منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ما أحوج مَنْ بداخل بيوتنا إلى كثير من أخلاقياتنا مع آخرين خارجها.. !
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2005, 05:53 PM
  #1
aboanas
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 3,186
aboanas غير متصل  
Lightbulb ما أحوج مَنْ بداخل بيوتنا إلى كثير من أخلاقياتنا مع آخرين خارجها.. !

المودة لا تشترى .. !!



لا يحتاج الزوجان إلى جهد كبير للإحساس بالرحمة والمودة فيما بينهما؛

فقد تكفَّل الحكيم الخبير بمنحهم هذه العطية الكريمة من غير عناء

ومشقة، فجبل قلوبهم عليها..

{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم

مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الروم: 21).


فرصيد الفطرة وما جُبِلت عليه النفوس مكفول من رب العالمين، وليست

المودة والرحمة - وسائر المشاعر الإنسانية - مما يُباع ويُشترى، لكن ما

تفتقر إليه بعض البيوت بحق هو تنمية هذه النعمة والحفاظ عليها من

تقلبات النفوس والأحوال.. !


للزوج العزيز ....

حاول جهدك أن تخلع همومك عند عتبة الباب، وادخل إلى بيتك وزوجك

وصغارك باسماً هاشاً؛ وتذكَّر لهفتهم إلى لقائك، وترقبهم مجيئك.. !


للزوجة الكريمة

وأنتِ أيتها الزوجة كوني عوناً لزوجك على الشيطان؛ فإذا اعتراه ما يعتري

الناس من الضيق والهم، التمسي له العذر وقابليه بالإشفاق عليه،

وامسحي همه بكلمة حنون عند أول نظرة إلى وجهه..

ولكِ عليه بدوره إذا لقيك مهمومة عند ولوجه إلى البيت أن يلتمس العذر؛

مما يعلمه من مشكلات الصغار وأعباء المنزل، فيفاجئك بابتسامة ودعابة

تملأ البيت سروراً وانشراحاً!

فقط.. بقليل من التماس العذر.. وإحسان الظن.. والعطف والشفقة؛ تصلح

البيوت وتستقيم الحياة على منهاج الشرع الحكيم، وهدي النبي الكريم -

صلى الله عليه وسلم -.
ما أحوج مَنْ بداخل بيوتنا إلى كثير من أخلاقياتنا مع آخرين خارجها.. !
__________________
هـــدفـــي الــجــنــة