منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - قليل من الغيرة + فسحة من الحرية = علاقة زوجية سعيدة ‏
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-2005, 09:12 PM
  #1
حبيــ فقط ــبتك
قلم مبدع
 الصورة الرمزية حبيــ فقط ــبتك
تاريخ التسجيل: Feb 2005
المشاركات: 731
حبيــ فقط ــبتك غير متصل  
قليل من الغيرة + فسحة من الحرية = علاقة زوجية سعيدة ‏

قليل من الغيرة + فسحة من الحرية = علاقة زوجية سعيدة ‏

الغيرة احساس طبيعي في حياة البشر جميعا، ولكنها تتحول إلى مشكلة إذا زادت عن حدها وصارت ‏تهدد حياة الإنسان، سواء في عمله أو في علاقاته الاجتماعية أو حياته الزوجية، وهذا هو الأخطر. ‏

فكثيرا ما نجد ازواجا وزوجات يشكون من شريك الحياة لغيرته العمياء عليها، أو شكه في بعض ‏تصرفاته. وللاسف تكون هذه الشكوك مجرد أوهام تنخر علاقتهم الزوجية وتلقي ظلالا سوداء عليها ‏حسب صحيفة الشرق الأوسط.

سلوى زوجة شابة لم تتعود على الغيرة على زوجها، ليس لقلة حبها له، ولكن لثقتها الزائدة فيه، تقول ‏إنها استيقظت من نومها في إحدى الليالي لتفاجأ بزوجها وهو يحادث امرأة اخرى على الهاتف، ‏ورغم اعتذاره لها وتأكيده على أنها نزوة لن تتكرر، إلا أنها فقدت الثقة فيه، وأصبحت تشك في كافة ‏تصرفاته وتغار عليه بشكل مرضي، تقول: «بالنسبة لي فإن الغيرة تعني اننى احب زوجي ولكنه ‏اصبح شديد الحساسية تجاه الحديث في هذا الموضوع رغم انه هو من خان ثقتي فيه».

نماذج عديدة ، تختلف في تفاصيلها ولكنها واحدة من حيث الجوهر، عرضناها على الدكتور ممتاز ‏عبد الوهاب أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة الذي قال إن: «الغيرة إحدى أهم أسباب المشكلات ‏الزوجية على الرغم من أنها تكون احيانا مشاعر ايجابية تساهم في نمو احاسيس الحب وانتعاشها، إلا ‏أنها تتحول في احيان كثيرة إلى مشاعر سلبية تخنق الحب وتقتله وبالتالي تهدم الأسرة.

وتزداد ‏المأساة عندما تكون الغيرة على شريك الحياة من الهوس إلى حد إهمال أمور الحياة الأخرى مثل ‏العمل أو الأصدقاء أو حتى الأبناء. فهناك ازواج وزوجات تتملكهن العواطف التي تجعلهم يفرضون ‏حصارا على الطرف الآخر ويريدونه لهم بمفردهم. ويؤكد دكتور ممتاز عبد الوهاب انه إذا ما ازدادت الغيرة عند شخص ما فان هذا دليل على إما انه ‏شخصية شكاكة بطبيعته، أو انه يفتقد إلى الثقة بالنفس، أو انه انسان غير ناضج عاطفيا، واخطر هذه ‏الشخصيات هي الشخصية دائمة الشك لأنها تميل إلى تفسير كل المواقف حسب هواها، أو تفهم الكلام ‏وتؤوله بسوء نية، إضافة إلى أنها دائما تتوقع الشر والخيانة من المحيطين بها.

وهذه الشخصية قد ‏تسوء حالتها إلى حد توهم دلائل وقرائن تورط من تحب لاثبات شكوكها فيه، وهو ما يطلق عليه في ‏الطب النفسي «الغيرة الضلالية» أي التي تقوم على الاوهام التي تعيش في ذهن الشخص المريض ‏وحده. ويضيف دكتور ممتاز أن هناك غيرة تعود إلى افتقاد الثقة بالنفس، سواء من حيث المظهر الخارجي ‏أو الاحساس بالقيمة الداخلية، وبالتالي فالشخص الذي يشعر بالغيرة لهذا السبب يشعر دائما انه لا يملأ ‏عين الآخر.

وعلى النقيض من الأشخاص الذين يمارسون مشاعر الغيرة بشدة أو بنوع من التطرف، هناك ‏اشخاص لا يهتمون باظهار مشاعر الغيرة تجاه شريك الحياة، ونجد بعض الازواج والزوجات يشكون ‏من برود الطرف الآخر وعدم إظهار أي غيرة عليهم، وهو ما يعتبرونه نوعا من عدم الاهتمام، وهذا ‏أيضا أمر لا يقل خطورة عن الأول، لأن الحب يحتاج إلى بعض الغيرة، التي تشعر الطرف الآخر ‏بمشاعر الحب تجاهه، على شرط عدم الافراط أو المبالغة. فالشك المزمن في شريك الحياة، كما يقول ‏دكتور ممتاز عبد الوهاب، يقتل الحب لان أي انسان يحتاج لفسحة من الحرية وأن تكون له بعض ‏الخصوصية، فضلا على أن كثرة الاتهامات تجعل الطرف المتهم يشعر بالظلم فتزداد عدوانيته على ‏شكل عصبية زائدة وسرعة الانفعال، أو التجاهل أو القسوة في محاولة للانعتاق من الحصار النفسي ‏الذي يحيط به.‏



منقوووووووووول
__________________








اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة

اللهم ارزقني حسن الخاتمة