حديقة الشقائق
في هذه المساحة نحن رسل مودة ونصح، ننقل إليكن شيئاً مما خطت أنامل الشقائق من كلمات فياضة معبرة، ننثرها لكم لتجدوا أريج المودة وعبق النصح ونضارة المحبة:
- الأستاذة هيفاء بوعادل ـ 36 سنة -: "الإنترنت نافذة للكثير من الفتيات للدخول إلى عالم المعلومة السريعة، غير أنه يجب أن لا نغفل عن خطورة التعامل مع هذه الشبكة، وبخاصة في الإجازة الصيفية، حيث تجد الفتاة متسعاً من الوقت تقضيه في عالم الإنترنت، وأهم ما يجب علينا جميعاً ـ نساء ورجال - هو مراقبة الله في تعاملنا مع هذه الشبكة خشية وامتثالاً لأوامره واجتناباً لنواهيه. والحذر من غرفة المحادثة واجتنابها بالكلية حيث لا مصلحة ترجى من ورائها، بل فيها من الشر الشيء العظيم".
- الطبيبة سميرة إحسان –41 سنة -: "أوصي أختي الحبيبة بتقوى الله، وأصارحها بأن هناك ذئاباً بشرية تسعى لسلب عفافها والاستمتاع بتعذيبها، وهذه الذئاب تكثف من بحثها عن الفريسة في الإجازة الصيفية، حيث تجد الفتاة شيئاً من فراغ يخال لها أن تقضيه في مراسلة بريدية أو محادثة هاتفية، أو حتى من خلال الإنترنت، وتمضي الفريسة في هذه الخطوات الشيطانية علماً بأن الله قد حذرنا من هذه الخطوات فقال ـ سبحانه -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ...} (النور: من الآية21) حتى تستيقظ في وادي الذئاب البشرية؛ فتندم حين لا ينفع مندم".
- فتاة الإسلام –20 سنة-: "لطالما أحببت أمي وتمنيت أن أقضي معها مزيداً من الوقت، لكن الانشغال في خلال العام الدراسي منعني ذلك، فعزمت أن أزيد في الإجازة الصيفية من تقربي لها وخدمتها والجلوس معها والتحدث إليها ومسامرتها ومؤانستها، أنا أعشق بسمتها وأحب حديثها. مازلت أتذكر معاقبتها أخي الصغير؛ لأني اشتكيت من إزعاجه لي عند مذاكرتي، وأتخيلها تفتح الباب علي بهدوء لتقدم لي كوباً من الحليب لأواصل عطائي في الدراسة، صورتها وهي على سجادتها تدعو لي لاتزال في مخيلتي. أريد أن أقبل أمي واحتضنها فهل يستطيع أحد منكم أن يعيدها لي من قبرها حتى أحقق شيئاً من أمنيتي في شم طيبها؟ أختي الحبيبة لا تزال الفرصة أمامك سانحة لأن تنعمي بأمك وهاهي الإجازة أمامك فحققي أنتِ ما حرمت منه أنا".
- وآخر ما نعرض: شذا زهرة رائعة.. كتبتها لنا فلوة حمد –11 سنة- وسنعرضها بطريقتها التي كتبت بداية، ثم نعيد صياغتها بعد ذلك. تقول فلوة: "أنا أحب أروح للملاهي، بس إذا رحت ألبس ملابس تسترني وأتحجب قدام الرجال، ولا ألعب مع الأولاد. والفلوس اللي جتني هدية للنجاح باتصدق للفقراء منها علشان يفرحون مثلي". وإذا أعدنا صياغة حديث فلوة فستقول:"أنا أحب الذهاب إلى مدينة الألعاب، وأذهب إليها بكامل حجابي وبلبس ساتر، ولا أخالط الأولاد في لعبهم. وما جاءني من مال هدية لما حققته بنجاحي في الدراسة فسأتصدق بجزء منه حتى يشاركني الفقراء فرحتي". وشتّان ما بين براءة وروعة أسلوب فلوة وبين الحديث المنمق!!
وإلى هنا ينتهي بنا المطاف مع "هل أنتِ في الإجازة أنتِ؟"، ونحن على يقين بأنك قد بدأت الانطلاق في عالم المتعة الرحب.. فلم تعودي بعد الآن أنتِ في الإجازة أنتِ!!
منقول
__________________