السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


يا أخي يوجد فرق شاسع ما بين مقالك الأول والثاني.. الأول كان فضفضة وأعذار وأسباب وكل فعل له ردة فعل وأنا لم أخطئ في تقديري و ما زلت معترضة على مقالك الأول وأنتظر منك ذكر عيوبك.. وردة فعلنا كانت طبيعية على طريقة طرحك .. أما الثاني فيه بعض المنطق الذي من الممكن تكون ردة فعلنا طبيعية فيها..



شوف ثلاث أرباع المتزوجين لم يقتنعوا بالطرف الآخر ومنهم من يتزوج ومنهم من يطلق والزوجة تتزوج غيره وربما تسعد وربما لا ومنهم من (((( يتأقلم ))))) أنت قلت أنك حاولت لكن لم تستطع.. ربما أقنعت نفسك أنك لا تستطيع التأقلم و تشبع عقلك الباطن بهذه لفكرة وأصبحت نظراتك وكلماتك وحركاتك تترجم هذه الفكرة فتلاحظها زوجتك فأصيبت بالإكتئاب لأنها أعطت أقصى ما عندها..

يوجد بعض الرجال يعشقون المرأة الطفولية التي تحتاج لهم في كل أمر هل أفعل هذا ؟ كيف أفعل هذا ؟ وممكن أعمل هذا ؟ فيشعر بأنه السي سيد في المنزل الآمر الناهي المطاع.. لم لا تنظر لها من هذا المنظور عسى تجد في نفسك بعض القبول.. عيش الدور ..

كلما قاومت شعورك نحوها و قفلت باب قلبك وصديتها كلما زادت حدة الوضع.. أنت بيدك ان تبرمج عقلك تتقبلها أو لا تتقبلها.. تقبل الإنسان المقابل ( زوج أو زوجة ) بكل عيوبه كما هو بإيجابياته وسلبياته دون التفكير في تغييره هو مفتاح السعادة الزوجية..وإذا شعر الطرف الثاني انه مقبول من الطرف الأول سوف يتغير من تلقاء نفسه ويحاول ان يفعل المستحيل لإرضاء محبوبه وأن يكون كما يريده أم يكون.. بالتشجيع بالعطف بالتربيت والمواساة..


الآن أنت مقتنع أن زوجتك الحالية ليس كما كنت تتناها أن تكون.. لها إيجابيات ولها سلبيات صح ؟ لنفرض أنك تخلصت منها ومن الكم الهائل من الضغط النفسي والحزن وبدأت تبحث عن الحب الحقيقي.. فوجدته أو حسبت أنك وجدته وتزوجت مرة أخرى واستمتعت بها من كل النواحي وكأنك ولدت من جديد.. تخيلت ؟ أوصف لي شعورك ؟


بالنسبة لي أكاد أجزم أنك سوف تسرد لنا عيوب أكبر من عيوب زوجتك الأولى.. وتتأكد أن كل ما كنت تتمناه مجرد أوهام وخيال ووساوس شيطانية للتفريق بينك وبين زجتك أخي اسمحلي أن أقول.. العيب فيك أنت.. نظرك يقع على الأمور السلبية أولا قبل الإيجابية.. احمد الله تعالى على نعمه عليك.. نعمة الأمان.. المعافاة في العقل والبدن والولد.. وووو التي لا تعد ولا تحصى..


تأقلم.. تعايش.. تقبل زوجتك.. شجعها.. غير طريقة نظرتك للأمور.. احتضن أولادك وركز على تربيتهم وتمضية وقت أطول معهم بحظور زوجتك ستتعلم منك فكن قدوتها.. تحدى نفسك بقوة إرادتك أنك ستجعل منها إنسان أفضل لم يفت الوقت هي ما زالت صغيرة بوح لها بما يجول في خاطرك و دعها تبوح ما يجول في خاطرها.. أنت دائها الآن.. فغير من نظرتك لها لتكن دوائها.. وعسى أن تكره شيئا وهو خير لك.. ولا تفكر أن تهينها أو تضربها وتكسر نفسها.. لأنك محاسب !.


وكلام أم جمانه رائع أرجوا ان تطبقه..
وفقك الله لما يحبه ويرضاه..

__________________

من وثق بالله أغناه

ومن توكل على الله كفاه

[CENTER]______________________________

كرروا معي يا بنات


أنا لؤلؤة.. داخل محارة.. في بحر عميق.. لن يكتشفها !!..

إلا غواص ماهر

[CENTER]قال علي بن أبي طالب للأشعث بن قيس:

إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور ، وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزور[/CENTER]

[/CENTER]