حبيبي بارك الله فيك ... لا تقلق ولا شيء ... رزقك مكتوب لك من قبل أن تخلق السماوات والأرض
بس عليك بطاعة الله والنظر إلى الحياة بتفاؤل وإضحك للدنيا تضحكلك
شوف عزيزي والله راسي مليان عجائب وما أدري إلا وربي جعلني أدخل هذا المنتدى الرائع بأعضائه الطيبين برحمته قبل أيام قليلة لأني كنت أبحث عن موضوع بحثي للجامعة في قووقل بعيد كل البعد عن مواضيع هذا المنتدى وكنت بأطلع من لحظتها لأني إكتشفت أنه ليس الموقع المناسب بس وقع بصري للحظة على شريط المواضيع يمشي وفيه عناوين تلقفت وفتحتها وشف عاد إلا وأطيحلك في اللي يقطع قلبي حزناً على أخواتي المؤمنات وأنا قلبي بصراحة عطوف وخفاق وحنين أكثر من حده اللازم ويجيب لي النكبات والله إن عندي إختبارات ورحت فيها لكن قعدت أقرأ وراح الوقت كله وأنا ما أدري وآلمني من ما يعانينهن بسبب اليأس الذي دب في أخواتي المسلمات حفظهن الله بس أعجبني ترابط وتعاضد الأعضاء حماهم الله من كل مكروه وشر.. فأبت أصابع يدي إلا أن تشارككم همومكم وآلآمكم للتخفيف عنكم .. لعل الله يكتب لي الخير بذلك .. والحمد لله على كل حال .. إسمعوا سأعطيكم تجربتي أنا شخصياً وليس تجارب آخرين لكي يكون ذلك تخفيفاً لهمومكم .. أنا كان حظي زيك يا أخي (محب للجميع) وأردى لأني كنت أتقدم للزواج من عدة فتيات طييبات أرفض لقلة ذات اليد ولا وظيفة ولا جامعة ولا هم يحزنون بس كنت مغرور بوسامتي وتوقعت ما في بنت رايحة تردني بس إنصفقت على وجهي وتأدبت وعرفت من أنا وغروري بوسامتي التي ربتني صح وخلتني أعرف مين أنا وقدر نفسي صح ولله الحمد، ولأني كنت حريص أتزوج بدري وبدأ اليأس يدب فيني والمشكلة بعد متأخر بدراستي جداً (طبعاً إلى الآن) بسبب أنني توقفت للعمل وجمع رسوم الدراسة وغيره لأنني كنت أعمل وأزاول التجارة ومرة أخسر ومرة أربح يعني تخربطت جداً وتكفلت بمصاريف إخواني الصغار وعددهم ثمانية بعد تخرجي من الثانوية بتفوق عالي وما إستسلمت وكانت رغبتي في إكمال الدراسة الجامعية في الخارج ووالله إني ما كنت أجد إلا ما يمشي أمورنا في البيت للضرورة وما مديت يدي لأحد وذلك من فضل ربي .. لكن الحمد لله رب العالمين ربي عوضني خير كثير .. كنت أشوف نفسي وأقارنها بزملائي وأقول ماشاء الله تخرجوا وتزوجوا وأنا في بداية الطريق للدراسة وبعدها الزواج .. وكان كثير من زملائي ومن يعرف سالفتي ويشوف طموحي العلمي يتمسخرون ويضحكون علي لا ويقولون وودك بعد تروح تدرس جامعة في الخارج وأنت غرقان في الديون ويالله تلقى شيء تصرف على أهلك وحالتك حاله وما تقدر تحصل إيجار بيتكم وشف عاد أنواع التثبيط والتحطيم وقتل العزيمة والطموح والتفشيل، وقالوا لي رح شفلك أي جمعية تسجلون فيها علها تساعدكم وتزوجك .. فكرت أبت نفسي وأنا رجل بكامل صحتي وعافيتي وأعطاني الله عقلاً أدرك به .. بصراحة ما أخفي عليكم كنت أتأثر من كلامهم وكان يفعل في نفسي الكثير بس ما إستسلمت وقلت والله لأتحداهم وأتحداهم وأتحداهم .... وفي أحد الأيام وأنا في غاية العقدة النفسية من الوضع والفقر نصحتني أختي الكبيرة المصونة رعاها الله وبارك بها التي سأحكي لكم قصتها العجيبة في موضوع مستقل إن شاء الله لما تخف عني الإختبارات شوي، وقالت لي رح توظأ وصلي لله آخر الليل وإسأل الله كل ما تريد وداوم عليها وخلك مثل ما أنت وأحسن وحاول تحفظ القرآن .. جاهدت نفسي وكنت أسأل الله تعالى ما كنت أتمناه وإلتحقت بحلقات العلم وحفظت القرآن والحمد لله ودرست بعض العلوم الشرعية على يد بعض العلماء والتي أحس ببركتها إلى الآن .. وسويت اللي علي وأكثر (((( طبعاً من ناحية الدنيا وليس الدين .. لأن الدين ما في أحد ما هو مقصر في حق الله.. الله يغفر لنا )))) وبعد فترة طويلة ربك يفتحها علي ما أدري كيف من جميع النواحي سبحانه لا إله إلا هو وأضرب بتجارتي في كل مكان وألقى خير وافر وعميم وما كنت أوقف لحظة أنهكت نفسي وجسمي جداً ليس حباً والله في الدنيا ولكن لأتحدى اليأس الذي قارب أن يقتل أملي وأسست تجارة رابحة بعد كبوات ونكبات وهفوات وكسبت خبرة وأصبحت ذو ثقة من التجار وكثير منهم يعرض علي العمل معه بنسب أرباح عالية وكبروا إخواني وصاروا رجال ومسكتهم التجارة من بعدي وأصبحت أملك بيتاً والحمد لله وعزمت على مواصلة الدراسة وشديت الرحال إلى ألمانيا التي هي أغلى رسوم دراسية وتفوقت بجدارة باللغة الألمانية وحصلت على منحة جامعية مجاناً من الجامعة تقديراً لي بذلك وسكن وتأمين وغيره وكذلك على مكافأة شهرية وقدرها ستمائة دولار وأنا في غنى عنها والحمد لله وذلك بتوفيق من الله وبدأت أدرس وكل فترة وأخرى أعود وأتابع أعمالي وأسست عملاً صغيراً في الغربة وطقطقت على شوي شوي وبدأت أملك الآن مؤسسة صغيرة لشراء وبيع وتصدير المعدات وآلالآت ولقيت خيراً كثيرا والحمد لله، وأخواني إثنين منهم يدرسون الآن أيضاً في الخارج .. والله ما جبرتني نفسي أن أكتب لكم قصتي ليس لكي أتفاخر بمن أنا أو على أحد من خلقه فوالله ما أنا إلا عبد حقير فقير أرجو من الله المغفرة والعفو من زلاتي وأخطائي.. بس أحب أقولكم لكي لا تقتلوا الطاقة التي بداخلكم .. لا تذبحوا الطموح بيأس المثبطين والمنهزمين .. لتعلموا أن الظروف لم تكن في صالحي أبداً لكن طوعتها بقدرة وتوفيق من الله .. وجعلتها تكون دافعاً لي للأمام .. أنا الآن أدرس في الجامعة وبصراحة نفسي أرجع وأتزوج لما ألاقيه في الغربة من فتن عظيمة وماسك نفسي بالقوة .. وأشوف زملائي الآن كلهم قد تخرجوا وقليل منهم من توظف وأغلبهم متزوجين ومعهم أطفال الله يا ربي تسعدهم وتهنيهم .. وكلهم مستغربين كيف سويت كل هذا الشيء لا وأملك بيت أيضاً وخير وهم يادوب يكفيهم راتبهم لمصاريف الأطفال .. (ذلك من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ) اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا .. إخوتي عاهدوني ألا تجعلوا لليأس عليكم طريقا وللشيطان عليكم سبيلا .. إستعينوا بالله على حوائجكم وعليكم بالصلاة والدعاء والصدقة حتى وإن كنتم قليلي ذات اليد .. أخواتي المؤمنات لاتجعلوا إبليس يخدعكن بأن الفتاة عمرها صغير وإنها ليست مثل الشاب لا والله بل بالعكس إن ربي يجعل في كثير من قلووب الشباب ومنهم أنا ( أقووول الشباب وليس الشياب.. ركزوا) حب وهوس وعشق للزواج للزواج للزواج من فتيات مؤمنات صالحات تائبات كن يعدن أنفسهن ممن فاتهن قطار الزواج ممن تعدين الثلاثين .. نعم والله ولو شئتم لحكيت لكم عجباً مما رأيته في عائلتي ومن حولنا .. بس عليكم بالتقوى التقوى فهو غلاكن وحلاكن وزينتكن في هذا الزمن،، وسترون العجب العجاب !!! ولا تستعجلوا أرزاقكم .. الرزق سيأتي من زوج ومال وسعادة رغماً عن أنف الحاقد... وعليكم بشغل أنفسكن بما ينفع ويبهج النفس ويفرحها وعيشوا يومكم بسعادة ولا تفكروا بالغد أبداً فغداً عند الله كتابه .. وعليكم بالصحبة الطيبة... وأعجبتني نصيحة بعضكن لبعض بالدراسة والمثابرة في طلب العلم فهو أفضل شيء تأمنون به شر الحياة الدنيا .
والله إني أكتب لكم وأنا في غاية الرضى على كل ما جرى لي من رفضي للزواج وتأخر في الدراسة وتحملي لمسئولية كبرى قل من يتحملها من الشباب في وقتنا الحاضر كل هذا صار وعمري الآن سبعة وعشرون سنة .. أتصدقون !!!!! ؟؟؟
وأنا في الجامعة في ألمانيا رأيت أحد إخواننا العراقيين فرحاً مسروراًُ لقبوله في الجامعة .. أنا في البداية فكرت أنه قد قبل كمدرس أو كدكتور .. تتخيلوا أنه عمره أربعين سنة وسجل في كلية الطب من البداية للدراسة كطالب .. والله إستغربت وذهلت من كل الفرح والسرور الذي يملأ وجهه ولم أرى حتى هذا الفرح في الشباب حين قبلوا في الكلية .. إستغربت وتشجعت وقلتله يا فلان .. بالله عليك أصحيح الذي سمعته عنك بأنك ستدرس من جديد وفي كلية الطب .. وينك كل ها الفترة .. وبعدين ليش ما تدخلك تخصص بسيط تخلص بسرعة وأنت باقي ما تزوجت .. قال لي وهو معتز بنفسه وهو والله واثق من الله كل الثقة .. إن الله هو الذي إختار لي أن كنت طيلة عمري الفائت في شيء أراده هو خارج عن إرادتي وقد أخذ الله زوجتي بعد زواجي بشهرين وترك لي والديّ ووالداها أتكفل بهم حتى توفاهم الله وهم راضيين عليَ ولم أستطع أن أتزوج وقد عملت كل ما بوسعي لأرضاء الله فيهم ولطالما كنت أسأله تعالى بأن يكتب لي التسيير في الدراسة في الطب لأنها عشقي حتى ولو لم يبقى من عمري إلا ساعة والآن كما ترى حقق الله مرادي بعد كل هذه السنين ولن أتراجع .. الله على هذه الكلمة هزتني والله .. سبحان الله ما هذا الطموح والأمل .. حينها هنأته على شموخه وإرادته ودعوت له بالتوفيق .. وقد حاز على إعجاب وتقديرالجميع من دكاترة وأساتذة وغيرهم ووعدوه بأن يساعدوه ويزيلوا كل الحواجز من طريقه ...كل هذا التسيير بسبب من؟؟؟؟ إنه الله جل في علاه .. وتذكرت عندها العالم الجليل فقيه ومحدث الأندلس في زمانه إبن حزم رحمه الله فقد بدأ بطلب العلم وهو في أواخر العشرينات .. وأصبح نابغة عصره ..
يا سبحانك يا ربي ؟؟؟ من يعش دهراً يرى عجباَ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وإدعولي أعدي إختباري على خير .. الله يستر بس
__________________
سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده