منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - 12 نموذجاً للشخصية أخطرها ( السيكوباتية )
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2005, 03:45 PM
  #6
زوج فاهم
من كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية زوج فاهم
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 3,146
زوج فاهم غير متصل  
إضافة للدكتور طارق الحبيب

]إضافة على الموضوع .
هذه مقالة نشرت عن صفات الشخصيات المتطرفه وقد اوضحها الدكتور طارق الحبيب في
مؤتمر الحوار الوطنى

د. طارق بن علي الحبيب

اعتادت المجتمعات العربية التعامل مع الظواهر الاجتماعية الجديدة سلبية كانت أم إيجابية من خلال دراسة جوانبها السياسية والاجتماعية والاقتصادية إلا أن الجانب النفسي لم يتم اعتباره بشكل كاف رغم أهميته وإذا تم إدراجه فغالبًا جوانب اجتماعية بحسبانها نفسية.

في هذه الورقة محاولة لتفعيل الجانب النفسي في دراسة ظاهرة الغلو في المجتمع السعودي بشكل محدد مختصر من خلال دراسة ما يلي:

أولاً: هل هناك ما يسمَّى بالشخصية المتطرفة؟

ثانيًا: هل هناك سمات محددة للشخصية المتطرفة؟

ثالثًا: هل التطرف استعداد جيني لدى الفرد أم نتاج لظرف اجتماعي أو سياسي؟

هذه الورقة ليست بحثًا متكاملاً وإنما قراءة في أنماط الشخصيات المختلفة لمراجعة افتراض الباحث:

«إن الغلو والتطرف ليس نتاج شخصية محددة، فالشخصية بذاتها لا تكوّن تطرفًا، فالتطرف منهج فكري أكثر منه حاجة نفسية، والتطرف فكر بذاته ينتقيه أفراد وينجذبون إليه لأسباب اجتماعية بشكل أساسي».

الغلو والتطرف

سنتعامل في هذه الورقة مع الغلو باعتباره مفهومًا سلوكيًا دينيًا يتمسك بالحد الأعلى المطلوب دينيًا وهو - عادة - حر في التفكير، وجداني، في أساسه فكرة الخوف من الوقوع في الخطأ، وعادة ما يتجنب الغالي غيره من ليس على شاكلته دون أن يعتدي عليه.

أما التطرف فهو انحراف فكري حيث تحرّف المبادئ الدينية، بل وتعطى قيمة عكسية، مثل: أن القتل مباح والسرقة مباحة والاعتداء مباح بدعوى أنه يخدم غرض وفكر التطرف!

والتطرف انحراف سلوكي تدميري فيه أقصى قدر من محو الآخر دون وجود خطة واقعية بديلة لتغيير ناجح لما أراد تغييره.

ومن الملاحظ أن مجموعة التطرف تتشكَّل من كل حدب وصوب من شخصيات وطبقات اجتماعية مختلفة، فليس نتاج مجموعة أو طبقة اجتماعية محددة.

وفي العادة، يُمر المتطرف - أيًا كان - بإعادة تشكيل نفسي حيث يعزل عن ذاته ومجتمعه ثم يعاد بناؤه من جديد بفكر وسلوك التطرف.

ما الشخصية؟

هي سلوك متأصل في نفس الفرد مستمد من موروثه الجيني والتربوي يتميز به كل فرد عن من سواه.

بمعنى أن هناك استعداد جيني لدى الفرد لانتهاج سلوك معين في الحياة يتزاوج مع أسلوب التربية في فترة الطفولة والمراهقة فينتج الفرد بسماته المختلفة (مثلاً حساس، شكاك، عنيف، نرجسي، متردد،...)

ولا يقتصر التأثير غير الجيني على أسلوب تربية الوالدين وإنما تتأثر شخصية الفرد بأفكار المجتمع المحيط به وحديثًا بأفكار العالم الواسع الكبير.

ولإثبات أثر الموروث الجيني تم دراسة التوائم المخلقين من بويضة واحدة وتربيا في نفس البيئة فوجد أن هناك اختلافًا في نمط الشخصية، ما يثبت أنه قد يحدث اختلاف في الشخصية بين فرد وآخر، رغم التماثل البيئي وشبه التماثل الجيني.

ولتوضيح أثر البيئة؛ فلو أن طفلاً أمريكيًا تربى لدى أسرة سعودية في السعودية لنشأ سعودي الفكر والسلوك في حين تختلف عنه شخصية أخيه التوأم الموجود في أمريكا.

من الإنسان السوي (الشخصية السوية)؟

لا يوجد تعريف ووصف محدد في كتب علم النفس والطب النفسي للإنسان السوي. وإنما وردت صفات النفوس غير السوية فمن لا يتصف بها بشكل جلي فهو أقرب إلى السواء. وتزداد درجة السواء لدى ذلك الإنسان كلما كانت تلك السمات غير السوية أقل ظهورًا عنده.

وهناك تعريف إحصائي للشخصية السوية وهو: «أن الشخصية السوية هي ما يتفق المجتمع عليها أنها الصورة المرضي عنها سلوكًا وفكرًا ومشاعرًا» وهذا يعكس لنا الأثر الاجتماعي في تعريف الشخصية السوية؛ ولذا فلو أن فردًا يهوديًا كان يشعر بالاستعلاء على غيره ويستخدم العدوانية لحماية ذاته ويسعى لاستخدام الآخرين بكل وسيلة ولو كانت غير مشروعة فإن هذا الفرد يعد سويًا بالتعريف النفسي للشخصية وذلك لاتفاق الجماعة التي ينتسب إليها على مواصفات ومثاليات معينة للفرد السوي، ويمكن قياس مثل ذلك على مجتمعات أخرى!

ما اضطراب الشخصية (الشخصية غير السوية)؟

هي نمط من السلوك والخبرات الشخصية لدى الفرد تختلف وتشذ عن ما يتوقع من مثله في مجتمعه. ويتمثل ذلك في:

1- غرابة طريقة تفكيره في ذاته والناس والأحداث من حوله أي في طريقة تقويم الأحداث والمواقف.

2- عدم اتزان مشاعره وانفعالاته (المشاعر ليست متناسقة مع الحدث إما زيادة أو نقصانًا)

3- اضطراب القدرة في ضبط الذات وفهم حاجاته وواجباته مقابل حاجات الآخرين.

4- اضطراب تعامله مع مَنْ حوله نظرًا لانطلاقه في ذلك من سمات شخصيته (مثال: الشك الشديد، التشاؤم الشديد، الحساسية المفرطة،...)

ويتمثل اضطراب الشخصية في تدهور إنتاجية الفرد الوظيفية أو الزوجية أو الاجتماعية أو الدراسية. وتزداد درجة التدهور تلك كلما كانت الشخصية مضطربة بدرجة أكبر.

.
__________________