(( 2 ))
أختي الفاضلة....
من الناحية الشرعية إذا امتنع الزوج عن الإنفاق عليك...
وأداء الواجب إليك...فلك في ذلك حالات أضعها بين يديك :
إما أن تطلبي فسخ النكاح والطلاق...والبعد عنه والفراق..!!!
وإما أن تبقي معه وتمكنيه من نفسك وتكون النفقات دَيناً عليه يسددها إذا أيسر..
وإما أن تبقي معه ولا يلزمك أن تمكنيه من نفسك ....
بل لكي أن تمتنعي _ كما فعلتي_ ولكي أن تخرجي
إلى بيت أهلك _ كما فعلتي _ وليس له حق في منعك...
ففي الإسلام فقط تجد المرأة كرامتها...ولا يضيع أبداً حقها..
لكن أهمس في أذنك وأقول لك :
أشعريه أنك لا تريدين البعد عنه وأنك تحبيه ...
وانك لا بد أن تجلسي معه.... وتصارحيه....
عاتبيه.......وأنبيه.......هزيه وأيقظيه....
شدي في كلامك إذا رخا...وأرخي في كلامك إذا شد....
حاولي أن توقفي هذه الزوبعة واجعلي لها حد...
لا تهتمي أين يذهب مال زوجك....!!
اهتمي فقط بالمطالبة بحقك...
فالزوج يحب أن تذكريه بما يعطي...لا أن تسأليه عما يخفي..
أكثري في نقاشك من ذكر إيجابياته ومروءته...!!
فإنها كفيلة لتبين له قبح وشناعة فعلته...
فإن أصر على طريقته...ولم تنفع مناقشته...
فانظري الرشيد من أهلك...والحكيم في قومك...
وضعي بين يديه المشكلة بدون إجحاف...
بل بكل وضوح وإنصاف....
فإن لم تجدي من يقف معك..أو أذن تسمعك..
فإني أقول لك :
من أجل ألا تنهدم خيمة حياتكما الزوجية..
ومن أجل أن لا يتجرع ابنكما الوحيد آلاماً نفسية...
اصبري وتتنازلي عن النفقة الواجبة ...
ما دام أن الله قد وسع عليك وأنتي في غير حاجة...
اصبري على فقر زوجك ...وأظهري أنتِ عليه فضلك ....
اصبري عليه فلعلها ظروف مؤقتة...ثم تزول هذه النازلة..
اصبري عليه فإن شحت يده ...وقل ماله...
فقد رضيتي منه أموراً تشفع له في سوء فعله...
وقد قال لك أخ حكيم : (( متسكع ...!!! )) :
((.....وقد يكون الرجل راتبه اقل من راتبك وظروفه أصعب
فلا مانع يا أختي أن تساعديه في المصاريف
أو حتى تعطيه من مالك أذا كان الزوج كريما وليس لئيما وسيء الطباع
فكم من نساء صرفت على بيوتهن وأزواجهن كانوا بلا عمل
واستمروا على الحال سنين وهم بسعادة
فالزوج والزوجة ستر وغطا )). أ.هـ
لا زال للجواب بقية إن شاء الله