منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - (( همسة موجهة..........إلى.............كل زوج يحب زوجته ))
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-07-2005, 06:49 AM
  #1
متأمل
حــــــلال العقــــد
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 621
متأمل غير متصل  
Lightbulb (( همسة موجهة..........إلى.............كل زوج يحب زوجته ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صدقني لقد تفضلت علي بدخولك ....
وصدقني أنني حريص على وقتك ...
فلن يضيع هذا الوقت بإذن الله إلا فيما فيه نفعك...
أكرر شكري لك.........واذن لي أن اقول لك :

أيها الزوج المحب:
اسمح لي أن اقرب شفتي من أذنيك...
لألقي بهمستي هذه إليك...
تكلم بها قلبي وترجمها لك لساني...
وكتبها لك بناني من خالص بياني...
فاقبل مني نصحي ولا تزد في جرحي...
فسفينة خبرتي لازالت تمخر في عباب الحياة...
وهدفها ومرساها جاهدة هو النصح لله وفي الله...
فاجعل من هذه الهمسة والنفثه...بداية الانطلاقة...
واجعل من فحوى كلمتي لبنة قوية في جدار حياتك الزوجية..
فهيا ...أرعني سمعك...
وارمق كلماتي بعينك...

أيها الزوج المحب....
لك القوامة .............وهي تكليف....
فزنها بميزان الإسلام واحذر التطفيف...
فغداً وقوفك بين يدي الله وياله من موقف مخيف...
فهل وقيت نفسك و أهلك النار كما أمرك الجبار...؟؟
( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً...)
وهل قمت بأداء المسؤولية أيها الراعي على الرعية...؟؟
لقد قال لك من تحبه صلى الله عليه وسلم :
( خيركم خيركم لأهله ) صحيح الجامع 3314
أو تحسب خيرك فقط في التغذية البدنية.........!!
إن من الخير أيضاً التغذية الروحية والإيمانية...
لقمها ببنانك وفعالك زاد العلم والتقوى...
وأرشدها بلسانك إلى ما يحبه الله ويرضى...
وجها إلى الصلاة .....ومناجاة باريها
( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها )
واسمع لما يحدث في تلك الحجرة ويالها من حجرة...
في هجيع الليل .........وفي تلك الظلمة.....
تقول عائشة المطهرة رضي الله عنها:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه
فإذا أراد أن يوتر أيقضني ) رواه البخاري 977
وقال صلى الله عليه وسلم :
( رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت فإن أبت نضح في وجهها الماء
ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى فإن أبى نضحت في وجهه الماء ) صحيح الجامع 3494

فيا أيها الزوج المحب ....
إن حسن العشرة بالمعروف عليك......
تستلزم تعليم زوجتك التي بين يديك...
فقصور الزوجات وإخفاقهن...
وارتكابهن للمحرمات واقترافهن...
لابد أن يكون معه توجيه وإرشاد لهن...
حتى لا ترجح كفت أوزارهن وذنوبهن...
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهن :
( يامعشر النساء تصدقن فإني أُريتكن أكثر أهل النار ) رواه البخاري رحمه الله 304

أيها الزوج المحب ...
لقد كانت أول كلمة صدعت جدار الظلام وبددت سحبه : ( اقرأ)
وأول عمل قامت به خديجة رضي الله عنها سؤال أهل العلم
فذهبت الى ورقة بن نوفل رضي الله عنه ابن العم
وهاهي الفقيهة العالمة الزكيةعائشة الصديقة الحبيبة الرضية
كم روت من أحاديث وكم ورثت من رسول الله صلى الله عليه وسلم من مواريث..!!
وانظر إلى الطلبة وإلى الشببة ...!!
يوم أن تعلمت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أمور دينها..
واشتاقت بعد طول غياب لأهلها...
وحس بها من هو بها رؤوف رحيم...
يقول مالك بن الحويرث رضي الله عنه :
( أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون فاقمنا عنده عشرين ليلة
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا فظن أنا قد اشتقنا أهلنا
فسألنا من تركنا من أهلنا فأخبرناه فقال :
( ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم ...) رواه مسلم رحمه الله 674
فرحم الله زوجاً ترسم هذا الهدي وعلم أهله هدي النبي صلى الله عليه وسلم..

أيها الزوج المحب.....
قدم لها الإرشاد والتعليم .....
ولا تنتظر منها في كل ما تعلمت أن تقيم وتستقيم....
فما عليك بعد تعليمها وتوجيهها من حرج...
وتذكر ما قاله لك من أحببته صلى الله عليه وسلم :
( المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها وإن استمتعت بها استمتعت وفيها عوج )
رواه البخاري رحمه الله 5184

فرحم الله زوجاً أخذ بيد زوجته إلى طريق النجاة....
ورحم الله زوجاً علم أهله وفقههم في دين الله....
ورحم الله زوجاً أثر في أهله بفعله قبل قوله....
كم روى الصحابة رضي الله عنهم دوماً
(( كان )) رسول الله صلى الله عليه وسلم....
فكن أنت مثله يسبق فعلك قولك أليس هو أسوة لك..؟؟
رحم الله زوجاً علم أهله الحقوق والواجبات المتحتمات...
رحم الله زوجاً أهتم بتعليم أهله كاهتمامه بالنفقات...
فيا زوجاً غافلاً عن هذا الأمر تنبه...
ويا زوجاً جاهلاً تعلًّم وعلَِم...
ويا زوجاً نائماً استيقظ...

أيها الزوج المحب....
اعتذر إليك في طول مقالتي...
واعجامي في كلمتي وعبارتي...
فموضوع كهذا لا تكفيه همسة...

أخيراً.....
جعلني الله وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه


محبك :
الناصح لنفسه ولك
متأمل