أولا أشكرك يابهجة الروح على هذا الموضوع
بصراحة موضوع ممتاز
بس فيه حواجز قد وضعت في طريقهم، والعوائق تنوعت وتعددت في دروب الزواج في مجتمعنا
بصراحة انا احب وأقول وشعوراً بمأساة كثيرٍ من الشباب العاجزين عن الزواج، والفتيات العوانس في البيوت، الذين أصبحت تكاليف الزواج تمثل شبحاً مخيفاً لهم، لقد كثر الحديث عن مشكلات الزواج، وطفحت فيه الكتابات والمقالات، وبحت حناجر الغيورين على مجتمعهم من التحذير مما يصاحب كثيراً من الزيجات من المشكلات والتعقيدات، بل المحرمات والمخالفات، ناهيكم عن الطقوس والشكليات، والتفاخر والمباهاة، والإغراق في الكماليات.
مشكلة العنوسة والعزوف عن الزواج
الظاهرة الأولى وهي أول هذه المشكلات: ألا وهي ظاهرة العنوسة، وعزوف كثير من الشباب من الجنسين عن الزواج، بتعلقهم بآمالٍ وأحلام، وخيالاتٍ وأوهام، وطموحاتٍ ومثاليات
مشكلة عضل النساء عن زواج الأكفاء
ألا وهي عضل النساء عن زواج الأكفاء، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: {
إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفسادٌ عريض } .
مشكلة المغالاة في المهور
ألا وهي مشكلة غلاء المهور، حتى صار الزواج عند بعض الناس من الأمور الشاقة أو المستحيلة، وبلغ المهر في بعض البقاع حداً خيالياً لا يطاق، إلا بجبال من الديون التي تثقل كاهل الزوج،
إن المهر في الزواج وسيلة لا غاية، وإن المغالاة فيه لها آثار سيئة على الأفراد والمجتمعات لا تخفى على العقلاء؛ من تعطيل الزواج، أو الزواج من مجتمعات أخرى مخالفة للمجتمعات المحافظة مما له عواقب وخيمة، فرب لذة ساعة، تعقبها حسرات إلى قيام الساعة. وقد أنكر صلى الله عليه وسلم على المغالين في المهور، فقد جاءه رجلٌ يسأله فقال: {
يا رسول الله! إني تزوجت امرأة على أربع أواقٍ من الفضة -يعني مائة وستين درهماً- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أوه! على أربع أواقٍ من الفضة؟! كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل؟ ما عندنا ما نعطيك } الله المستعان! كيف بحال المغالين اليوم؟!
مشكلة الإسراف والتبذير في تكاليف الزواج
ألا وهي ما أحيطت به بعض الزيجات من تكاليف باهظة، ونفقات مذهلة، وعادات اجتماعية فرضها كثيرٌ من الناس على أنفسهم تقليداً وتبعية، مفاخرة ومباهاة، وإسرافاً وتبذيراً.
والله يقول:
إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً ) [الإسراء:27]
بعض المنكرات التي تقع في حفلات الزواج
توسع بعض الناس فيها؛ بسبب ضعف الإيمان وقلة العلم والإغراق في المادة، فمن ذلك: أن يجعل بعضهم من حفلات الزواج موسماً للاختلاط بين الرجال والنساء، وإظهار الزوج مع زوجته أمام الحاضرين وهم بكامل الزينة، وتلتقط الصور المحرمة لهم، وفي هذا من الفتن والفساد ما لا يعلمه إلا الله.
الدعاء للزوجين وخطر التدخلات الخارجية
وليحذر الوالدان والأقارب من التدخل في حياتهم الأسرية الخاصة، فكم قوضت بيوتٌ وهدمت أسر بسبب التدخلات الخارجية، وكم تعتصر القلوب أسى نتيجة الشكاوى الكبيرة التي تعصف بالأسرة، وتهدد المجتمع بالتخبيب بين الزوجين، والتفريق بين المتحابين، والله حسيب الْمُخَبِبِيْن.
وشكرا على هذا الموضوع المميز