منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - :.:.: أسئلة كثيرة مع نهاية وبداية عام دراسي :.:.:
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-08-2005, 08:25 PM
  #2
LittleLulu
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية LittleLulu
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 11,241
LittleLulu غير متصل  
كيف يحب الطفل مدرسته؟



من الأشياء التى تواجهها كل أسرة مشكلة ارتباط الطفل بمدرسته.. فأحيانا يقل إقبال الطفل على المدرسة إلى حد يثير القلق.. والحقيقة أنه يجب على كل أم وأب أن يناقشا مع الطفل تساؤلاً يطرح نفسه وهو: لماذا يذهب إلى المدرسة؟ ويوضحا له أهمية دور المدرسة بالنسبة له.


ويوضح لنا د. سبوك ذلك بقوله: إن أهم شيء يتعلمه الطفل فى المدرسة هو كيف يسلك سلوكا سليما وليس مواضيع الدرس المختلفة، بل إن هذه الدروس ما هى إلا وسيلة تؤدى إلى هذه الغاية.. ففكرة أن مهمة الدروس تنحصر فى تعليم القراءة والكتابة فكرة ثبت فشلها مع مرور الوقت لأن الطفل لا يمكن أن يتحول إلى ببغاء يردد ما يحفظه دون أن يفهمه.. فأهم دور للمدرسة أن تجعل مواضيع الدروس مشوقة وترسخ فى نفس الطفل السلوك السليم المفيد الذى يتعلمه من هذه الدروس.



تلميذ متمرد جداً!



هناك أسر تشكو من انطواء طفلها وخجله الشديد.. فنجد أطفالاً يشكو ذووهم من تمردهم وصعوبة السيطرة عليهم ويرى د. سبوك أن تمرد الأطفال وخاصة البالغين منهم ليس سوى تعبير عن مزاحمتهم لوالديهم وبوجه خاص مزاحمة أو منافسة الابن لأبيه، والبنت لأمها.. إلا أنه عندما زادت أو اشتدت داخله انفعالات الرغبة فى تقليد الكبار ومنافستهم ويصبح نداً لهم، ظهر ذلك فى فشله فى تحصيل دروسه وكأنها رغبة كامنة منه فى ألا يفعل الشيء الذى يرضى والده أو أمه ويجب على الأسرة التى تواجه طفلاً متمرداً صعب المراس أن تعاونه فى البحث عن هوية محددة له.. هوية يفرغ فيها شحنات تمرده وأن توفر له الدعم الخارجى الذى يحتاج إليه فى محاولته فى فصل هويته عن هوية والديه واختيار الأسلوب الأمثل بالنسبة له.




الطفل وأول يوم حضانة!!



إن الحضانة مرحلة مهمة جدا فى حياة الأطفال.. فهى المرة الأولى التى ينفصل فيها الطفل عن والديه ليختلط بأشحاص آخرين غرباء عنه، وإن المشكلات التى تواجهها الأم هى كيفية تعامل طفلها الصغير فى الحضانة مع زملائه والمشرفين فيها.


والحقيقة أن الحضانة مهمة جدا لبعض الأطفال وليست مهمة للبعض الآخر.. فالحضانة مرحلة يحتاج إليها الطفل أو ربما يضطر إليها الطفل الذى لا تستطيع أمه التواجد معه بالمنزل فترات كافية نتيجة لعملها وعدم وجود أحد يرعاه وبالتالى فلا اختيار أمامها إلا أن تضع طفلها فى الحضانة.

والذى نحب أن نقوله هنا إن على كل أم أن تحرص على اختيار الحضانة المناسبة لطفلها.. فهناك أنواع مختلفة من الحضانات منها ما يشرف عليها إخصائيون فى تربية الأطفال، وأخرى مع الأسف يعتبر المشرفون عليها أن دورهم الوحيد هو تأمين غذاء الطفل ونظافته ولكن على الأم والأب اللذين قررا إرسال طفلهما إلى الحضانة لأول مرة فى حياته أن يتأكدا أولاً من أن تلك الدار يشرف عليها بالفعل إخصائيون فى تربية الأطفال وأن فيها فسحة كافية للعبهم واستراحتهم وتتوفر فيها المعدات والتجهيزات اللازمة لتدريب الأطفال وتسليتهم وألا يزيد عدد الأطفال الذين يشرف عليهم مشرف واحد على عشرة أطفال.




لا تخافى من عقاب طفلك!



إن الأبوين ذوى الإحساس المرهف والضمير الحي. غالبا ما نجدهما يشعران بالذنب والأسف من عقاب طفلهما.. خوفاً منهما على مشاعره أو إحساساً منهما أن هذا شيء لا يليق وأمر لا يحق لهما وأن هذا العقاب ربما يزيد من مشكلات طفلهما النفسية.

والحقيقة أن هذا الأمر بالغ الأهمية والخطورة.. لأن الجهل به من شأنه أن يزيد الإحساس بالألم النفسى داخل الأبوين وأيضا يحدث الارتباك فى علاقتهما بطفلهما.


وهنا يقول د. سبوك: إن على الأبوين أن يعلما جيداً أن الطفل بحاجة إلى أن يشعر بأن أمه وأباه مهما كانا متساهلين معه يعرفان حقهما عليه، وأن هذا ليس معناه أنه سيصبح خشنا معهما أو متمردا، أو سيزيد من الفجوة بينه وبينهما بل على العكس إن هذا سيجعله أشد حبا لهما وسيزيد من انسجامه مع الآخرين فالطفل الفاسد أو المدلل أكثر من اللازم طفل غير سعيد سواء داخل بيته أو خارجه، بل إنه عندما يخرج لمواجهة الحياة والآخرين يصاب بصدمة عنيفة، ويكتشف أن الجميع ينفرون منه لأنانيته الشديدة وحبه لذاته بشكل مرضي.
وهنا نقول: النصيحة التى ننصح بها الأبوين ذوى الضمير الحى والإحساس المرهف ألا تجعلا الطفل يستغلكما خاصة إذا كان طفلا وحيدا.. فإن هذا سينعكس على سلوكه فى المدرسة ومع المدرسين ومع زملائه.




الخوف من الغيرة والمنافسة



الطفل أو التلميذ الغيور والذى يشعر دائما بالمنافسة مع زملائه.. ليس دائما طفلا مريضا نفسيا أو ذا سلوك خاطئ.. فالغيرة قد تكون مفيدة أحيانا وقد تكون مؤذية فى أحيان أخري.. ويجب على الأم والأب أن ينميا فى طفلهما ـ خاصة فى أثناء فترة دراسته ـ الغيرة الحميدة أو الحسنة وأن يؤكدا فيه الإحساس بالثقة بالنفس وأنه لا خوف من المنافسة، ولا ضرر أن يكون هناك من هو متفوق عليه هذه المرة، وأن عليه فى المرات اللاحقة أن يصبح هو الآخر متفوقا مثله.. وأن يدعما فيه الروح الرياضية ويعلماه كيف يفرح من أجل نجاح الآخرين.. وأن يساعداه فى تقديم هدية إذا لزم الأمر إلى هذا الناجح أو المتفوق تأكيداً منهما على أن هذا لا يقلل من شأنه فى شيء، فعلاج الإحساس السيئ للطفل المريض بالغيرة فى يد الأبوين وعليهما أن يدركا أنهما المسئولان عن توجيه سلوك طفلهما نحو السلوك الجيد.

وأخيراً على الأبوين أن يعلما أن الطفل هو ثمرة نتاج أيديهما وكلما صلحت هذه الثمرة كان هذا معناه نجاحهما وصلاحهما.. فالنجاح ليس فى الدراسة فقط ولكن النجاح يأتى أولاً من النجاح فى المنزل والانسجام الكامل والترابط والحب بين أفراد الأسرة فالقلق والتوتر والمشكلات الشخصية والأسرية تؤثر على شخصية الطفل وسلوكه، وهى الدافع إلى أن نجد فى النهاية طفلاً عنيفاً أو سارقاً أو فاشلاً دراسياً أو منطوياً، أو متمرداً.


فالتفاهم بين الأبوين واختيار الأسلوب الأمثل فى تربية وتوعية أطفالهما هو الأساس أو المعيار الأهم فى نجاحه سواء فى المدرسة أو الحياة العامة.



انــتــهــى

منقول عن د. سبوك

التعديل الأخير تم بواسطة LittleLulu ; 19-08-2005 الساعة 08:31 PM