منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - السفــر إلى الخــارج ) ضحايــا وآلالام
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-08-2005, 08:45 PM
  #3
عمرو
قلم مبدع
 الصورة الرمزية عمرو
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 1,234
عمرو غير متصل  
tongue3

الحضارة المزيفة
----------------------
ببريق حضارة الغرب المخادعة يخدع أبناء المسلمين، حيث يذكر الشيخ عمر العيد أن السفر لبلاد الكفار يحصل به محبة الكفار ومحبة مواطنهم وأماكنهم التي يرتادونها ويحصل أيضا التشبّه بهؤلاء الكفار والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من تشبّه بقوم فهو منهم ) رواه أحمد. فلا يجوز التشبّه بهم وكم من الناس حين سافروا أحبوا الكفار وأحبوا ديارهم والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( المرء مع من أحب ) رواه البخاري- وما يحصل من اكتساب أخلاقهم وما يتعاملون به وحتى مظهرهم كم من أبناء المسلمين تأثروا بهؤلاء الكفار في مظهرهم في شعورهم وألبستهم ورقصهم وزمرهم وفسقهم.

ويوضح فضيلة الشيخ سعود آل معجب قائلاً: يخدع الشاب بمظاهر الحضارة الزائفة والتي تقصي الأخلاق وتنحط قيمها وللأسف يخدع الشباب بحرية الفجور والفسق وتعظم تلك البلدان وأهلها في صدره ويهون أمر الإسلام وبلاد الإسلام في نظره فيعود مشبعاً بمظاهرهم وأخلاقهم ليكون عنصراً فاسداً في المجتمع، إنه لم يمعن النظر ولم يفكر في أنهم يفقدون أعظم أمر كرمنا الله تعالى به، ألا وهو دين الإسلام الذي إن تمسك به اطمأنت القلوب وحفظت الأعراض والأنفس والأموال.

ويذكر الشيخ محمد السعيد أن من المآسي المشاهدة بعد قدوم المسافرين من الخارج تغير في المظهر والخلق؛ هذا يلبس لباسهم وهذا يتكلم بكلامهم وآخر اصطحب كلباً ناهيك عن تبرج وسفور النساء العائدات!!

ويحذّر الشيخ محمد المهيدب من خطورة التأثر بالكفار والتشبّه بهم ويذكر أيضاً حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى على عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ثوبين معصفرين قال " إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها " رواه مسلم.

ويقول سعادة الدكتور عبد الرحمن بن محمد الحبيب الأستاذ المساعد بقسم التربية " الإدارة التربوية" كلية التربية جامعة الملك سعود. إن هناك شبهة عظيمة ومزلقاً خطيراً ينتج عن السفر لبلاد الكفار ألا وهو ربط التقدم المادي وحياتهم المادية ربط ذلك بمعتقداتهم وأفكارهم وإشاعة أن هذا التقدم المادي نتاج تلك المعتقدات والأخلاق وهذا مزلق له عواقبه الخطيرة ولم يسلم منه الكبار من المتعلمين فما بالك بالشباب وهذا التأثر حاصل بدون سفر من خلال ما يرى ويسمع ويقرأ عبر وسائل الإعلام المضللة ولكن بلا شك فإن السفر لتلك البلدان ومعايشة الكفار تجعل التأثر أعمق وأبقى .

----------------------
الأموال المهدرة
----------------------

إسراف وتبذير يكتنف رحلات المسافرين يبذلون في ملذاتهم الأموال الطائلة والله جل وعلا يقول: ( ولا تبذر تبذيراً إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً ). ويقول جل ذكره: ( ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) وفي ذلك يوضح فضيلة الشيخ الدكتور عمر بن سعود العيد: إن المسلم يحتاج إلى مال في سفره فكم من الناس ينفقون أموالاً طائلة على أمور محرمة تقضى للأسف في المنتزهات وتنفق على الزمر والطرب وعلى معاص وفسق والنبي صلى الله عليه وسلم بين أن العبد سيسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه.

ويقول فضيلة الشيخ محمد السعيد إن من الآثار السلبية المترتبة على السفر للخارج صرف الأموال الباهظة في غير محلها حيث تنفق فيما يغضب الله تعالى وكم من شباب رجعوا لا يملكون إلا ثيابهم فقراء ذليلين بعد أن كانوا أغنياء مكرمين أهدروا أموالهم في الخمور ودور الخنا والفواحش – نسأل الله لهم الهداية - .

وفي ذلك يتحدث فضيلة الشيخ محمد بن هديب المهيدب مبيناً أن أموالاً طائلة تحول لبلاد الكفار وفي ذلك ولا شك دعم لاقتصادهم وإعانة لهم وإن المسافر ليتحمل نفقات باهظة من تذاكر الطيران وأجور الفنادق والضرائب المفروضة عليه وغيرها مما لو أنفق بعضه على الأسر المحتاجة لكفاهم لعام كامل أو يزيد.

ويقول فضيلة الشيخ عبد الله بن فوزان الفوزان القاضي بمحكمة الضمان والأنكحة بالرياض: بالنسبة للشباب خاصة المسافرين للخارج بصفة عامة فحدث ولا حرج يتحملون من الديون لهذا الغرض مجاراة للأصدقاء السيئين ناهيك عن النتائج السيئة بعد ذلك فهو يعود مفلساً وقد يحرم من عمله فيتسلّط على أهله ويؤذيهم وقد يلجأ للسرقة ومقارنة ذوي السلوك المنحرف وقد يقع في مهلكة المخدرات استعمالاً وترويجاً فيكون بذلك أهلك نفسه وآذى أسرته ومجتمعه.


----------------------
حين تترك الأخلاق هنا
----------------------

يذكر الشيخ محمد المهيدب ما يحصل من كثير من المسلمات حين تسافر إلى تلك البلاد من نزع الحجاب وخلع اللباس الساتر مع التأثر بلباس الكافرات وهذا تحول سريع ظاهر فكيف بتحول الباطن إن المسلم عليه مراقبة الله جل وعلا في كل مكان قال تعالى: ( إن الله كان عليكم رقيباً ).

ويوضح الشيخ محمد السعيد الأخطار الوخيمة والآثار السلبية المترتبة على السفر للخارج، حيث يتحلل المسافر من خلقه ودينه مرتكبا صنوفاً شتى من المحرمات والموبقات، حيث الوقوع في الجرائم من زنا ولواط وخمور ومخدرات، فالغرب الكافر يعيش حياة بهيمية، بل أسوأ منها انحلال وسفور وخلاعة معلن بها واختلاط مقيت بين الرجال والنساء وعدم الغيرة على المحارم والذي يندى له الجبين حين تموت الغيرة من قلوب بعض الناس فتسير نساؤه سافرات الوجوه متبرجات بالزينة لا حول ولا قوة إلا بالله.
كما يحصل أيضا التعرف على نوعيات فاسدة من البشر وأجناس منحرفة فكرياً وعقدياً وأخلاقياً لا هم لهم سوى حياة الفسق والمجون والعربدة والسكر والعهر والتردد على أماكن الخمور والمراقص ودور الخنا والفواحش .



----------------------
أمراض السفر
----------------------

وعن هذا الموضوع يتحدث سعادة الدكتور مقبل بن عبد الله الحديثي استشاري الأمراض الباطنية والأمراض المعدية بمستشفى الملك خالد الجامعي ووكيل كلية الطب للشؤون الأكاديمية فيقول: إن المسافر للخارج أياً كان وجهة سفره أو هدفه من السفر فهو عرضة للعديد من الأمراض ومنها:

1 ـ الأمراض العامة وقد تصيب أي شخص بقدرة الله تعالى عند تغير البيئة التي يسكن فيها فهو قد ترك بيته وبرنامجه اليومي وتغير طعامه وشرابه، حيث يعتمد غالباً على المطاعم أثناء السفر وتتغير عليه أجواء المناخ فقد يصاب بالإرهاق والإجهاد، وقد يصاب بعض الأشخاص بالإعياء خاصة من لديهم أمراض مزمنة كالسكري أو أمراض القلب أو الكلى هؤلاء عرضة لانتكاس حالتهم أثناء أو بعد السفر.
وأيضاً المسافر عرضة لأمراض الإسهال التي تصيب 40% من المسافرين وتتراوح بين البسيط وبين شديد الخطورة ومن أسبابه التسمم الغذائي الناتج عن تناول الأطعمة الملوثة، حيث كثيراً ما يحدث عدم الاعتناء بالطرق الصحية عند تجهيز الغذاء في المطاعم ومن أمراض التسمم الخطيرة أمراض التيفوئيد أو حمى التيفوئيد.

2 ـ أمراض ناتجة عن السفر لمناطق موبوءة بأمراض كالملاريا وهذا يظهر في دول جنوب شرق آسيا ودول أفريقية وقد تكون تلك البلدان موبوءة أيضا بالأمراض الخطيرة الفيروسية أو الجرثومية وذلك يتضح أيضا عند السفر للدول الغربية وشمال أوربا.

3 ـ الأمراض التناسلية [ الجنسية ] وهذه الأمراض الخطيرة تنتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجنسي فجريمة الزنى واللواط من أكبر أسباب انتقالها وهي إنما تنتقل بقدرة الله جل وعلا فهي عقوبة ينزلها الله على من يشاء وهي أيضاً ابتلاء. ولا تنتقل بالمعايشة العادية والأكل والشرب وإنما من أكبر أسبابها كما ذكرت الاتصال الجنسي وتنتشر أيضا بين متعاطي المخدرات لاستخدامهم الحقن أو أدوات ملوثة وهي أمراض كثيرة أذكر منها مرض السيلان ومرض الزهري ومرض الهربس التناسلي وبعض التقرحات أو البكتيريا التي تصيب الجهاز التناسلي .
وأخطر هذه الأمراض هو طاعون العصر أو فيروس نقص المناعة المكتسبة الذي يعرف بـ" فيروس الإيدز" وتلك الأمراض أهم أسباب انتقالها عن طريق الاتصال الجنسي ومعظم الحالات لا تظهر عليهم الأعراض فليس بالضرورة أن تظهر الأعراض على المصاب ومع ذلك تنتقل هذه الأمراض عن طريق الاتصال الجنسي وكثير من البغايا ليس لديهن أعراض ظاهرة عليهن ولكنهن حاملات للفيروسات والبكتيريا المسببة للأمراض آنفة الذكر، فقد تظهر المرأة صحيحة الجسم وبدون أي أعراض ومع ذلك تحمل مرض الإيدز أو جرثومة السيلان أو جرثومة الزهري وغيره وينتقل المرض بالتالي إلى الشخص الذي يتم معه الاتصال الجنسي وعلى ذلك فجريمة الزنى واللواط أساس لهذه البلايا والشرور ولقد حذّر الله جل وعلا من هذه الكبائر قال تعالى: ( ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاً ). وقال تعالى محذراً من جريمة قوم لوط ( إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون ) .

ووجد أن من البغايا من تقوم بنقل هذا المرض عن قصد، حيث تعلم أنها مصابة وتتعمد نقل المرض الجنسي الخبيث. علماً بأن الشخص قد يكون حاملاً للمرض لعدة سنوات ولم تظهر عليه الأعراض بعد، فحامل فيروس الإيدز قد لا يعلم به هو ولا من يخالطهم ولا الأطباء حتى يعمل التحليل المناسب. وهنا مكمن خطورة مرض الإيدز وغيره من الأمراض الجنسية، حيث ينقلها المصاب إلى زوجته فبعد العلاقات الآثمة في الخارج واقتراف الفاحشة جاء يحمل الفيروس أو الجرثومة ليهديها إلى زوجته وهو بهذا قد ارتكب جرماً عظيماً بدءاً بالفاحشة ثم الظلم الواقع على الزوجة المسكينة التي وثقت به وزد على هذا أن فيروس الإيدز يمكن أن ينتقل من الأم المصابة إلى الأولاد.
وأحياناً يكون الذي قد أقام العلاقات المحرمة غير متزوج ثم يعود حاملاً للمرض الخطير ويقدم على الزواج وينقل هذا المرض إلى الزوجة المغلوبة على أمرها ولم تعلم بحاله وهذا غش وخداع، وعلى ذلك فإن الواجب على المسلم تقوى الله جل وعلا والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الذي يأمر بالعفة وتجنب الموبقات ويحذر من الاقتراب منها فالزنى واللواط ودواعيهما أهم أسباب انتقال هذا المرض بلا شك وحقيقةً فإن الابتعاد عن هذه الفواحش يمنع انتقال هذه الأمراض الخبيثة وأقول لكل من أغواه الشيطان وأقام العلاقات الجنسية المحرمة أقول له: أن يتوب إلى الله جل وعلا وأن يعود لإيمانه بربه وخوفه منه ويبادر لطاعة الله كما أحذره قبل اتصاله بزوجته أو قبل زواجه بالفحص الطبي المتكامل خاصة ما يتعلق بمرض الإيدز أو غيره من الأمراض الجنسية، فالله هو المطلع العلام وإخفاء هذه الأمراض خيانة للأمانة وجناية على الزوجة والأولاد والمجتمع.

__________________
[marq=up]اللهم ارحم امى اللهم اغفر لاامى

ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا

ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا

ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا

ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا
[/marq]