ربي يجزاكم خير واحدا واحدا على ردودكم الطيبة ،، ودعواتكم أسعدتني كثيرا والله .
والله يوفقكم جميعا ويسعدنا ويسعدكم ويجعل ما يصيبنا في هذه الدنيا من بلايا تكفيرا لذنوبنا .
لعلي أذكر لكم بعض الأمور التي استفدتها من هذه الحادثة : ( مع أن مدة زواجي كانت شهرا وبضعة أيام )
1- أن إرادة الإنسان ضعيفة جدا ،، عند إرادة الملك الديان ،، فكم من أشياء نحبها وفيها شر علينا ،، وكذلك العكس .
2 -الى الشباب الذين يبحثون عن بنتا يتزوجها ،، أقول :
صحيح أن الإنسان يسأل عن أهلها وبيتها ،، ولكن هذا لا يكفي ،، بل لا بد أن تسأل عن البنت نفسها هل هي صالحة
أو لا ؟؟؟ ومن أهم الأمور التي تبين حال البنت ،، صديقاتها ،، ( وفي الأمر صعوبة ولكن الأمر يستاهل )
العجيب أني عندما طلقتها ،، بدأت تأتيني الأخبار من أناس يعرفون تلك البنت :
ومن هذه الأخبار أن صحبتها أيام دراستها كانت مع أسوأ فتيات المدرسة والكلية
وأيضا مجموعة من البنات الذين كانوا يعرفونها ،، كانوا يقولون تعجبنا أن فلان
الملتزم يأخذ هذي البنت الصايعة ،، ولم نستغرب طلاقها في أيامها الأولى ،، على أمر
فضحت نفسها فيه ، ( وكنت ألوم كل من يأتيني بهذه الأخبار لماذا لم يخبروني عنها قبل الزواج
لأن النصيحة في الزواج واختيار البنت فيه خير كثير ) .
3 - إلى كل أم وأب ،، وجوب الإهتمام بصحبة الأبناء والبنات ،، وبالذات البنت ،، من هم صديقاتها
وحتى لو كان صديقاتها متزوجات ،، فقد تذهب أمامكم على أن لقائها مع صديقاتها بريء ،، ولكن يحدث
في الخفاء ما تشيب منه الرؤوس ،، وكلنا يسمع عن تلك المعاصي التي تحصل بين الفتيات أنفسهن
من عشق وغرام وسحاق والعياذ بالله ،، ومن يسمع عن أوضاع مدارس البنات تشمئز نفسه وتمرض
مما يسمع ،، بل أنك تجد عين الفساد والشر في بعض المعلمات في تلك المدارس ،، والبنات أخبر وأعلم
بما أشرت إليه !!!!
3 - الحذر كل الحذر من ترك بنات البيت يجلسن مع بعض المحارم البعيدين عن طاعة ،، فكم من شرور يجرونهن
إليه ،، والأب والأم في غفلة وثقة عمياء ،، لأن فلان ابن أخوها أو ابن أختها أو عمها أو خالها ،، وكم من
القصص التي سمعناها تؤكد كلامي .
4 - التوبة من الذنوب والمعاصي ،، فمامن بلاء يصيب الإنسان الا بذنب ،، فعندما يصاب الإنسان ،، فليراجع
نفسه ،، هل هو مقصر في حق ربه ،، وقد يكون تكفيرا للذنب وامتحانا ،، فيا أحبتي علينا بكثرة الإستغفار ليفتح
الله علينا أبواب الخير .
5 - نصيحتي لكل فتاة ،، بأن تحذر صحبة الشر ،، فوالله هم أول الشامتين بك عندما تقعين في الفضيحة ،،
فكم زينت صحبة السوء الخطأ وجعلته جميلا بل وسهلت فعله .
الفتاة التي كانت موجودة في المنزل معها وقت الحدث ،، امرأة متزوجة ولديها أطفال وتخون زوجها والعياذ بالله ،،
وهذه الجاهلة جعلتها قدوة لها ،، ولعلها قالت : هذي هي تلعب وتسوي الي تبي وعايشة مع زوجها وعندها أطفال
ليش ما أسوي زيها ؟؟؟ بئست العقول وخابت النفوس وما أشدها من نهاية فضيحة مخزية لها ولصديقة السوء .
6 - الحذر الحذر يا بنات المسلمين من خطوات الشيطان ( والكلام موجه للشباب ) ، فكم من بنت استهانت في
محادثة شاب في ماسنجر وغيره أو هاتف ،، وبزعمها فترة لعب ووناسة ،، ولكنها بعد حين تجد نفسها قد ارتقت
مع الشيطان في خطوات جريئة حتى وقعت في شباك الخزي والعار فظلمت نفسها وأهلها إلى يوم الدين والعياذ بالله .
7 - يامن تخون زوجتك ويامن تخونين زوجك ،، إن الإنسان الشريف صاحب الأصل وصاحب الكرامة ،، تترفع
نفسه عن مثل هذه الأمور ،، فكيف إذا كان الدين يأمر بهذا وينهى عن ضده ،، فقد قالت إحدى الصحابيات لرسول
الله : ( أو تزني الحرة يا رسول الله ) ،، !!!
ثم هل يعقل ان تجازي بنتا أبا أو أما تعبا على تربيتها بعار أمام الخلق ،، وهو والله أشد العقوق .
8 - إلى كل فتاة ملتزمة ،،، والله العظيم أنك كنز من أغلى كنوز الدنيا ،، ورمز عزة وشرف لكل من ينتسب
إليك سواء كان أبا أو أخا أو زوجا أو أما أو أختا أو قبيلة بل وأمة ،،
فالله الله بالثبات على طاعة الله ،،، واحذري من تلك الساقطات ودعاة التغريب وإخراج البنت من بيتها ،، ودعوة
المغنين والمغنيات والفنانين والفنانات ،، ومن يدعوك بأن تكوني فتاة ((( عصرية ))) شاهت وجوههم ودعوتهم ،،
فمن طلقتها ،، نهايتها وماهي فيه من بؤس وعار وفضيحة ،، هو نتاج استجابتها لتلك الدعوات أو بعضها ،، فكانت
بحق فتاة عصرية >> انعصرت بالآلام والرزايا إلى يوم الدين بل وظلمت غيرها وعصرتهم بالهموم والغموم والعار ،،
فيا بنت الإسلام ،، ويا أيتها الملتزمة ،، والله إن أجمل ما في النساء هو دينهن وتمسكهن بطاعة الله
( فاظفر بذات الدين تربت يداك ) ،، فو الله انتي حلم الشباب الصالحين والطالحين !!!!!
نعم والطالحين من الشباب يتمنونك !!! لأن من يستمتعون بهن من البنات الصايعات ،، هن مجرد
لعبة يأخذ حقه منها ثم يرميها رمية الكلب ،، بل كم نسمع من شباب الغزل والشباب الصايع عندما
يتكلمون عن صديقاتهم فيما بينهم ،، يسمونهن بأقبح الأسماء والأوصاف ،، فتجده يقول :
اليوم كلمتني .............، أو سأكلم ................،، والعياذ بالله ،، ........ وإن الحقيقة مررررة .
يا أغلى كنوز الدنيا يا فتاة الدين هيهات أن يأخذك الطالح ،،، لأن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
فكما أن الرجل يسأل عن الفتاة الملتزمة ،،، كذلك الفتاة ستسأل عن الشاب الملتزم !!!!
همسة في إذنك يا بنت الدين والإلتزام ،،، إن أعظم ما تتعبدين الله به بعد الزواج هو حسن التبعل للزوج
وفعل كل ما يرضي الزوج في كل النواحي ،، فتكونين له حصنا منيعا من سهام الفتن التي تتراما هذه الأيام
في كل حدب وصوب ،،
أقول هذا لأني سمعت قصصا ،، عن بعض الملتزمات التي اهتمت بقيام الليل ،، والدعوة ،، بل وتقديم المحاضرات،،
وهي مقصرة في حق زوجها ،، فالطاعات فيها الفاضل والمفضول ،، وما أجمل مسك العصا من وسطه .
9 - ( الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات ) في القصة التي ذكرتها تحقيق وتأكيد لهذه السنة
فلا أدري هل هي الطيبة وأنا الخبيث ؟؟ أم العكس ؟؟
ولكن أراد ربي أني لا أصلح لها وهي لا تصلح لي .
10 - إلى كل زوج ،، يظلم زوجته بأي نوع من أنواع الظلم ،، أقول : يكفي بها حسنة حبها لك وحفظها لعرضك
وعفتها ،، فهل تستحق هذه الأمانة التي بين يديك وهذه النعمة أن تهينها ،، وتجازيها على حسناتها بالسيئة ؟؟؟
كل من حولي من المقربين ومتزوجين ،، قالوا لي والله زادت محبتنا لزوجاتنا المخلصات بعد ما عرفوا قصتي !!
حتى أنني لا حظت ذلك على أبي وأمي ( الله لا يغير عليهم ) فأصبح أبي يدلع أمي أكثر من ذي قبل ( ههههه ) .
** في الحقيقة هناك فوائد كثيرة استفدتها ،، ولكن ضاق الوقت علي ، ولعلي أكمل كلامي في ردود أخرى **
- من ناحية اسمي ( عاشق لزوجته ) فوالله لم أكذب فقد كنت أعشقها ولم أكن أمثل حتى إني أصبحت أرى عيوبها
الجمالية حسنات ، أما الآن فوالله إني لأبغضها أشد البغض قبحها ربي في الحياة وفي الممات ،، وسيبقى هذا الإسم
خانة فاضية تأتي فيه لؤلؤة مكنونة ،،، قليل فيها العشق والهيام فبنات الخير كثر ،، وثقتي بربي كبيرة ،، ويكفي أنه
أنجاني من هذه ...............
- من ناحية أهل البنت ،، هي لم تتجرأ على هذا الفعل في أيامها الأولى من زواجها ،، إلا وقد تجرأت وتمرست على
ذلك ،، فخانت أباها وأخاها وأهلها ،، فأرادت أن تكمل مسلسل الخيانة مع زوجها ،، ولكن فضل الله عظيم .
والأهل ما يلامون في تزويجها لي !!! لأنهم حتما يريدون الستر لبنتهم وصلاحها ،، ولكنها كانت بذرة شر
والعياذ بالله ،،
يلامون فقط إذا عرفوا عنها خيانة عظمى ،، مثل أن تكون البنت ليست بكرا أو ماشابه ذلك ،، والله ولي كل ظالم .
- بإذن الله ما حصل لي لن يهز ثقتي ببنات الخير ،،، بل والله زادت ثقتي بهن ،، فهن من يستحقن الخير والحب
والتقدير ،،، وهن من يعرفن قدر نعمة الزواج ويعرفن كيف يصونون سمعتهن وسمعة أهلهن ،،
وأنا أكاد أجزم أني إذا رزقني ربي الزوجة الصالحة ( وقد اقتربت لإحداهن ) سأحبها أضعاف حبي لتلك الساقطة
عندما كنت أظنها عفيفة ،، فصاحب السيارة الخربانة القديمة حتما سيهتم ويقدر سيارته الجديدة الفارهة ،، لأنه
سيتذكر دوما الأيام الخوالي وتحدث عنده المقارنات ،، بخلاف من تكون سيارته جديدة فارهة من أول مرة ،،
حتما هناك فرق!!!! ويكفي أني أقول لكم أن الفرق بين الأفعى وزوجتي الصالحة الجديدة ( بإذن الله ) هو الدين .
أكرر شكري العميق على وقفتكم ،، وردودكم ،، ودعواتكم ،،
ولا زلت أطلبكم بأن تدعو لي بظهر الغيب ،، فالمؤمن قوي بإخوانه ،،
وفقكم الله
التعديل الأخير تم بواسطة النور والحنان ; 17-09-2005 الساعة 08:52 PM