منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - لــمــاذا تــزوغ عــيــون زوجــي الــحــبــيــب ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2005, 01:57 AM
  #2
aboanas
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 3,186
aboanas غير متصل  
الخطوة الثانية: ما الحل؟

فننصح الزوجة الفاضلة بالآتي:



أولاً: التوبة والاستغفار.

فكما ورد عن أحد السلف -رضوان الله عليهم- : (إني أرى معصيتي في خلق زوجتي ودابتي).

وقد يكون هذا الخلق غير السوي من زوجك؛ ما هو إلا جزاء رباني لذنب قد تكوني قد اقترفتيه أنت، فلومي نفسك أولاً واستغفري الله لعله يتوب عليك، ويصلح لك زوجك. وتذكري هذه المنن التي امتنها - سبحانه - على زكريا - عليه السلام -، ومن أهمها إصلاح الزوجة:

( وزكريا إذ نادى" ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين 89 فاستجبنا له ووهبنا له يحيى" وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين )90(الأنبياء).



ثانياً: الدعاء.

فيجب أن تلجئي إلى هذا السلاح القوي، وذلك بعد الأخذ بالأسباب.

عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - {فِي قَوْلِهِ - تعالى -: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم قَالَ: الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ. وَقَرَأَ (وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين). وكرري دوماً دعاء عباد الرحمن المعبر والمؤثر: ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما 74(الفرقان).



ثالثاً: المواجهة:

وأقصد بها مواجهة المشكلة والأخذ بالأسباب في حلها. وكما يقول المثل: (ما حك جلدك مثل ظفرك، فتولَّ جميع أمرك!) وهو نوع من التحدي لشيطان الجن اللعين، وشياطين الإنس الفاتنة.

وضعي في روعك أنك ستنتصرين عليهم بعونه - تعالى -



المواجهة الأولى: مواجهة النفس:

1- أسألي نفسك؟!

أي اجلسي مع نفسك وفكري في الأسباب الطاردة لرفيق حياتك، والتي لا يعلمها إلا الله ثم أنت؛ ثم حاولي التخلي عن هذه الصفات المنفرة.



2 - واجهي نفسك، قبل أن تواجهي زوجك. !

أي أنه لا يوجد من يحب لك السعادة والاستقرار أكثر من نفسك التي بين جنبيك؛ فواجهي نفسك، ولا تهربي من أخطائك.



3- ارحمي هذا المظلوم.

وأزعم أنه مظلوم من الفتن المحيطة به من كل جانب؛ فتأتيه من بين يديه ومن خلفه؛ وتهاجمه في الشارع، وفي الفضائيات، وفي شبكات الإنترنت، وفي العمل.

وأنت التي اختارك ذات يوم عن طواعية؛ لتشاركيه مسيرة حياته، ولتعفيه عن المحرمات، فلا تسلميه لأعدائك وأعدائه.



4 - اقتربي خطوة؛ يبتعد عنهن خطوات!!.

أي كلما اقتربت من زوجك مسافة فكرياً وعاطفياً، سيبتعد عنهن بنفس قدر اقترابك منه.



5 - لا ترفعي الراية البيضاء أمامهن:

فلا تيأسي من المحاولة والمحاولات للاحتفاظ بحبيبك وشريكك.



6 - لا تخسري المعركة.

إنها معركة مع شياطين الجن والإنس، فكوني قوية؛ واثقة من نفسك؛ معتزة بحقك؛ حسنة الظن بالله - عز وجل -؛ (والله معكم ولن يتركم أعمالكم ) 35(محمد).



المواجهة الثانية: مواجهة الزوج:

وكوني حكيمة وواعية؛ ورقيقة ولطيفة معه واستغلي فرصة طيبة، في ساعة صفاء، ثم صارحيه.

والأفضل ألا تصارحينه بخوفك منه، بل بخوفك عليه، وعلى عشكم السعيد من الحاقدات الحاسدات الفاتنات، والمفرقات.

واسأليه:

هل قصرت في شيء معك؟

هل بي عيوب تريد مني إصلاحها؟.

ما رأيك في وفي زينتي وفي ملابسي؟

ثم...لِمّ تنظر إلى غيري؟.



ثالثاًً: الخطوة الثالثة:

وهذه عدة نصائح مهمة:

1- من جانب زوجك الفاضل:

فأظن أن علاقاته الأولى قد ألقت بظلالها على حياته؛ فوقع في حيرة تعانين منها؛ فكيف ذلك؟ 1 لقد ارتكب والعياذ بالله كبيرة الزنا، ولاشك أن الله - عز وجل - يغفر الذنوب جميعاً لمن أخلص في توبته، ولكن من تاب توبة الكاذبين أي ابتعد ولكنه يتمناها فالله - عز وجل - يعاقبه بأن يحرمه من بركة المتعة الحلال، وهذه تحتاج إلى توبة خالصة ودعاء مستمر أن يعفه ويملأ عينه بك، وأن تساعديه على ذلك ولا تكوني عوناً للشيطان وتعوضيه عن المتعة الحرام بالمتعة الحلال. لقد جرب زوجك معاشرة الأخريات، ولا شك فإنهن يُجدن ويتفنن في مهارات المعاشرة لأنها وظيفتهن والعياذ بالله.



2- من جانبك أو دورك:

أن تجيدي وتتفنني في مهارات التزين واللقاءات الخاصة واجتهدي بكل مهاراتك وفنونك الأنثوية، وأنسيه هذه المطاردة الشيطانية، وسيعينك الله - عز وجل - لأنك في صفه - سبحانه - وتقومين بحسن التبعل كما يوصي الحبيب {، وسيعينك بعد الله - سبحانه - القراءة في هذا الموضوع الخاص والمهم جداً، القراءة الموثوقة الشرعية}


فهل ستنتصرين؟
أنا واثق من ذلك فالقرآن الكريم، والسنة النبوية، والتاريخ والواقع يبرهن عل انتصار أصحاب الحق الأقوياء.
__________________
هـــدفـــي الــجــنــة