غفر الله لكِ يا أخت " ملاذ الطير "

أختاه ... أنا على علم تام وكامل بأن إخلاف المواعيد أمر ليس بالسهل الييسر ... هذا على النفس البشرية

فضلا عن كونه من صفات المنافقين إذا ما نظرنا له من منظور حكم الإسلام ورأيه فيه ... فإن النفس

السوية لا تتقبل التأخير سيما إذا ماكان هناك شيء يسمى بالموعد .... ولكن ..............!!!!

هل سوف تجعلين من المشكلة هذه أمراً كبيراً ومصيبة جللاً في عش زوجيتك ؟؟

أختاه .. ندر في هذا الزمان من يلتزم بمواعيده ووعوده والله المستعان ، وهذا ليس بمبرر أذكره ولا تأييداً

لهذا الأمر ( هذه نقطة خارجية لو وددنا الحديث عنها لأخذ منا وقتاً غير يسير ) ولكن ما قصدته هنا أن

لا تحاولي أن تجعلي من هذا الأمر مشكلة ...

إن ما عليكِ فعله رعاكِ الله .. هو أن تذكريه بالله عز وجل بكل لطف وكلمات حانية ، وأن هذه الأفعال

ليست من صفات المؤمنين الصادقين .. وبيني له كذلك أن وعده وإخلافه يجرحك ويحزنك .. مع ضرورة

تبيينك له بأنك تقدرينه وتقدرين ظروفه .. وإن أحببتِ أن يكون لكلامك ذلك أثر كبير عليه ، فطبعي ذلك

عملياً بأن تجعليه يعدكِ بموعد وقبل حضوره للمنزل أو وقت دخوله تستبقينه وتخبريه بكل رقة وحنان

بأنك تشعرين بأنه اليوم متعب ليأتي التنازل منكِ تقديراً لمجهوداته .... أعتقد أن تلك التضحية لن تكون

منكِ إلا لمرة واحدة إن شاءا لله ... وكل شيء بالحب والتفاهم والتضحية يسير في عش الزوجية ...

وفقك الله وكان في عونك ؛؛؛