•·.·°¯`·.·• (دورة تدريبية في حل المشكلات) •·.·°¯`·.·•
دورة تدريبية في حل المشكلات
علي بن صالح الجبر البطيّح
لايخلو مجتمع من مشكلات تطفو على سطحه , وبعض البيوت تغص ببعض المشكلات التي تراكمت وتركت
منذ زمن ولم تحلّ أو يسعى إلى حلّها والبعض يتفرج – عاجزاً حائراً – ولا يملك غير الحوقلة التي تتردد على لسانه كلما
تأمل فيها, لكنـــــه لم يسع َ إلى حلها ولم يتخذ الخطوات الاجرائية لذلك إيثاراً للسلامة ومن باب : دعهم وشأنهم , فلا
تضحية ولابذل ولاسعي للإصلاح , واللـه تعالى يقول ( لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح
بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيما ) تأمل كلمة ( لاخير ) وكلمة ( إلا ) ثم كلمة ( أو
إصلاح بين الناس ) وتذكّر النتيجة ( فسوف نؤتيه أجراً عظيما ) الأجر لمن سعى وليس لمن تفرّج ولم يحرّك ساكناً ! فلاتكن
من المتفرجين وإنما من الساعين في الإصلاح ما استطعت بنفسك ومالك وجاهك , أجزم – عزيزي القارئ - أن بعض
الأقارب والجيران والخلان تحدث بينهم مشكلات تتطور إن لم تجد لها بطلاً يعطى نفسه دورة تدريبية في حلّها , كيف
ذلك ؟ تأمل مايجري بين متخاصمين من ذويك – مثلا – وادرس أحوالهما وحاول أن تقرّب بين وجهات النظر واجتهد في
ردم الهوّة وإذا تعثّرت جهودك في ذلك فهل تمل وتكلّ ؟ كلاّ , بل اعلم – وفقك اللـه – أنك تبتلى , وأنها صعوبة
ستتجاوزها بعزم وإصرارك , واستمداد العون من ذي العون وهو اللـه تعالى , وأنت قادر – بإذن اللـه – على التغلّب
عليها والخروج منها بنجاح وتحقيق مقصدك الأسمى وهو الإصلاح , وبهذا تكون قد تدربت على حلّ مشكلة , فلولا
المشكلات التي تعترض العظماء فيحاولون التغلّب عليها لما كانوا عظماء , ولا نجاح بدون فشل , ولولا شقاوة الابن لما
برز لنا أب حكيم صبور ذوجلد , ولولا مشكلات الطلاب في المدارس ومحاولة حلّها من المعلمين المخلصين , لما برز –
أيضاً – معلمون أكفاء ذوو خبرة وحنكة ومهارة , وعلى هذا فقس , فلعل اللـه ينفع بك , وتأخذ دورات مجانية في
الحياة بعلاج المشكلات التي تطرأ بين متخاصمين وبالذات من أهلك وذويك !
منقوول للفائدة ،،
وتقبلوا فائق احترااامي...
التعديل الأخير تم بواسطة ألب أرسلان ; 24-09-2005 الساعة 07:07 PM