لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم..
اخي الكريم ابو يزن..
الدنيا دار ابتلاء وكبد..
والجزاء في الآخره للصابرين جنات ونهر
عند كريم مقتدر..
انا معك لو واجهت اي امرأه مثل ماعانته امك
وكان لها مخرج وملاذ بعد الله فالافضل ان
تنجو بنفسها..
لكن..
اخي قد نكون نسينا غريزة الامومه والتي معها
تنسى الام كل قهر في سبيل ان لايكون ابنائها
ضحيه لأحد..
تفديهم بما بقي لها من صحه المهم ان لايقهرهم احد..
اخي لايمكن ان يصل احد الى القوه الجباره التي
تمكن الام من التضحيه من اجل فلذات اكبادها..
حتى لو نفذت بجلدها ماذا سيحدث؟
ستعايش معاناة من نوع آخر..
هي تعلم شخصية ابيك وتجبره وتعلم يقيناً انه
كان سيستخدمكم كسلاح قاتل يقتلها به..
لذلك امك وازنت بين الامور ووجدت ان خير الشرين
بقائها واولادها في حضنها وعلى الدنيا السلام..
لله درها من ام ..
ذكرتني بقصة احدى قريباتي الصابرات ..
كان زوجها يرميها في الشارع ليلاً وهو سكران
وليس عليها الا ملابس النوم..
وكان يعاشر الخادمات ويقص لها ذلك باستهتار
فهي لاشيء عنده..
ويسافر بالشهور ولايعلمون اين هو ..
وليس لها احد الا الله..
لااخ ولاقريب يسأل عنهم..
وصبرت من اجل اولادها ..
واصيبت باكتئاب حاد عالجت منه ولله الحمد..
واصيبت بالقولون والسكر..
وكم من سيناريو كهذا يتكرر في حياتنا لأناس نعرفهم..
وآخرون الله يعلمهم..
لكن يكفيها من الحياة الزائله..
بركم وحنانكم ووصلكم..
ابوكم من زمان خارج حساباتها ..
الآن تنتظر منكم ثمرة الصبر والجزاء في الآخره..
تكلموا معها دائماً وحدثوها انكم لولا صبرها
لم تكونوا شيئاً..
حدثوها بأهميتها لديكم دوماً..
وبالنسبه لحالتها النفسيه لماذا لم تذهبوا بها لطبيب
نفساني..
الطبيب محمد الصغير في ارآئك السلام في الرياض على
مستوى ورجل تقي يخاف الله.
ارجوا ان تذهبوا بها عاجلاً..
ونشكرك على ذكر قصتها اللتي اعطتنا رمزاً جديداً
من رموز التضحيه واللذي كانت على الدوام امرأه..
وفقك الله ورعاك.