منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ابـعـد حبـــــة .. تزداد محبـــة......... (بالتأكيد ليس دائما )
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-03-2004, 02:58 PM
  #1
هااامس
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 2,493
هااامس غير متصل  
ابـعـد حبـــــة .. تزداد محبـــة......... (بالتأكيد ليس دائما )

يدخل الرجل والمرأة للحياة الزوجية وفي جعبتهما العديد من الافكار والخبرات ...

ان قال لي كذا اقول له كذا ..... وان فعلت معي كذا على طول ومباشرة افعل معها كذا !!!

لكن قد تأتي الرياح بمالاتشتهي السفن ,,, قد يحدث من الظروف الطارئة والعوارض مالم تتخيله

ستبدي لك الايام ماكنت جاهلا ...... ويأتيك بالاخبار من لم تزودِ

يظن المقبل على الزواج انه سلسلة من النجاحات ولا مجال للحظة اخفاق او اكتئاب او حزن

نعم ... قد يقول لك _ مجاملة _ الحياة من كذا وكذا لكنه بقرارة نفسه لا يرى ولا يحلم الا بالسعادة

يكون اللقاء حارا والمشاعر متوهجة والوعود متوالية ... عهود الوفاء لا أول لها ولا آخر

ثم ... قد يحدث مالا تحتسبه انت او زوجتك ..

قد تصاب المرأة بمرض يقعدها او يجعلها لا تقدم لك ما تشتهيه نفسك ... قد يحدث لها من العوارض

كالحمل والنفاس والالام النفسية والجسدية ما قد يجعل من العسير ان تصل لما تريد

ونفس الامر بالنسبة للزوج .. قد يمرض او يصيبه الفقر او العوز او الانشغال لظرف او لآخر

قد يغيب للسفر مثلا ... او ظروف خارجة لعمل او لابتلاء بشكل او بآخر

هنا يظهر للحياة وجها آخر لم تكن تعرفه ... وابدت لك الايام مالم تكن تحتسبه منها


هنا... وهنا فقط يجب رفع راية الوفاء عالية .. بلا مداراة او حياء او خوف

فلتعلن الزوجة امام القاصي والداني انها لن تتخلى عن زوجها مهما طال الليل

فلتعلن انها يكفيها ماتسد به رمقها فتحيى قريرة العين سعيدة النفس مرتاحة الضمير مع زوجها

وليعلن الزوج انه مهما طال انتظاره لفترة علاج الزوجة حتى تحمل او تنجب

ومهما امتد مرضها او حالتها النفسية فسيرتدي من الوفاء ملبسا ويأخذ الاخلاص مركبا

يسير به حيث سار ويقف به حيثما وقف ..


انها وقت الغنيمة والفرص التي ربما لا تعوض ... فليبادر الزوج للوقوف بكل قوة بجانب زوجته

ولتسخر الزوجة كل طاقاتها وقدراتها الذهنية والمالية والنفسية لنجدة زوجها


رأى النبي صلى الله عليه وسلم بالمنام انه يطوف بالبيت الحرام ورؤيا الانبياء حق

خرج مع اصحابه ...فمنعته قريش .. تفاوضوا .. كان الصلح .. يرجع المسلمون هذه السنة ويعودوا السنة المقبلة ... تذمر المسلمون .. ابدوا الاستياء من العودة ... كانت العزة بالاسلام تملؤهم

هناك فقط كانت تتابع الاحداث احدى زوجاته وهي ام المؤمنين ام سلمة

سخرت طاقاتها وفكرها واعصابها ومشورتها للوقوف بجانب زوجها .. فرصة لا تعوض

سيذكر لها التاريخ انها لم تتخل عنه ... لم تعترض كما اعترض غيرها

لم تقف مكتوفة الايدي .. لا .. بل قالت يا رسول الله انحر هديك واحلق رأسك ولا تكلم احدا

ففعل ما اشارت عليه ( اين انتم يامن تسفهون آراء المرأة ) ففعل المسلمون ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم و..... انتهت المعضلة والمشكلة


وهذا ايوب عليه السلام .. كان من اغنى الناس واجملهم واكثرهم اولادا وصحة

اخذ الله ماله وصحته واولاده ... تخلى عنه الناس ... كل الناس ... بل اساؤوا الظن به

فقط كان هناك مخلوق لم يتخلى عنه ... بل جهر باعلى صوته انني ثابت معك .. لن اميد مع من ماد..

ولن اتخلى مع من تخلى ولن اشكك بك مع من تشكك ... بل الثقة كما كانت

فتبيع ضفيرة شعرها وتعمل وتخدم ... ثم يغضب منها ايوب ويتوعدها ان شفاه الله بالعقاب ..

فهل تركته ... هل تخلت عنه ... هل اسمعته تلك القصائد مما نسمعه اليوم

(رضينا بالهم والهم ماهو راضي بينا ) ( على ايه يا حسرة ) ( هذا من حظي الطايح )

( جاني من هو ازين منك )

بل صبرت واحتسبت ولو تحركت الجبال الشوامخ ما اهتز ثقتها وولاؤها وامانتها واخلاصها

فكيف كانت النتيجة ؟؟

اعاد الله له ماله وولده وصحته بل و .. أهله ... بل وخفف الله عقوبتها ورأف بحالها


ايها الاخوان ايتها الاخوات

كم هو امر محزن ان تكتب احد الزوجات بمنتدانا الحبيب وتعلن خوفها وهي مقدمة بعد ايام على الولادة كانت خائفة مهمومة وجلة قلقلة ...

هل من الولادة وتخاف الموت ؟؟ هل على جنينها التي اشتاقت له كثيرا ؟؟ هل من الالام ؟؟

ان كل خوفها ووجلها كانت من ان يخونها زوجها يوم الا يجد مكانا يقضي به شهوته ...

فبدلا من ان يقف جانبها ويساندها لااا بل يجعل الحمل حملين والثقل ثقلين والخوف خوفين والقلق قلقين

ايها الاخوان ايتها الاخوات

ان اوقات الامور العصيبة لهي الفرصة لتري شريك حياتك انك بالفعل اهلا للوفاء

تثبت لنفسك حسن معدنك وكريم اصلك


واااسف للاطالة والسلام عليكم ورحمة الله


__________________





استغفر الله العظيم