صراع الأزواج
صراع الأزواج
ما أقدم أثنين على الزواج إلا وقد قاما كل على حدة باختيار الأنسب له فالشاب كم حار واختار بين ما يعرض عليه من فتيات وما من فتات إلا صدت وردت من يطرق بابها حتى وجد كل منهما ما يناسبه .
وبعد مده قد تطول أو تقصر تبدأ مشاكل وقد تصغر أو تكبر وعلى الرغم من محاولات الزوجين على تذليل مشاكلهما إلا أن بعض المشاكل يصيب مصابه ليجعل أحد الزوجين يشتكي من الآخر ويكيل عليه التهم أنه غير متفاهم غير مناسب لا بل سيئ وقد يكون تغير شريك الحياة هو أفضل الحلول .
غير قادر على حل مشكلاته ويظن أن العيب في الطرف الآخر ، في الطباع أو الأخلاق أو ربما المقدرات الجسدية والذي لا يعلمه أنه قادر على حل كل تلك المشاكل بمحاربة الوساوس الشيطانية بأن شريكه ، عصبي بخيل ساقط غير قادر وغيرها كثير ..
قد تكون هي حقائق ولكن من قال إن المشاكل لا يمكن تجاوزها وتذليلها من أجل السعادة في الحياة ومن أجل أهداف أكثر نبلا وإتمام الأسرة الفاضلة .
فيأتي الشيطان ليريك كل قبائح وسيئات الطرف الآخر ليدب الخلاف .
قال رسول الله ( ص ) إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث جنده فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة ، يجيء أحدهم فيقول لقد فعلت كذا وكذا .فيقول له : ما صنعت شيئا ، قال ثم يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى مزقت بينه وبين امرأته ، قال : فيقربه إليه ويقول نعم أنت .
إن الشيطان يخلق المشاكل بين الأزواج ليحاول بعدها أن يوسوس لهم بالفتن والرذائل . فكله يقين أنه غير قادر على إغواء الأزواج الراضون عن بعضهم المتحابون الخائفون الله بينهم .
فإن وسوس الشيطان لأحد بسيئات شريكه فعليه أن يبادر إلى إيجاد الأعذار له وتذليل المشكلة بل عليه بالرجوع إلى الله و الاستعاذة من الشيطان الرجيم .. لأنه وكما قال الله للشيطان أن عبادي ليس لك عليهم سلطان .