
تـشـخـيـص و عـلاج الـضـعـف الـجـنـسـى
بسم الله الرحمن الرحيم
التسرب الوريدي .. نفسي أم عضوي ؟
في حوار أجريناه مع أ . د / حسين غانم ـ أستاذ أمراض الذكورة بكلية الطب جامعة القاهرة ـ بشأن التسرب الوريدي .
ســـ : ما هو الجديد في وسائل تشخيص وعلاج الضعف الجنسي ؟
حيث أفاد سيادته :
لقد حدث تطور هائل في وسائل تشخيص وعلاج الضعف الجنسي خلال السنوات القليلة الماضية ، بعد عدم القدرة على علاج حالات محدودة ، أصبح من الممكن علاج أغلب الحالات عن طريق تطور العلاج الطبي والموضعي والجراحي إن لزم الأمر ، وظهر عقار الفياجرا وعقاقير كثيرة أخرى في طور التجارب وتطورات وسائل الحقن الموضعي والأجهزة التعويضية الهيدروليكية التي يتم زرعها بأسلوب جراحة اليوم الواحد وبالمخدر الموضعي ، كما تطورت وسائل العلاج والتدريبات النفسية لعلاج الضعف الجنسي النفسي ، وقد صاحب هذا التطور في الوسائل العلاجية تطور وسائل التشخيص لتحديد مختلف الأسباب النفسية والعضوية للضعف الجنسي ، وهنا يجب ملاحظة أن التاريخ الطبي الدقيق والفحص الإكلينيكي لا يزالان أهم أسباب التشخيص .
ســ : وما هي أهم الأسباب التي تؤدى إلى الفشل الجنسي ؟
حيث أجاب سيادته : ـ
ويجب ملاحظة أن أي اضطراب نفسي أو عضوي يؤثر على الغريزة الجنسية أو المراكز العصبية أو الأعصاب الخارجية أو الشرايين أو الأوردة أو جسمي الانتصاب بالقضيب ، قد يؤدى إلى الفشل الجنسي ، كما أن أي مرض عضوي أو نفسي يمنع تمدد الجسمين الإسنفجيين ، سيمنع إغلاق الأوردة ويؤدى إلى التسرب الوريدي ، ويعتبر التوتر الشديد من أشهر الأسباب النفسية للتسرب ، حيث يؤدى إلى نشاط الجهاز العصبي
السمبثاوى وافراذ مادة الأدرينالين التي تؤدى إلى تقلص الشرايين وانكماش الأنسجة .
سـ : ـ في إعتقادى يا دكتور أن التشخيص جزء لا يتجزأ من العلاج ، فإن صح التشخيص ، يصح العلاج ، فماذا في مجال الفحوصات في هذا الشأن ؟
فأجاب مشكورا : ـ
أما عن الفحوصات في مجال أمراض الذكورة فمثل باقي الفحوصات الطبية يجب ان تكون جزء مساعدا ومكملا للصورة العامة للمريض ، ويجب قراءتها وترجمتها بتريث لتلافى حدوث أخطاء تشخيصية قد تؤدى إلى أضرار نفسية للمريض ، والمثال الشائع لمثل هذه الأخطاء هي تشخيص التسرب الوريدي في شاب سليم عضويا ، يجرى فحص الدورة الدموية للاطمئنان فقط ، ولكن نظرا لخوفه وتوتره الشديد خلال الفحص ينشط الجهاز العصبي السمبثاوى ويؤدى إلى انكماش الأنسجة الإسفنجية بالأعضاء التناسلية مع تقلص الشرايين وفتح الأوردة وزيادة صرف الدم عن طريق أوردة القضيب .
ســ : وماذا عن استجابة المرضى للعلاج ؟
فأجاب سيادته : ـ
يستجيب أغلب المرضى للعلاج الطبي أو النفسي أو الموضعي الحديث ، أما العلاج الجراحي مثل استئصال الأوردة المسربة للدم أو زراعة الأجهزة الطبية ، فيلجأ إليه في نسبة لا تتعدى 10% من المرضى .
أخيرا لا يبقى إلا أن نشكر سيادتكم على تلك المعلومات القيمة ، ونرجو من سيادتكم أن تقدم نصيحة لأعضاء منتدانا الكرام من الرجال .
فقال سيادته : ـ
ختاما ننصح الرجال بعدم قبول الأمر الواقع والمعاناة في صمت ، حيث أن الأغلبية الساحقة من الأسباب النفسية والعضوية يمكن علاجها عن طريق الوسائل العلاجية والتشخيصية الحديثة .