(( 1 ))
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الفاضلة : صدى أصيلة...
لقد قرأت كلماتك......وشعرت بألمك ومعاناتك...
وما نزل بك في الحياة....من هموم و منغصات...
فأحببت أن أبعث إليك همسات عبر الأثير...
أسأل الله القبول فيها والنفع لك والتأثير...
أختااااااه..
قال صلى الله عليه وسلم : (( المؤمن مرآة المؤمن ))
وقال : (( المؤمن يألف ويُؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف
وخير الناس أنفعهم للناس ))
إن المؤمن يقبل من أخيه المؤمن
وإن كان عليه واجد.......فالكل جسد واحد...
وقد قال صلى الله عليه وسلم : (( المؤمنون هينون لينون
كالجمل الأنف إن قيد انقاد وإذا أنيخ على صخرة استناخ ))
فاقبلي من أخيك في الله نصحه ..........
حتى وإن سفه كل من حوله عقله........
فقد قال صلى الله عليه وسلم : (( ما من آدمي إلا في رأسه حكمة بيد ملك
فإذا تواضع قيل للملك : ارفع حكمته وإذا تكبر قيل للملك : دع حكمته))
أختاااااه :
إن نور قلبك المضيء بالإيمان برب الأرض والسموات
الذي أكرمك بنور الإسلام وأخرجك من الظلمات...
قد يعتريه من المنغصات ما يضعف ضوءه .....
ويذهب بريقه ورونقه.....
ولكن لا اشك أبدا أن ذلك عارض طارئ سيفارقه...
فقد قال صلى الله عليه وسلم : (( ما من القلوب قلب إلا وله سحابة
كسحابة القمر بينما القمر يضيء إذ علته سحابةٌ فأظلم إذ تجلت ))
فمكدرات الأمور وهموم المشكلات ومنغصات الحياة ....
والأحزان التي يظن البعض أنها تعطل الإنسان في سيره إلى الله ...!!!!
ما هي عند المؤمن حقاً.... إلا صالحات يبتغي بها عند الله أجراً
فقد قال صلى الله عليه وسلم : (( ما من شيء يصيب المؤمن من نصب
ولا حزن ولا وصب حتى الهم يهمه إلا يكفر الله به عنه من سيئاته ))
وقال لك أيتها المؤمنة :
(( عجباً لأمر المؤمن إن أمره له كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن
إن أصابته سراء شكر وكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ))
ولقد كان السلف رحمهم الله : يفرحون بالبلاء .....كفرحنا اليوم بالعطاء...!!!!
أختااااااه...
كم لله في ما نزل بك من حكمة...!!!!
وكم قد حصل لك بهذا البلاء من نعمة...!!!ّ
نعم ....إنه الله...الرحمن الرحيم اللطيف بك...
لقد قدر عليك هذه الأمور...وما سيكون...
ثم قال لك : ( فقدرنا فنعم القادرون )......
فلا تجزعي من قضاء الله ....
فالجزع مسخطة...وللأجر محبطة..
وما أصابك لا يرده سوء الظن....
بل عليك بما يقوله الذاكرون :
( إنا لله وإنا إليه راجعون )
(( للحديث بقية إن شاء الله ))