
احترت مع زوجي ...ساعدوني
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة نجمة عشق وكل الأخوات والإخوة. وأخصُّ الأخوات أكثر بالكلام...لأني أرى بأن المرأة لها دورٌ كبير داخل البيت -خاصة إذا لم تكن تعمل.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هناك مثل يقول: ( عينك للفيل وتطعن في ظلِّه ؟ ): هذا يقال للإنسان الذي يبتعد عن جوهر الموضوع ولبِّه. فيا أخواتي ويا إخواني الحلول المؤقتة لا تنفع : المهدئات ومسكنات الألم لا تنفع ، دعونا نستأصل المرض تماماً بالدواء الناجع والناجح والذي لا يخلف آثاراً جانبية . ما هو ؟ : قال الله تعالى: { وما أصابكم من مصيبةٍ فما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير }. وقال الله تعالى: { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون }. والفساد هنا هو بمعناه الواسع: جميع الأزمات: إجتماعية واقتصادية وسياسية ....إلخ.{ قل هو من عند أنفسكم }.
فهذا الذي يحصل هو بسبب المعاصي والذنوب...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنَّ الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ). وقال الفضيل بن عياض -الإمام الكبير-رحمه الله-: ( إني لأعصي الله تعالى فأرى ذلك في خلق دابتي ). يرى أثر الذنب في خلق دابته أي لا تكون ذليلة -مطيعة. وكما قال السلف : البلاء يكون بسبب الذنوب إلا من أراد الله أن يرفع درجته مثل الأنبياء.
فيا أخواتي وإخواني، الآيات والأحاديث الواردة في الموضوع كثيرة جداً ومن أرادها فليرجع إليها وليقرأ كتاب الله تعالى -الذي لم نعد نتلوه إلا من رحم الله وقليلٌ ما هم-
لقد كانت نساء السلف الواحدة منهن تقوم بجميع واجباتها ثم تجهز نفسها لزوجها ، فإذا كانت له حاجة فيها أصابها ...وإلا تذهب وتعبد الله ولها أجران : أجر تجهيزها نفسها لزوجها ...وأجر عبادتها ..ولكن ماذا تفعل أكثر نساء اليوم : الخروج ..الخروج....الخروج..وهل هذا الخروج هو بضوابطه الشرعية ؟ أو خرجت لتغوي الآخرين وتفتنهم؟ الطاعة الطاعة يا أخواتي حتى يملأ الله بيوتنا سعادة وإلفة ومودة وسكناً. ويجب أن نحاسب أنفسنا كثيراً...ويا أخواتي...حاسبن أنفسكن في غياب أزواجكن ...واجتهدن أن تعرفن الأسباب؟ لماذا أنا لستُ سعيدة مع زوجي؟ هل أنا مطيعة لله أولاً ولزوجي ثانياً أو أنا غير ذلك؟ قال الله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفسٌ ما قدَّمت لغد وتقوا الله إن الله خبيرٌ بما تعملون. ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون }. ( من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينه حياةً طيبة }. أسأل الله لي ولكنَّ ولكم حياة طيبة. ولا تنسوني من صالح الدعاء. سيف الدين ( خبير في إصلاح ذات البين بين الزوجين ).