

__________________