الأخوات صريحة جدا وزرقة البحر ..

والله العظيم ما أدري ويش أقولكم .. كلامكم يثلج الصدر ويقوي العزيمة!

أختي صريحة جدا ..

بالنسبة لإقتراحك بأني أتزوج زوجة ثانية على زوجتي من غير أن أطلقها فما أدري ويش أقولك ماديا أي نعم أقدر أفتح بيتين ولكن عاطفيا ما أقدر أحب ثنتين .. وعلى قولهم رحم الله أمرؤ عرف قدر نفسه، أنا أنسان شخصيتي كذا ما أقدر أعطي كل ما عندي الا لإمرأة واحدة .. ممكن كرجل وبغريزه جنسية أقولك والله خوش فكرة تغيير لكن هذي مسؤولية أكبر من أنها إشباع غريزة وشخصيتي تمنعني من أني أقصر في مسؤولياتي لأني محاسب عليها يوم اللقاء الأعظم. وبالإضافة لكل هذا تخيلي تطلع الثانية مثل الأولى كيف راح تصير حياتي مع ثنتين من طينة وحدة؟؟



أما بالنسبة لتحليلك بأني ممكن أتزوج من أخرى وتطلع نفس زوجتي الحالية مستغلة طيبتي .. فقد حذرني أهلي من ذلك لدرجة أنهم قالوا لي ترى لو تزوجت وصار لك نفس الشيء زوجتك الأولى راح تشمت فيك هي وأهلها .. قلتهم يا جماعة أنا ما نبداخلن حرب عشان يهمني شعور زوجتي الأولى وأهلها .. أنا يوم أتزوج ثانية أكيد طريقتي بتختلف معها ولكن ما تزوجتها عشان أحاسبها بما جرى لي من زوجتي .. يعني أكيد بأستفيد من تجربتي السابقة ولكن موبشرط أنه يفشل زواجي ثاني مرة لأني طيب زيادة على اللزوم على حد قولهم. هذا أنا خلقت كذا أخاف أظلم الناس وأحب أنهم يعاملوني بنفس الطريقة .. ما أحب أقسو على أي شخص فما بالكم لو كانت زوجتي!! أيه أقدر أقسو بس كلمة حلوة تخليني أسامح ودايما أحس في داخلي شي يأنبني يقولي ليش كذا هذا مو طبعك ؟؟ وبعدين القسوة تولد الكراهية وأنا ما أحب أني أعيش مع أحد حاقد علي في داخله لأني قسيت عليه.


ممكن من عيوبي هي العناد على الحق .. فلو أتخذت قرار وأنا على علم 100% أنه صح فمستحيل أقتنع أبدا الا في حالات نادرة .. وعنادي دايم ما يجي في الوقت الضايع على قولهم. وعيب ثاني هو أني أسامح لكن ما أقدر أنسى أنه شخص معين جرحني. فلما أفكر الحين وتجي زوجتي على بالي دايم أفتكر كم مرة قالت وقالت فيني وجرحتني يعني وصلت الى مرحلة ما أقدر أفكر أنه ممكن أقدر أعيش معاها تحت سقف بيت واحد مرة ثانية ..

كانت على الدوام تختلق المشاكل وحتى لو مافي مشكلة تطلعها من تحت الأرض .. يعني مثلا
حصلت كم مرة تكون هي نايمة مع بنتنا بدري لأنها دايم تصحى اخر الليل وأكون أنا مافيني نوم فأجلس أناظر التلفزيون أو أقرى وتروح علي نومه في غرفة المعيشة (الصالة) .. يوم أصحى الصباح اللي زوجتي مادة بوزها (يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم) .. أسالها: ماشاء الله متى صاحيين؟؟ ترد علي من غير حتى ما تناظرني (أنا أصلا عارف من ملامح وجهها أنها زعلانة لكن أنا ما سويت شيء يزعل) : ما لك دخل؟ من يوم ما ترد علي ردود مثل هذي: أطنشها! (كنت في بداية الزواج أسألها: شفيكي زعلانة .. ترد رد جاف: مافي شيء خليني في حالي.)

المهم .. يوم أطنش هي تفتح الموضوع من نفسها وتقولي: ليش نايم في الصالة .. ماتعرف أنه فيه شيء أسمه غرفة نوم؟ أقولها: لا بس كنت مضيع الطريق .. الظاهر أنك تبين مشاكل اليوم ؟؟ شفيها لا راحت علي نومه في الصالة .. كفرت يعني .. أنت قلتي داخلة أنام قبل لاتصحى البنت جيت يمك قلتي مافيني حيل خلني أنام لأن البنت راح تصحى وانت ما عليك حتنام طول اليوم .. يعني ويش تبني أسوي أنام غصب! تقولي: لا المفروض تنام وقت مانمت مو لازم تسهر!
فأخرج عن طوري وأقولها: تحمدي الله سهران في بيتنا ولا تبيني أروح أسهر برى أحسن شرأيك؟

يعني أشياء من هذا القبيل .. مرة متصل عليها أقولها: أنا رايح مطعم فلان (أعرف أنها تحب أكل هالمطعم بالذات) شتبون تأكلون؟ تقولي: لا أنا ما بي أكل شبعانة. يوم أدخل معاي الأكل ونجلس: هي ما تأكل شيء بس لقمة لقمتين على خفيف. فمرة حاولت أستخف دمي وقلت لها مبتسما (باين أني أمزح): ماشاء الله ماتبين وشبعانة ومخلصة الأكل كله أجل لو كنت شبعانة ممكن تأكليني أنا (على فكرة أنا اللي مخلص الأكل وهي يالله أكلت لقمة لقمتين). تخيلوا ترمي الملعقة وتقوم تبوز طول اليوم. وصارت كل ما أشتري أكل من مطعم ما تجلس تأكل أقولها: تعالي كلي تقولي لا أخاف أكلك أنت وبنتك بعدين.

أكون أناظر تلفزيون ومندمج مع أخبار ولا أي شيء .. يتصلون أهلها حطي قناة مدري وشو .. تمسك الريموت وتقلب ولا كأني متابع شيء .. ويوم أقولها رجعي القناة مثل ما كانت تقولي: انت أناني وتحب نفسك. أقولها أنا طول اليوم في شغلي أو أقضي مشاويري حرام يعني أكون أحب نفسي على قولتك وأتحكم بالريموت ساعتين قبل النوم .. وبعدين التلفزيون عندك طول اليوم جات علي أنا! (يعني أقدر أعمل مثل أي رجل وأفرض سطوتي عليها بالقوة لكن أحاول أن أسايرها وأقتل المشكلة قبل لا تولد). يوم شفت أنه الموال كل شوي ينعاد .. أروح وأشتري تلفزيون ثاني وأحطه في غرفة الضيوف .. ماعجبها العجب تقولي: حتى في البيت ما تبي تجلس معنا في نفس المكان!

أشياء كثيرة صحيح أنها تافهه ولكن من كثرتها تسبب فجوة في العلاقة وصلتني الا أني أكون داخل البيت صنم ما أنطق بأي كلمة عشان لا تخلق لي مشكلة من تحت الأرض.

الحين رغم أني أحن بعض أحيان لنكدها الا أنني لولا فراق بنتي والبعد عنها فأني مرتاح راحة ولا بعدها راحة .. أنام في المطبخ في البلكونة .. ولا حد يقولي شيء. صحيح الأكل ماله طعم لحالي لكن البال مرتاح.


أما عن بنتي وحضانتها قبل ماتبلغ السابعة فأنا على يقين أنه ولا أحد حتى والدتي الله يطول في عمرها ممكن يعوض بنتي حنان أمها ولا أفكر أخذها غصب مثل بعض الأزواج اللي يستخدمون الأبناء كوسيلة للأنتقام فمشكلتي مع زوجتي لم ولن تسلبها حقها في الأمومة الا لو رأيت منها التقصير في ذلك. وبخصوص نفقتها لو يبي يحكم القاضي 500 بأعطيها 1000 .. من لي أنا غير بنتي؟؟ أما الفلوس فهي وسخ دنيا وماتسوى بسمة أشوفها ترتسم على محيا بنتي!


الان هي حاضري وبيكون لها على الداوم أغلى الأماكن في مستقبلي. ورجائي منكم جميعا أن تدعو لبنتي بأن تنشأ نشأة صالحة وتكون قرة عين لنا و يسعدها ويحفظها من كل مكروه ويجازي كل من كان سبب في فراقي لها أن شاء الله .. امين امين امين يارب العالمين اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين .. اللهم أنك تعلم أني قد تهاونت في أخذ حقوقي ممن ظلمني لأني على يقين بأنك شديد العقاب ... يارب أرني فيمن ظلمني عجائب قدرتك أنك تعلم مافي نفسي أنك أنت علام الغيوب. حسبي الله ونعم الوكيل واستغفر الله واتوب اليه.