يا اخي ... أرض بما قسم الله لك.
أرض بأن هذا نصيبك بالدنيا .. لم تكن لك قسمة بذلك الزواج و لم تكن لك قسمة بتحسن ظروفك المادية ... أسأل الله العفو و العافية .. و استغفر لذنبك... و دعك من عقاب الدنيا و عقاب الآخرة فالله كفيل بأن يغفر لك إن صدقت توبتك و استغفرت لذنبك.
إن ضاقت عليك الدنيا فالجأ إلى الله و مني نفسك بالآخرة فما عند الله أكبر و أبقى .. ولا مالا عين رأت و لا أذن سمعت.
عليك بالدعاء .. عليك بالدعاء.. عليك بالدعاء...
و طريق العفة ليس سهلا و ليست مشكلتك أنت فقط .. (فالقابض على دينه كالقابض على جمرة) و (حفت النار بالشهوات و حفت الجنة بالمكاره) فأعن نفسك بكثرة ذكر الله و الصحبة الصالحة التي تعينك على الله فهي لن تكلفك شيئا..
(( من أصبح حزينا على الدنيا فقد أصبح ساخطا على الله))
(( من أصبح همه الدنيا فرق الله عليه أمره و جعل فقره بين عينيه و لا ينال من الدنيا الا ما كتبه الله له و من أصبح و همه الآخرة . جمع الله عليه شمله و جعل غناه في قلبه و أتته الدنيا و هي راغمة))
كرر هذا الدعاء (( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك ، و أغنني بفضلك عمن سواك))
و لرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا و عند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت و كنت أظتها لا تفرج