منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - إلى أختي ..الزوجة الثانية!!!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-09-2005, 09:03 PM
  #1
ألب أرسلان
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية ألب أرسلان
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 5,206
ألب أرسلان غير متصل  
إلى أختي ..الزوجة الثانية!!!!!

الزوجة الثانية ذلكِ الإنسان المخيف

عزيزتي الزوجة ، لماذا تنظرين إلى الزوجـة الثانية أو الثالثة أو الرابعة على أنها إنسان ‏مخيف ، لماذا تعتبرينها امرأة دخيلة غريبة جاءت لتدمر أسرة ، وتشتت جمعا وشملا ، وتفرق جمع ‏الأسرة إلى أفراد متناثرين ، لماذا لا تأخذي الصورة الأخرى للزوجة الثانية ؟! ، فالنساء لسن ‏متمثلات في واحدة شريرة ماكرة حمقاء ، بل فيهن الطيبات وفيهن الماكرات ، فيهن الراشدات ‏المعينات أزواجا ، وفيهن الخبيثات المفرقات أزواجا .‏

فإذا أكرم الزوج هذه ، وأكرم تلك ، وقدر لهذه ، وقدر لتلك ، وساوى بين الزوجتين ‏عدلا وإنصافا ، وسار طريقه مستقيما وسطا بين الاثنتين ، فلا شك أن مشاكله ستخف ، ولا ‏شك أن نظرة الأولى تجاه الأخرى ستصوب ، ذلك أمر سيحقق له ولهما الاستقرار والراحة ‏والسعادة ، ولا غرو إن ذكـرت أن هناك في الواقع الذي نعيشه زوجتين كالأختين في بيت ‏واحد ، تسهر هذه على تلك وأطفالها ، وتسهر تلك على هذه وأطفالها ، ويتآنسان متجانستين في ‏كل سلوك وطبع ، تبدي كل منهما استعدادها لخدمة الأخرى بطيب خاطر ، وصفاء نية ، وسعة ‏صدر .‏

وإذا أراد الزوج الزواج بأخرى ، فعليه أن لا يذكر الأخرى لزوجته الحالية بالاسم ، بل ‏يسر ذلك في نفسه ، ويذكرها في نفسه فقط ، ويجب أن يجلس مع زوجته جلسة ود وصراحة ‏ووضوح ، جلسة ناصح أمين ، ويكشف لها عن رغبته في الزواج بأخرى دون أن يسمي الأخرى ‏حتى لا تتولد عداوة وبغضاء وكراهية مسبقة ، ويبين لزوجته وقتئذ الأسباب التي دعته إلى هذا ‏الأمر ، فإن كانت الأسباب متمثلة في قصور اعترى سلوكها ، أو طبع لا يتفق مع السليقة ‏الإنسانية أبانه لها بكل وضوح وجلاء ، فربما يأتي الله بأمر من لدنه يكون سببا في إصلاح ما لا ‏يعجبه منها ، ولا يجب أن يذكر العيوب في خلقتها ولا في شكلها ، فهـذان أمران ليسا بيدها أن ‏تغيرهما ، إنها صبغة الله ، ولن تجد لصبغة الله تبديلا ولا تحويلا ، فهي بإمكانها أن تصلح تفكيرها ، ‏وسولكها وثقافتها ، وأسلوب تعاملها ، وطريقة حديثها معك ، وتستطيع أن تضفي اللمسات ‏المكملة لجمال الوجه إن كنت ممن يتطلعون إلى ذلك ، ويهتمون بالمظهر ، ويهملون الجوهر ، ‏كقول إخواننا المصريين : ( الراجل ده عينه زايغه ) ، ولكن أيتها الزوجة اعلمي أنه لا يمكن أن ‏تزوغ عيـن الرجل من فراغ ، لا بـد أن هناك عوامل قوية تنطلق منك لتميل عين زوجك نحو ‏غيرك ، خاصة في زماننا هذا ، إذ بات الكثيـرات من النساء يخرجن بزينتهن ، وكمال جمالهن ، ‏بحيث أن الواحدة منهن تغري بلدا كاملا بما فيه من عقلاء وماجنين ، أفلا تغري رجلا ضعيفا ، ‏هش القناعة ، رقيق العاطفة ، ( وآسف على هذا الكلام الاعتراضي الذي دعت إليه ضرورة ‏العرض والإيضاح ، لدعم الموقف في شأن ما يتعلق بالزوجة نحو زوجها ميال العينين لغيرها ) .‏

ويا أيها الزوج ، إذا دعتك الحاجة للزواج الثاني ، وجب عليك أن تختار من هي محل ثقة ‏، تقدر الطرف الآخر ، وتحترمه ، فلا تختار معجبة بنفسها ، ولا محتالة بمكرها وكيدها ، غدارة ‏معتدية على الغير أثيمة ، اختار من تعين ولا تمكر ، اختار ذات الخلق التي تطمئن إليها نفسك ، ‏بأنها لن تأتيك مقرونة بالمصائب والمحن ، و إلا سيحدث أحد الطلاقين ، أو ربما هما معا ، فتصبح ‏بعد ذلك من النادمين ، لا تختار البيضاء وقلبها أسود ، ولا تختار التي تبدي الحب والرضا ، وفي ‏قلبها مكر وكيد ، لا تختار من تظهر الطاعة وتبيت في رأسها كل العصيان والتمرد .‏

وأنت أيتها الزوجة الأولى ، اعلمي أن تعدد الزوجات شرع الله في خلقه ، أكده بالفعل ‏سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، فلو كان في تعدد الزوجات معصية ، ما فعلها الكريم ‏المصطفى عليه أفضل الصلوات والتسليم ، وحاشاه أن يفعل معصية ، أو لا يستنكرها ، فهو ‏صلى الله عليه وسلم الطاهر المطهر ، المفضل بطهارته ونقائه وخلقه على الخلق كله ، بل هو سيد ‏الخلق . لذا لا يجب أن تظهري رماح القتال والصراع من أول ما تسمعين زوجك وهو يفصح ‏لك عن رغبته في زواج ثان ، بل اسمعي مبرراته ، وانظري في شخصيتك ، وتساءلي ، هل يمكن ‏حذف هذا من شخصيتي ، وهل التغيير سيعالج هذا الأمر ؟! ، أيضا ولا تنظري للزوجة الثانية ‏بأنها إنسان مخيف ، جاءت لتهدم بيتا ، وتستحوذ زوجا ، وتشتت جمعا ، بل انظري لها على أنها ‏إنسان جاءت إلى زوجك بسبب نقص أو عيوب فيك ، وجاءت بموجب شرع الله وسنة رسوله .‏

صحيح أن مجيء الزوجة الثانية صعب عليك وأمره قاسٍ ، لكن بيدك أن تمنعيه إذا كنت ‏عاقلة بسماعك وإنصاتك لزوجك ، وتحليلك في الأسباب التي أنت عليها ، والعمل على إيجاد ‏الأسباب التي تديم زوجك لك أنت وحدك ، وما أقسى إهمال المرأة لزوجها ، سواء في الجلوس ‏معه ، أو الحديث وإياه بأسلوب يقرب ، ولا يبعد ، يؤلف ولا يشتت ، أو سواء بالاهتمام ‏بمظهرك وفقا لما يراه هو حسنا فيك ، وأن لا تحيلي البيت إلى صراخ وسب ، وصخب وبئس ‏مأوى له ، وسوء مضجع لكما أنتما الاثنان.

منقول للفائدة


وتقبلوا فائق احترااامي...