كما اثبتت الدراسات ايضا بأن الرصاص يستخدم في عدد غير قليل من مستحضرات التجميل ويحدث التسمم للصبية والبنات عندما يستخدمون مستحضرات التجميل حول عيونهم ويحركونها بأيديهم ثم يضعون اصابعهم في افواههم.
ويدخل الرصاص الى الجسم عادة عن طريق الاستنشاق او عن طريق الفم ويعتبر جهاز التنفس والهضم اكفأ الطرق في ايصال الرصاص الى دم الانسان.
وتأتي خطورة انتقال الرصاص الى الدم من تأثيره البالغ على الجهاز العصبي واجهزة الجسم المختلفة كما يؤدي ارتفاع مستوى الرصاص في الدم الى التأثير على تطور المخ ويؤدي الى انخفاض مستوى الذكاء والنباهة عند الاطفال وذلك عندما يتجاوز تركيزه 10 مليجرام/ ديسلتر من الدم كما يسبب امراض الدم والقلب ويؤثر على جهاز المناعة كما ثبتت علاقته الوثيقة بأمراض السرطان.
اما بالنسبة لعنصر الكادميوم فان 30% منه يدخل الجسم عن طريق التنفس و8% عن طريق الطعام وتكمن خطورته في تأثيره المباشر على اجزاء الجسم الحيوية وعلى الكلى بشكل خاص حيث يتركز ما بين 20 و30 سنة ولا يستطيع الجسم ان يتخلص منه الا بنسبة ضئيلة جدا ويؤدي التعرض الى الكادميوم الى حدوث امراض الرئة والعظام نتيجة الزيادة في فقد عنصر الكالسيوم كما يعتبر الكادميوم مادة مسببة للطفرات الوراثية او الاورام.
وقد افادت الجهات المختصة بوزارة الصحة بأنه قد وردت الى المستشفيات في الآونة الاخيرة الكثير من الحالات التي يشكوا اصحابها من بعض الاعراض المرضية مثل الصداع والغثيان والشعور بالتعب وقد تبين بعد التحليل بأن مستوى الرصاص في الدم مرتفع بشكل ملحوظ وبوجه خاص بالنسبة للمرضى الاطفال مما يؤكد العلاقة القوية بين ما يشكو من اعراض ارتفاع نسبة الرصاص في الدم وقد تبين ايضا بأن الكثير من هؤلاء المرضى وعلى وجه الخصوص النساء يستخدمن الكحل التقليدي لاغراض التجميل والعلاج بشكل روتيني.
وبناء على ما تقدم فان استخدام الكحل المحتوي على الرصاص والمعادن الاخرى السامة وبما له من اضرار صحية اكيدة يستوجب الاهتمام من جميع الجهات ذات العلاقة ومن بينها وزارة البلديات الاقليمية والبيئة وموارد المياه التي تولى اهتماما كبيرا للبحوث التطبيقية بهدف ايجاد الحلول المناسبة لمعظم المشاكل الصحية والبيئية التي تواجه المواطن.
النتائج والدلالات
لقد تم تقديم لمحتويات عنصري الرصاص والكادميوم في اكثر من عشرين نوعا من انواع الكحل المحلي والمستورد من الهند وباكستان والمنتشرة بكثافة في الاسواق الشعبية وبشكل خاص في اسواق المناطق حيث اظهرت النتائج وجود تراكيز عالية من عنصري الرصاص والكادميوم في مجموعة كبيرة من عينات الكحل المستوردة من الهند وباكستان حيث تراوح تركيز عنصر الرصاص في عينات الكحل المستورد ما بين 3.6% و47.8% بينما تراوحت النسبة ما بين اقل من 0.001% و1.1% بالنسبة للكحل المحلي ويلاحظ الفارق الكبير في محتوى الكحل المحلي من الرصاص مقارنة بالانواع المستوردة من الهند وباكستان علما بأن الكحل المحلي يتم تصنيعه يدويا ويستخدم في ذلك المواد الطبيعية مثل اللبان وجذور النباتات بينما تستخدم عمليات التصنيع الآلي والمواد الكيميائية بالنسبة للانواع المستوردة.
كما يلاحظ كذلك ان محتوى الكحل الباكستاني من الرصاص اعلى بكثير من محتواه في الكحل المستورد من الهند ويستدل من ذلك الى مدى الخطورة التي يمكن ان يسببها استخدام الكحل المستورد المحتوى على هذه النسبة العالية من الرصاص لاسيما اذا علمنا بأن الرصاص سريع الامتصاص في الدم ويدخل عن طريق امتصاص الجلد وعن طريق الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
وبحسب دائرة مراقبة ومكافحة الامراض الاميركية فانه لا يوجد مستوى طبيعي للرصاص بالنسبة للانسان وليس هنالك حد ادنى للادمان اذ ان أي كمية تدخل الجسم يمكن ان تتسبب في اضرار جسيمة لاجهزة الجسم المختلفة.
بالنسبة للكادميوم فقد كان تركيزه مرتفعا نسبيا في الكحل المستورد وقد تراوح التركيز ما بين اقل من 0.001% الى 0.002% بينما كان مخفضا جدا في الكحل المحلي حيث وصل في غالبية الانواع التي تم تحليلها الى اقل من 0.001%.
هذا وتشير الدراسة التي اجريت بهدف تقييم المخاطر الصحية للكحل المحلي والمستورد للاشتباه في احتوائه على تراكيز عالية من عنصري الرصاص والكادميوم والمعادن الثقيلة الاخرى عالية السمية تتجاوز الحد المسموح به في ادوات التجميل بشكل عام.
وقد شملت الدراسة بعض المناطق بالسلطنة كمرحلة اولى تمهيدا للمرحلة الثانية والتي سوف تكون اكثر شمولا لتغطي جميع مناطق السلطنة مع اضافة مجموعة اخرى من العناصر عالية السمية وبشكل خاص عنصري الزئبق والزرنيخ.
لم تشمل الدراسة انواع الكحل الحديث المستورد من الدول الغربية والتي تباع عادة في الصيدليات والمحلات التجارية الكبرى وسوف تضمن في المرحلة الثانية من الدراسة بهدف المقارنة مع الانواع المصنعة محليا وتلك المستوردة من الهند وباكستان والتي تعتبر اقل سعرا واكثر استخداما بين المواطنين.
وقد دلت النتائج المتحصلة على وجود تراكيز عالية من عنصري الرصاص والكادميوم في معظم انواع الكحل المستورد من الهند وباكستان وصلت في بعض الحالات الى ما يقارب من 50% بالنسبة لعنصر الرصاص بينما كان تركيز العنصرين منخفضا بشكل ملحوظ في معظم عينات الكحل المحلي التي تم تحليلها.
تم تقييم النتائج المتحصلة كما تم اصدار عدد من التوصيات للعمل المستقبلي وهي:
1 ـ الحظر الفوري لاستيراد الكحل المستورد من الهند وباكستان والذي اثبتت التحاليل احتواءه على نسب عالية من عنصري الرصاص والكادميوم.
2 ـ تشديد الرقابة على الاسواق وحصر انواع الكحل المستورد والمحلي المحتوي على الرصاص وسحبها فورا والتأكد من عدم تداولها بين المواطنين.
3 ـ البدء في تطوير وتحديث صناعة الكحل المحلي كبديل طبيعي للكحل المستورد لاسيما وان التحاليل قد اثبتت خلو بعض الانواع المحلية من الرصاص والكادميوم او وجودهما بنسب منخفضة جدا مقارنة بالانواع المستوردة.
وعلى سبيل المثال الكحل المصنع بواسطة الهيئة العامة لتسويق المنتجات الزراعية سابقا والذي توقف انتاجه الآن بالرغم من جودته وخلوه من العناصر المذكورة.
4 ـ انه من الضروري بمكان اعتبار الكحل المحتوي على الرصاص مصدرا رئيسيا عند تقييم حالات المرضى الذين يعانون من اعراض تسمم الرصاص في البلدان التي تنتشر فيها عادة استخدام الكحل وذلك حسب ما جاء في توصيات بعض الدراسات الاميركية التي اجريت مؤخرا (الهزاع وكران).
5 ـ تكثيف العمل في مجال التوعية الصحية بين المواطنين وتبصيرهم بأهمية التوقف عن استخدام مثل هذه المنتجات بما يترتب على ذلك من مخاطر على صحة الجميع وخاصة الامهات والاطفال.
كما يجب تنبيه المواطنين بضرورة الانتباه الى ما يكتب على عبوات الكحل والذي قد لا يعبر بالضرورة عن حقيقة ما بداخلها من سموم وان عمليات الغش التجاري تظل واردة في غياب الاجهزة الرقابية
.................................................. ...........
عدم استعمال أي قطرة للعين إلا بعد استشارة الطبيب، ويجب أن نتخلص من هذه القطرات بعد استعمالها وعدم الاحتفاظ بها بالمنزل.
هناك ثماني قواعد لسلامة العين وهي:
الحصول على القطرات والمحاليل من الصيدليات بدون وصفة طبية غير مفيد للعين.
الإفراط في وضع القطرات قد يعود العين عليها وقد لا تكون حقيقة في حاجة إليها، بل لمجرد دموع طبيعية لتنظيفها وتهدئتها.
إذا حدث احمرار بالعين أو حساسية أو التهاب يجب مراجعة طبيب العيون.
لا تشارك أحدا باستعمال أدوات التجميل ( السيدات) حيث إن ذلك يمكن أن يساعد على انتشار أمراض العين المعدية.
لا تستعمل الكحل المغشوش داخل العين.
ابتعد عن استعمال الأدوية الشعبية داخل العين.
الشمس يمكن أن تحرق قسما من الشبكية فلا تنظر إلى الشمس.
استعمل النظارات الشمسية للوقاية من أشعة الشمس.
النظافة من الإيمان؛ حيث أن النظافة الشخصية والإجراءات الصحية العامة؛ غاية في الأهمية للوقاية من أمراض العيون
المصادر :
الموضوع منقول من عده مواقع طبيه وتوعويه
تحياتي