كيف أتأقلم مع والدتي ؟
تحاولي قدر المستطاع أن تمحي الشعور السلبي لديك عن أمك حتى تحصلي على نتائج ممتازة في التغيير إلى الأفضل ثم تكوني فتاة مطيعة لها وتلبي جميع طلباتها وتكوني في خدمتها وإذا طلبت شيء من أحد أخوتك تقومي على الفور بتلبيته أنت ، طبعاً من المعروف أن النتائج لن تكون في يوم وليلة ولكن بإذن الله سوف تتغير أمك معك إلى الأفضل ولابد أن تستشعري وأنت تقومين بذلك كله أن طاعة الوالدين في غير معصية الله واجبة وتستشعري عظم الأجر الذي سوف تنالينه من الله على طاعتك لأمك وأن ذلك سوف ينعكس على أبنائك فكما تدين تدان واطلبي دائماً الدعاء من أمك لكي وأشعريها أنها أغلى إنسانة في الوجود وانه لا غنى لك عنها لأنك بهذه الطريقة سوف تحركي فيها عاطفة الأمومة أرتمي على حضنها وقولي لها أنا أحبك يا ماما وكأنك تدربينها على حبك والشوق إليك وصدقيني بإذن الله سوف تتغير ومن العوامل المهمة في التعامل مع أمك هو أن تشعريها أنك مهتمة بأختك جداً وأنك لا تحملين أي شعوري عدائي لها و ذلك سوف يساعد كثيراً بإذن الله ولا ترفعي صوتك أبداً عليها حتى لو اختلفتم في شيء وكانت هي المخطئة
كيف أعامل أختي ؟
عامليها بالمعاملة الحسنة واحتسبي الأجر من الله سوف يكون الأمر شاقاً في البداية ولكن سرعان ما تزول المشقة بإذن الله
وليكن ديدنك وشعارك هذه الآية
{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}
ويقول الإمام الطبري في تفسيره لهذه الآية
وَقَوْله : { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن } يَقُول تَعَالَى لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ادْفَعْ يَا مُحَمَّد بِحِلْمِك جَهْلَ مَنْ جَهِلَ عَلَيْك , وَبِعَفْوِك عَمَّنْ أَسَاءَ إِلَيْك إِسَاءَة الْمُسِيء , وَبِصَبْرِك عَلَيْهِمْ مَكْرُوهَ مَا تَجِد مِنْهُمْ , وَيَلْقَاك مِنْ قِبَلهمْ .
وعَنِ ابْن عَبَّاس, قَوْله : { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن } قَالَ : أَمَرَ اللَّه الْمُؤْمِنِينَ بِالصَّبْرِ عِنْد الْغَضَب , وَالْحِلْم وَالْعَفْو عِنْد الْإِسَاءَة , فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمَهُمْ اللَّه مِنَ الشَّيْطَان , وَخَضَعَ لَهُمْ عَدُوّهُمْ , كَأَنَّهُ وَلِيّ حَمِيم . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلِكَ : ادْفَعْ بِالسَّلَامِ عَلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْك إِسَاءَته.
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
وَقَوْله : { فَإِذَا الَّذِي بَيْنك وَبَيْنه عَدَاوَة كَأَنَّهُ وَلِيّ حَمِيم } يَقُول تَعَالَى: افْعَلْ هَذَا الَّذِي أَمَرْتُك بِهِ يَا مُحَمَّد مِنْ دَفْع سَيِّئَة الْمُسِيء إِلَيْك بِإِحْسَانِك الَّذِي أَمَرْتُك بِهِ إِلَيْهِ , فَيَصِير الْمُسِيء إِلَيْك الَّذِي بَيْنك وَبَيْنه عَدَاوَة , كَأَنَّهُ مِنْ مُلَاطَفَته إِيَّاكَ , وَبِرّه لَك , وَلِيّ لَك .
أختي ولا تنسى أولاً وآخراً ... الدعاء ، الدعاء ، الدعاء ،في أوقات الاستجابة مثل الثلث الأخير من الليل ووثقي علاقتك بالله وأصلحي ما بينك وبينه يصلح الله ما بينك وبين الناس واعلمي أن الدنيا أنما هي دار ابتلاء والآخرة دار جزاء وأدعوك أختي إلى قراءة ما جاءت به الأدلة من القرآن والسنة في فضل الوالدين ووجوب برهما
اسأل الله أن يرزقك بر والديك وأن يجمع بينك وبين أمك وأختك في خير وأن يرزقك بالزوج الصالح
ماكان من صواب فمن الله وماكان من خطأ فم نفسي والشيطان