السلام عليكم
الاخ شيطون
تذكرت وأنا أقرأ ما نقلته قصة أبو طلحة رضي الله عنه الصحابي الجليل حين مات ابن له من أم سليم ، وقد قالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه.
فقدم من سفرته واستقبلته وقربت إليه العشاء ، فأكل وشرب، ثم تصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك ، فوقع بها ، فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها، قالت: يا أبا طلحة! أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت، فطلبوا عاريتهم، ألهم أن يمنعوهم؟ قال: لا. قالت: فاحتسب ابنك. فغضب وقال: تركتني حتى تلطخت ثم أخبرتني بابني! فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأخبره بما كان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "بارك الله لكما في غابر ليلتكما" قال فحملت.
انظر لخلق للأولين وكيف تصرفت الزوجه وهذا بعد فقدان ضنها وفلذة كبدها حرقة وألماً ، ولكنها صبرت وعلمت كيف تخبر زوجها ولا تجمع عليه تعب السفر وهول الخبر ، وليس زوجات اليوم تقتل كل حب في قلبه وتطعنه برمح الهموم والآلام لانه رجل وقلبه كبير وبعد هذا تشتكي جفاه ....
شكرا لك