يؤسفني القول ان من كانت هذه الصفة الدميمة متأصلة فيه وترعرع عليها منذ طفولته هروبا من عقاب قد يلحق به نتيجة ارتكابه الاخطاء ، فإن تغييرها سيكون شبه مستحيل ، خصوصا ان كان لا يعترف بفداحة ما يفعل ولا يشعر بالخزي من نفسه وممن حوله من انه يكذب ، الامر هنا يكون اشبه بالمرض المزمن ، يصعب شفائه .
ان اكثر ما يؤلم الزوجة ان تنظر الى زوجها على ان رجولته ناقصة بسبب جبنه ولجوئه للكذب ، فالذي يكذب دوما ، لا يفعل ذلك الا جبنا او هروبا من تقصير او مداراة لعمل مشين قام بارتكابه وايضا ربما السبب شعورا بالنقص والعجر لديه ، ولكن كما يقال حبل الكذب قصير فسرعان ما تكتشف الزوجة ذلك ولكن تتردد في مصارحة زوجها وتحاول نصحه بالتلميح ولكن عندما لا يفهم او عندما يتظاهر بعدم الفهم وكأنها تتحدث عن شخص آخر وكأنه خارج دائرة الحديث ، تلجأ الى المصارحة ولكن ما هي النتيجة ؟
النتيجة ان القناع تمت ازالته وصار اللعب على المكشوف .
انه وضع محزن للغاية ان يمتهن الزوج الكذب بينما يصبح في عين زوجته بحجم صغير يكاد يتلاشى مع إصراره على التشبث بتلك الصفة القبيحة ..
انا من انصار مواجهة الكاذب بأنه يكذب ( وذلك طبعا في حال تكرار ذلك على نحو مزعج ) ، وذلك حتى لا يألف الامر ويظن ان الكذب يخدمه في التخلص من ورطة ، او انه يتمكن من ايهام من حوله بشيء غير صحيح او امر لا وجود له اصلا ، معتقدا ان من حوله اغبياء وانه الوحيد بينهم الذكي الفطن .
ملاحظة : اختي مضاوى16 يرجى تصحيح الخطأ الاملائي في لفظ الجلالة في توقيعك وشكرا
التعديل الأخير تم بواسطة البتول ; 16-09-2005 الساعة 02:05 PM