أخي مخاوي الدمعة ..أسأل الله أن يفك هذه الخوة بينكما .. ويبدلها ابتساما وحبورا .......
بالنسبة لما طرحت ... حقيقة أنها قضبة موجودة ... وبعنف .... ليس لدى الرجال فقط كما في قضية العود والركزة .... بل هي حيلة تتسار بها النساء ( ابنك وما ربيتيه ..وجوزك وماعودتيه )...بعيدا عن مسامع المسكين المغفل الذي يظن أنه ...هو وحده صاحب هذه النظرية ......
أخي ...ما أصعب الحياة مع الشريك ...حينما نبدأها بمنطق ..أعودك ..أو تعودني ...واتباع أساليب الرفض .. والضغط ...التي توصل العلاقة ...ومع أول قطار ...إلى محطات ...انعدام الحب ... البائسة المهجورة .........
وما أروع الحياة ... حينما ندخلها بوضوح مع أنفسنا أولا ثم مع الآخرين ...نصوغها بقوانين التفهم والتقبل للآخر ...حتى يحس بطعم هذا الحب ...فيتنازل كثيرا ...كثيرا ..من أجل هذا الصرح ...العظيم .....
ماأجمل الحياة حين نبدأها ...بتلك الحكمة الصادقة الواضحة ... الهائلة البساطة ....التي حملتها الأعرابية في ثنايا متاعها ..حين دخلت بيت زوجها لأول مرة ( قل ماتحب من أمرك فآتيه ...وماتكره فأدعه , وأخبرني من من أهل بيتك أدخله ..ومن لاأدخله ؟)............
وعلى الطرف الآخر بالمقابل ....أن يقول ... ويفصح ......
أخي ... من الخطأ أن تتخيل المرأة أو يتخيل الرجل ...أنه أمام عصا غليظة ...إما أن يكسرها بضربات العادة ...أو تكسر ظهره ... بقرع الطلبات ......
لابد أن نرى الاخر ..كيانا ...قادما من عالم آخر ...جديرا بالحب .. والتفهم والتقبل ... ولابد أن يخلع كل منهما بعض صفاته التي ألفها ليتكيف .. مع الآخر ......لاأن نصوغ له من القوانين مايناسبنا فقط ... بحكم القوامة ... ونترك مشاعره تتخبط ..بصمت تجاهنا ...حتى يموت الحب ..أو تهوي به الريح في مكان سحيق .......
أخيالكريم ... لو تعودت المرأة بفعل الضغط والإجبار وإهمال المتطلبات ... لظلت ..طوال عمرها ...تبكي في سرها وتقول (حرمني )... ولو أعطيت قليلا مما تطلب ..وأفهمت سبب الرفض .. لأحاطت ..صورتك في ذاكرتها طول العمر ..بإطار الرجل النبيل المميز ........
أخي الفاضل ...لابد من التفاهم ... والتنازل ....من الطرفين ليحدث التناغم والود ....مع المراعاة التامة ..لطلبات الشريك ...واحترامها .. والسعي إلى تحقيقها ...مادامت معقولة ....
وبالمقابل لابد من خنق فكرة ( العود وركزته )... أو رجمها حتى الموت ..........
حتى لاتتحول الحياة ..إلى حلبة مصارعة ...اسمها ( أعودك , وتعودني ) ...كما نرى في مسلسلات أعراس هذه الأيام