بنت أخته :
جزاكِ الله خيرًا على التوجيه للاستخارة ..
فرغم أني لا أنساها في أكثر أموري وجلّ قراراتي ..
إلا أني هذه المرة - لا أدري كيف ؟ - غفلت عنها !!
ربما لأن مسألة الانفصال وإن كانت خيارًا مطروحًا في ذهني..
غير أنها آخرها .. وأبعدها منالاً .. في ظل الملابسات المتربّصة من حولي..
وعسى أن يكون خيرًا ،،
لكِ مني كلّ التقدير ...
سماااا :
يا الله !!
كم في الناس من مخلصين وأنقياء!!
والله لقد جاهدت دموعي من الانسياب فأبت إلا الانفجار وأنا أقرأ سطرًا وراء سطر..
كم لهمساتك أخيتي الحبيبة من أثر.. وكم لنصحك من بردٍ وسلام..
إن مجرد دعائك لي في ظهر الغيب يجعلني عاجزة عن مكافأتك..
فكيف به مصحوبًا بكلماتٍ نورانية لا أظنها تخرج إلا من قلبٍ رحيمٍ صادقٍ رقيق..
ما أحوجني في أيامي هذه إلى ناصحٍ مثلكِ عزيزتي..
وما أحوج مجتمعنا إلى أخواتٍ وأمهاتٍ وصاحباتٍ بهذا الفكر والحكمة والوعي..
أسأل الله أن يرزقك زوجًا صالحًا يملأ قلبكِ وتملئين قلبه...
وإن كنتِ رُزِقْتِه فأسأله تعالى أن يديم بينكما الرضا والمحبة والألفة والذرية الصالحة..
كل مودتي لكِ أخيتي..
الحلوة :
يا للأمل حين يورق في بيداء اليأس!!
كلماتك عزيزتي كانت والله على قلبي كالماء البارد في وهج الشمس..
هفوتُ لجزيرتكم وحثثتُ الخطى إليها..
متزوّدةً بكلماتكِ الوقورة المُطمئنة..
فاسألي الله لي سلامة الوصول.. وطيب المُقام..