مرحبا رهف..



حقيقةً يوقع البعض أنفسهم في ورطات لا داعي لها .. ويضعون أنفسهم في مواقف لا يحسدون عليها مسببين القلق والانزعاج والضيق .. وربما الجرح لأحبائهم!!!!

وللأسف فعندما تنعكس الآية ويُفعل بهم ما يفعلونه هم فإنهم بكل تأكيد لن يرضوا ولن يتقبلوا الأمر على الإطلاق.



عزيزتي..

لا أقصد بالطبع إساءة الظن بزوجكِ .. ولا أريد الادعاء بأنه كان يقصد شيئاً سيئاً عندما قبل إضافة تلك المرأة .... ولكنه بكل تأكيد أخطأ عندما فعل ذلك .. وأفترض أن أي شخص يجب أن يفكر قليلاً في تبعات أي تصرف يقوم به والأسباب التي تدفعه أساساً لمثل هذا التصرف أو ذاك.

فماذا كان دافع زوجكِ؟؟

لن أظلمه وأدعي بأنه كان يقصد الخيانة .. ولكن لنقل إنه الفضول مثلاً .... فحتى هذا فيه مسٌ بمشاعركِ ومكانتكِ كزوجة يحترمها ويحبها.

ولكن بصراحة يشفع له أنه أدرك حمق تصرفه واعتذر منكِ كما تقولين وحاول إرضاءك أكثر من مرة مقسماً أن لا غيركِ في قلبه .. وهذا للحق أمر يُحسب له .. لأن بعض ضعاف النفوس وقساة القلوب تأخذهم العزة بالإثم ويكابرون ويترفعون عن الاعتراف بالذنب وأحياناً يستمرئون الخطأ غير آبهين بمشاعر شريكاتهم.



الأمر الآن يكمن في مشاعرك الجريحة .. وأنا أعطيكِ الحق فيما تشعرين به بكل تأكيد .. فليس سهلاً على المرأة أن ترى ممن تحبه مثل هذا التصرف دون أن تشعر بالغيظ والقهر يمزقان قلبها.

ولكن يا عزيزتي .. تحكيم العقل واجب في هذه المواقف .. وأنتِ بالتأكيد أدرى بزوجكِ .. فانظري إليه وإلي سلوكه العام معكِ بعيداً عن ذلك الموقف .. فالإنسان السيء لا يستحق العفو .. أما الإنسان الجيد فإنه بالتأكيد يستحق فرصة أخرى خاصةً إن كان خطأه ناجماً عن سوء تقدير وليس عن قصد الإيذاء والجرح.




وفقكما الله.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.