]جزاك الله الخير عاجله وآجله على هذا الموضوع المهم..
فلا تخلو قناة تلفزيونية او فضائية من برامج أطفال "رسوم متحركة" مدبلجة وهذا الاهتمام من قبل الفضائيات ببرنامج الأطفال لهو جيد لكن ان تكتفي بعض الفضائيات بعرض المسلسلات "المدبلجة" التي تحتاج إلى الكثير من المراجعة ان كان في الحوار او القصة نفسها اوالصوت فهذا هو الأمر الخطير لأن هذه المسلسلات نفذت في الأساس الى فئات عمرية تعيش في مجتمعات تختلف عنا كثيراً في عاداتها وتقاليدها وأفكارها ومعتقداتها فكيف يمكن لنا أن نقدمها إلى اطفالنا بكل طيب خاطر ونريد ان تكون مجتمعاتنا كما نرجو. انه السم في الدسم، فهذه البرامج المدبلجة يجب ان تراجع مراجعة دقيقة من كل الجوانب أو تنجز أعمال محلية هادفة نراعي فيها أطفالنا وتحمل قيمنا ورسالتنا الثقافية والحضارية وتكون بديلاً لهذه البرامج الممسوخة
ومن الآثار السيئه:
إن هذه الأفلام بالإضافة إلى أنها تعود على العنف..
.فبعضها يؤثر على العقيدة..
ويحد من النشاط الجسدي لطفل في مكوثه ساعات طويلة أمامها..
وتقتل الخيال بما تقدمه من مشاهد خيالية..
كما أنها قد تقتل الإبداع لأن كل شيء جاهز أمام الطفل فلا تدعوه لتفكير...
لاحظوا ان المشاهدة المتكررة لأفلام الكرتون تؤدي بالأطفال إلى العزلة من ناحية عن الأسرة ومن ناحية حتى في جلوسه مع رفاقة فهم لا يتواصلون بل ينظرون جميعهم للتلفاز.
ويشترط الأطفال على والديهم أن يشتروا لهم حقيبة المدرسة والكراسات والملابس مرسوم عليها شخصيات كرتونية حتى أطباق الطعام ومشابك الشعر
أفلام الكرتون تعلم الأطفال العنف والصراع ويحلمون أحلاما مزعجة في الليل أبطالها الوحوش والأشكال المخيفة والأم تترك أطفالها ساعات على التلفاز دون أن تراقبهم أو ترشدهم
كما قد يكتسب الطفل عادات سيئة كالانحناء للغير .. حتى تكون الهيئة أقرب ما تكون للسجود والركوع
نشر التبرج والتفسخ و تنبيه الطفل إلى بعض الأمور المخلة بالأخلاق فليس هناك ملابس محتشمة ولا عزل بين الجنسين..بل ان كثيراً من أفلام الرسوم المتحركة (الكارتون) تتضمن قصص الحب والغرام، حتى بين الكلاب والحيوانات الأخرى، ألم نر القطة في تلك البرامج على أعلى مستوى من الأناقة تتزين برموش طويلة وعيون كحيلة جميلة وكعب عال تتمايل لتخطف قلب القط، علاوة على التركيز على اظهار صور الاقتتال لأجل الأنثى والسكر أيضاً والتدخين واللصوصية والاحتيال والكذب وغيرها من الصفات غير الأخلاقية،
.
إقتراحات:
_أن للأسرة دورا كبيرا في الاستخدام السليم للتليفزيون حيث يقع على عاتقها تعويد الطفل على أوقات محددة للمشاهدة مع توجيه إلى بعض الأنشطة الأخرى كالقراءة واللعب وبالذهاب بهم لحلقات تحفيظ القرآن .. والحدائق .. والأهل مع ضمان عدم مشاهدته للرسوم هناك.
_ وأن يناقش الاهل الطفل عقب هذه البرامج وتعزيز المفاهيم الإيجابية وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديه والتنبيه على الأخطاء العقدية .
_ فعلى الوالدين أن يوضحا لأبنائهما أهداف ومعاني ما شاهدوه بدلا من تركهم يحصلون على تلك المعلومات من مصادر أخرى
_ وربما لا يستطيع الطفل في سنواته الإولى أن يفرق بين الرمز والحقيقة في البرامج وان يخلط بين الواقع والخيال وهنا يأتي دور الأسرة في التعقيب والتوضيح.
وهناك بعض الرسوم المتحركة الجيدة والتي تخدم أهدافاً إسلامية وتربوية .. ولقد وجدت في الأسواق بعض تلك الرسوم والتي أُنتجت لهذا الأمر مثل :
1) سلام.
2) رحلة خلود " والتي تقص قصة أصحاب الأخدود .
3) صقور الأرض ، مع تحفظي على بعض ما فيه ، مما سوف يجده المشاهد لحلقاته وغيرها.
هذه إضافة بسيطة ..والسلام عليكمe