أخي الكريم أشكرك على لطف ردك
وبخصوص قولك إن التوبة تجب ما قبلها فلست أتكلم عن هذ ولكني أتكلم عن رأيي الشخصي وهو بأني مستحيل أن أرغب في الزواج من امرأة لها سوابق مهما كانت هذه السوابق وذلك لأني
سأظل أعيش معها في شكوك قد تدمر حياتي وحياتها
ولأني غيور جدا فلن أسمح بشيء كهذا (حتى لو كان في الماضي)
ولأني أريد زوجة من بيت دين فأهلها ربوها على الدين والقرآن والحجاب وعدم التحدث مع الشباب إطلاقا
ويبدوا أنك غيور وهذه صفة حسنة جدا خصوصا في هذا الزمان الذي كثر فيه الديوثين
لذلك أنصحك بامرأة صالحة تقية تغض بصرها عن الرجال فضلا أن يكون لها زملاء
أنصحك بامرأة متربية في بيت دين وصلاح فأبوها رجل صالح وأمها كذلك وهي كذلك
أنصحك بامرأة تطيعك اذا أمرت وتسرك إذا نظرت وتتركها في البيت وأنت ليس في قلبك مثقال ذرة من شك بأنها ستكلم أحدا في غيابك فدينها يمنعها وحينها فقط ستعيش مرتاح البال وفي سعادة تغبط عليها
ويبدو أن المجتمع أو البلد الذي تعيشون فيه متحرر نوعا فأعانكم الله لأنك تقول "وهل ستخرج تلك الشكوك من قلبي كلما رأيتها مع زميل لها أوحتى ان رأيتها تنظر مجرد نظر"
فمتى كانت النساء لها زميل من الذكور أو الذكور تزامل النساء أخي الكريم فالبنزين والنار لا يجتمعان ولذلك أمر الإسلام بغض البصر
هل سمعت بأن الصحابيات كانو يزاملون الرجال ولو بحجة أنها زمالة بريئة مع أن الصحابة كانت قلوبهم أنقى من قلوبنا لأن ذلك محرم
أنت إنسان محترم (يبدو من كلامك) وأن فطرتك لم تفسدها البيئة المتحررة المحيطة فساد عظيم لذلك أنصحك بالمرأة الصالحة كما ذكرت لك وهذه ليست وصيتي وإنما وصيت حبيبي وحبيبك رسول الله صلى الله عليه وسلم "فاظفر بذات الدين تربت يداك"
وأخيرا لن أطيل أكثر من ذلك وأتمنى من الله لي و لك كل خير وتوفيق