السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي صدقيني وكما ذكرت لك إنه لمن دواعي سروري بل أحمد الله بأن وفقني لهذه الخدمة العظيمة وأسأل الله أن يلهمني الصواب في ذلك وسوف أكون معك بعد الله سبحانه وتعالى إلى أن تتخدي القرار النهائي
أختي كونك مترددة وكما ذكرتي بأنك بين نارين فهذا طبيعي جداً لأن القرار لن يكون متعلق بشراء ملابس أو منزل أو غير ذلك ولكن متعلق بحياتك الزوجية وهذا يحتاج إلى الحكمة
وبالمناسبة لايعني أنك تفكري فيه أو تغيري عليه هي دليل على الحب ولكن قد تكون ناشئة بسبب تصرف أثار لديك تلك الغيرة أو جعلك تفكرين في ذلك
فأذكر أنه قبل شهرين تقريباً اتصلت بي أمرأة متزوجة تشتكي وضعها المتردي مع زوجها وكيف أن حياتها معه أصبحت مستحلية وذكرت أنها الآن تعيش في بيت أهلها بسبب مشكلة حصلت بينهم فحاولت أن أزرع فيها الأمل وأشجعها على الرجوع لعل في ذلك خيراً لها وطلبت منها أن تستخير الله قبل أي شيء وبعد مرور فترة بسيطة على ذلك تغيرت نفسيتها تجاه زوجها حتى أنني تكلمت مع خالها وأقنعته بأن بيت زوجها أفضل وخير لها وطلبت منه أن يكون واسطة خير بينهم لأن أبوها وللأسف كان سلبياً جداً في الموضوع ولم يتكلم برأي سديد
وفي طور تلك الأحداث تم ترتيب موعد بين أخوال المرأة وزوجها وذهبوا إليه وقابلوه في بيته وللأسف زوجها كان داخلياً مقتنع جداً بها ويريد أن يتم الصلح ولكن كانت فيه صفة سلبية جداً وهي أنه يحب التفاخر بالإضافة إلى أنه لايحب التنازل وهذا مما جعله يقول لهم إذا أرادت أن ترجع ترجع وإذا لم ترد ذلك فهي حرة وختم اللقاء سريعاً ولم يقتنع بكلامهم وقال أنا مستعجل جداً فما كان من أخوالها إلا السكوت أمام تصرفاته وانتهى اللقاء عندها وعندما علمت بما حدث وأمام إصرار أهلها طلبت الطلاق وأيد ذلك أن زوجها لايحب التنازل ولكن حصل أن اتصل عليها وتحدث معها وقال لها ماذا تريدي قالت أنا لاأريد سوى حقوقي الزوجية فقال لها إذا تريدي الرجوع فارجعي وإذا لم تريدي فبيت أهلك أفضل لك وبعد ذلك تم الطلاق فعندما تم الطلاق في المحكمة وعرفت بالخبر بكت بكاء شديدا جداً بالرغم أنها لاتحبه ولكن مهما كان الخبر وقع كالصاعقة عليها وقبل شهر رمضان اتصلت بي تخبرني أنه يريد أن يرجعها وقد اتصلت بها أمه تخبرها بذلك ولكن إلى الآن لم يحدث أي تطور في الموضوع لأنها رافضه الرجوع
وما أردت قوله أيضاً أن بعض الأزواج يظن أنه لوتنازل وقبل بشروط زوجته أو أخبر زوجته أنه سوف يتغير إلى الأفضل فهو يكون بذلك قد خسر رجولته وليس له كلمة وشخصية وقد يصل الأمر إلى أن يطالب بعملية جراحية ليكون امرأة حقاً فيكون ذلك سبباً كافياً لأن يكون عثرة في طريق الإصلاح
ولي سؤال : ذكرتي أنك قد عرضت عليه شروطك هل كان ذلك بالحديث مباشرة معه أم أن هنالك وسيط بينكم ؟
أرجو أن تجيبي ولي عودة بإن الله
التعديل الأخير تم بواسطة إنسان غير ; 20-10-2005 الساعة 07:28 AM