السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . .
موضوع مهم جدا . . جزاكم الله خير . .
الخيانة ليس لها عذر ابدا سواء من الزوج او من الزوجة . .
و هي على ما أظن من اصعب ما يواجهه الأنسان . . خيانة شريك او شريكة حياته . .
و هناك مثل شهير يقول "اللي انكسر عمره ما يتصلح " . .
انا برأيي ان هالمثل خاطئ . . ممكن عندما ينكسر شئ ان نصلحه . . لكن المشكلة تكمن انه مستحيل ان يرجع كما كان . .
مثلا . . عندما ينكسر كأس . . ممكن ان نعيد تلصيق القطع الكبيرة من الزجاج . . ثم نبحث عن القطع الصغيرة و نحاول ان نلصقها " و الصاق هذه القطع الصغيرة سيكون صعب جدا " . . و ايضا ستكون هناك قطع انفقدت من الكأس و تناثرت . . و من المستحيل ايجادها . .
انا ذكرت مثل الكأس لأنه يمثل بالضبط حياة الأنسان في هذه الحالة . .
عندما يتلقى الشخص خبر الخيانة سيتحطم من الداخل بالضبط مثل ما يتحطم اي شئ آخر . .
بعد مدة من التفكير " و اذا قرر السماح " يبدأ بتجميع القطع الكبيرة و هذه القطع تمثل العشرة . . الأطفال ان وجدوا . . و مراعاة شعور الأهل . . و ايضا المحبة بين الزوجين " مع انها ستكون مهتزة جدا جدا على ما أظن بهذا الوضع"
ثم يحاول الأنسان ان يجمع القطع الصغيرة . . و هي الثقة بالنفس . . و الأرادة . . و الحزم "سيكون من الصعب جدا بناء الثقة و الأرادة بالشخص الذي خانه شريك حياته" . .
و سيكون هناك ايضا قطع مفقودة . . و من المستحيل ايجادها . . و هي الثقة بشريك الحياة "الشريك الخائن" . . و الأحترام سيتغير ايضا . .
بهذا المثال حبيت ان ابيّن انه من الممكن ان يسامح الأنسان هذه الغلطة لشريك حياته . . لكن الحياة من الصعب جدا ان ترجع بالضبط مثلما كانت عليه قبل الخيانة . . لأن اهم عوامل نجاح الحياة الزوجية ستكون مفقودة . . و هي الثقة و الأحترام . .
ادعوا الله ان لا يوقع احد بهذه المواقف الصعبة . . و ان يبعدنا عنها ان شاء الله . .
و اشكركم كثييرا على طرح هذه القضية المهمة جدا . . الله يبعدنا عنها ان شاء الله . .