
حالات طلاق وخلع بعد الستين.. !!!!
طلاق كبار السن حالة خاصة جدا من حالات «الفشل الزوجي» وأكثرها إيلاما للنفس، نظرا للعشرة الطويلة ولوجود أبناء كبار وغير ذلك من الأمور.
فإذا كانت الشريعة الإسلامية تجيز الطلاق لاستحالة العشرة بين الزوجين وتعتبره أبغض الحلال عند الله، فما الذي يدفع كبار السن إلى اعتباره الحل الوحيد، وكيف ينظرون إلى ما تبقى من سنين العمر بلا شريك بعد أن ذهب الشباب وحل المشيب؟
ربما يكون مقبولا أن تطلب الزوجة الشابة الطلاق بعدما أن تكتشف بخل زوجها الشديد، ولكن أن تطلب زوجة بلغت من العمر 62 عاما الطلاق من زوجها لأنها «لا تطيقه» فهذا ما لا يصدقه عقل . . والحقيقة أن أكثر ما يثير الدهشة في حالات طلاق كبار السن هو «الإصرار» وعدم التراجع من الطرف الذي اتخذ القرار، ,ومن المؤكد أن الخلافات الزوجية موجودة بين الصغار والكبار على حد سواء «غير أن خبرة الكبار في الحياة جعلتنا نتعود منهم الحكمة، وننتظر أن تكون بيوتهم أشد صلابة في مواجهة الخلاف، لكن من خلال حالات الطلاق المتأخر التي نقرأ ونسمع عنها نجد أن هناك تراكمات قد تدفع الزوجة إلى مقاضاة زوجها لطلب الطلاق بغض النظر عما سيقال حولها، أو لأنها أصبحت لا تخشى على شيء بعد أن تزوج الأبناء».
وربما لهذا السبب نجد أن تراكم الانفعالات لدى أي طرف، أخطر ما يهدد العلاقات الزوجية، لأنها تتحول إلى قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت، ولا تضع حسابات العقل أمام قرارها. وفي بعض الحالات يكون هناك إحساس متنام لدى كبار السن بقرب النهاية والرغبة في التخلص من أي ضغوط نفسية، واغتنام فرص الراحة والمتعة. لكن في أحيان أخرى نجد نوعا من المراهقة المتأخرة يصيب بعض الرجال، ولنفس السبب: الاحساس بنهاية الرحلة، خاصة بعد زواج الأبناء، ويحاول الزوج المسن البحث عن وسيلة تعيده إلى سنوات شبابه، فينفر من شريكة عمره إن كبرت ويرى في أي فتاة صغيرة إطالة لسنواته شبابه. هذه الحالات تستوجب تدخل الأبناء ومساعدة الآباء على إيجاد مشروعات مستقبلية تمنحهم الأمل وتمكنهم من الاستمتاع وتقبل المرحلة الحالية.
وتوصي الدراسات النفسية بضرورة تواصل الأبناء مع آبائهم، وعدم الانشغال عنهم، فقد يجد الآباء في أحفادهم رسالة أخرى تشعرهم بأن دورهم لم ينته، وأن الأسرة الكبيرة تحتاج إليهم.
ان الذين عاشوا من الازواج والزوجات ووصلوا إلى أعلى السلم وجب عليهم ألا يلقوا سمعا لأي داع من دواعي الطلاق، فهو في هذه المرحلة أشد بغضا وقبحا. ويقول الله تعالى «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة». فما أحوج الزوجين للمودة والرحمة بعد أن يتقدم بهما العمر، ويصير كل منهما صديقا حميما للآخر
__________________
اللهم انى اعوذ بك من الهم والحزن ..واعوذ بك من العجز والكسل .. واعوذ من الجبن والبخل ... واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال
[كيـف تحمـلُ هـمَّ الإجابـة، وربـك منـك قـريـب إن دعـوتـه ؟
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
[>>> ليس المهم كيف نتفق ولكن الأهم كيف نختلف بدون جرح وبدون حقد ( وبقدر مانرتفع عالياً نبدو صغاراً لهؤلاء الذين لايعرفون أن يطيروا >>>