منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ما الحل....ممكن تكون الثانية
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-2005, 08:28 PM
  #2
عزة الإسلام
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Apr 2004
المشاركات: 865
عزة الإسلام غير متصل  
أخي الكريم ,, ينبغي على صديقك التركيز على حياته ومستقبله مع زوجته الحاليه دون إلتفات إلى الماضي ,, فبتواصله مع تلك الفتاه خيانه لزوجته ,, ومهما حمل لتلك الفتاه من مشاعر نبيله طيبه ,, فهذا لا يعطيه الحق في التواصل معها ما دام قد أحصِن مع زوجة يبدو أنه يعيش السعادة معها ,,هذا من جانب ,, ومن جانب آخر تواصله معها ,, يثير عاطفتها نحوه ,, ويجعها تتعلق بآمال وحبائل ذائبه هي نسج من خيال ,, ولو أفترضنا جدلا أن سؤاله عنها هو من باب الإطمئنان على حالها ,ليس إلا مع ذلك لا بد له أن يتأكد بأن ما يفعله يضرها ويساهم في المزيد من حزنها وكآبتها , فليدع المولى يتولاها برحمته ,, وله أن يدعُ لها في سره بأن ييسر الله لها زوجا طيبا يعوضها بحبه أيام الشقاء التي عاشتها ..

وكما تقول الحكمة في بيت الشعر التالي :

وأشرف الناس أهل الحب منزلة **************** وأشرف الحب ما عفت سرائره .

لذلك فليدع الأيام تنسيه تلك الفتاه ما دام يعيش السعادة مع زوجته ,, ولا يترك لنفسه مساحة للتفكير بها ,, حيث أن ذلك سيقلب سعادته إلى تعاسه ,, فلو علمت زوجته الحاليه بما يجول في خاطره ,, لن تقف مكتوفة الأيدي بل ستكون ناقوسا سيقرع إيذانا ببدء حياة تعسة نكِده ,, وأظنه في غنى عن كل ذلك .

فليدع الأيام تفعل ما تشاء ,, هذا قضاء الله وهذه قسمته له في الزواج ,, عليه أن يرضَ طواعية ,, فالخيرة دوما ,, فيم اختاره الله .

تحيه أخي الفاضل أسير الأحزان .
__________________
ألا بذكر الله تطمئن القلوب