الجزء الثانى .........
ويرد الله أن يبين لنا الصلة الوثيقة بين صفاء النفس وصفاء العيش وبين جمال الخلق وجمال الحياة فأكد لنا أن بركته الشاملة تتنزل أمانا على المؤمنين وبرا وفضلا على الأتقياء والمحسنين فقال ...
(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ )
وذكر أنه أنزل الهزيمة والخزي بقوم من الغزاة :
(وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاء النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَاللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ )
ثم بعد أن وقع عليهم العقاب فتح لهم منافذ الرجاء إلى مستقبل أكرم ولكن كرامته رهن بتغير قلوبهم وانتقالها عن خلال البطر والإستعلاء إلى خلال التواضع والمرحمة والعدالة فقال....
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
والتربية الإسلامية الأولى أوغلت إلى حد هائل في دراسة النفوس وأحوالها والقلوب وأطوارها لتجعل السعادة العظمى تنبع من داخل الإنسان لامن خــــــــارجه..
كانت هناك سيدة لاتعلم من شؤن الحياة إلا الفقر والجوع والمرض فقد مات زوجها...
بعد وقت قصير من قرانها ...وهجرها زوجها الثاني هاربا......
مع امراءة أخرى ثم وجد بعد ميتا في منزل حقير.....
وكان لها ولد واحد لكنها ألفت نفسها مدفوعة بالفاقة والمرض إلى التخلي عنه حين بلغ الرابعة من عمره ....ثم فقدت كل أثر له بعد ذلك ،فلم تره مدة واحد وثلاثين عاماً....
ولما كانت هذه السيدة عليلة على الدوام فقد انساقت الى الاهتمام بفكرة ....
(العلاج بقـــــــــوة العقل)..
وقد وقعت نقطة التحول في حياتها ببلدة لين فينما كانت تجوب طرقات البلدة ذات يوم اذ زلت قدمها فسقطت على الإفريز المكسو بالجليد .....
ثم ذهبت في إغماء طويل ،وأصيبت من جراء ذلك اصابة بالغة في عمودها الفقري وتوقع الأطباء لها الموت العاجل او الشلل التام طول حياتها.....
وبينما هي راقدة في فراشها فتحت الكتاب المقدس وألهمتها العناية الإلهية كما عبرت هي أن تقرأ هذه الكلمات من إنجيل متى
(مفلوج يقدومنه إليه تعني عيسى عليه السلام مطروحا على فراش حينئذ قال للمفلوج ...
قم احمل فراشك واذهب الى بيتك فنهض وغادر المكان ...
قالت ماري (ان هذه الكلمات امدتها بقوة وايمان وفورة داخلية حتى انها نهضت.....
من الفراش وتمشت في الغرفة ...
وسواء صدقنا هذه الأقصوصة أم لم نصدقها....
الهم هو .......
(أن لانتخذهـــــــــــــا قانونا ماديا عاماً)..
والأمريكان الذين حدثت بينهم هذه القصه لم تتجاوز تلك الحدود....
ولم يحاولو نقلها إلى معامل الذرة أو ساحات المصانع وميادين الإنتاج .....
لكن ما يحدث في بدلانا عكس ذلك تماما ......
حيث تتحول الخوارق النفسية الى وباء يجتاح القرى والمدن....
فنسمع كل يوم عن حكاية رجل خارق ماجن أو ماجد....
وكرامة ولي صالح أو داهية خبيثة...
واتسعت دائر الأساطير فانتقلت إلى ميادين التجارة والصناعة والعلم والبحث ....
والى ميادين الحرب والسياسة ......
فعندما حارب الخديوي اسماعيل الحبشه واحس مالاقته حملاته هناك من خيبة امر علماء....
الأزهر أن يجتمعو في صحنه ليقرأو :صحيح البخاري !!!!
كأن تلاوة السنة كلها والقرآن كله ترد هزائم عن الفرق المدبرة لسوء خطتها أو ضعف عدتها!!!!!
نهايــــــــــــــة....
دع انسانا يغير اتجاه أفكارك ،وسوف تتملكه الدهشة لسرعة التحول الذي يحدثه هذا التغير في جوانب حياته المتعددة .أن القدرة الإلهية التي تكيف مصايرنرنا مودعة في أنفسنا ...
بل هي أنفسنا ذاتها.........
وكل ما يصنعه المرء هو نتيجة مباشرة لما يدور في فكره فكما أن المرء ينهض على قدميه وينشط وينتج بدافع من أفكاره .....
كذلك يمرض ويشفى بدافع من أفكاره أيضاً.....
هذا الموضوع.......
مأخوذ من كتاب ......
محمد الغزالــــــــي....
بعنوان جدد حياتك.....
جزى الله الكاتب عنــــــا كل خير....
أخيه إذا لم تستطيعي قرائة الموضوع بأكمله لطولـــــه.....
اقرئي منه جزاء واحد.....
واكتبي نقـــــــاط....
تذكرين فيــــــها...
مـــــــاذا استفدت .......وعلى ماذا عزمت بعد القراءه؟!!
منقول
__________________
لا يوجد شىء اسمه صعب ، ولا يوجد شىء اسمه مستحيل ... نحن من نصنع الصعب والمستحيل