اختي الفاضلة / ** ألم **
بل اهلاً بعودتك تنعمين بالصحة والستر
نعم أخيتي من لهن بعد الله لمن يشكين حزنهن لمن يحكين معانتهن
هكذا سار بهن الطريق ( وأصبحن مطلقات ) القضاء والقدر لعب دور البطل
احداهن تبكي على اطلال حياتها التي انتهت ليس بإراتها إنما له تعالى الحكمة

أحب أن أذكركِ ببعض أحاديث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم...
والتي فيها العلاج

يقول صلى الله عليه وسلم " عجبا لأمر المؤمن...إن امره [كله خير ..إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له...وإن اصابته ضراء صبر فكان خيرا له...وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن "
لكل من تصيبه مصيبة... عليكِ بالصبر...وتأكد واجزم بالأجر العظيم الذي تناله بالصبر الجميل...

يقول تعالى في سورة الإنسان : " فجزاهم بما صبروا جنة و حريرا " ..الصبر يؤدي بشكل مباشر للجنة بإذن الله...فلم لا تصبر ؟؟
وقد أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم بأن من قال "إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتني واخلفني خيرا منها " فإنه سوف يخلفه الله خيرا منها...وهذا وعد صريح من الرسول عليه السلام فلم التردد ؟؟
نلاحظ أن أم سلمة لما توفي زوجها - أبو سلمة- شهيدا ترددت قبل قول الدعاء السابق...لأنها لا تعرف أفضل من زوجها..وهل يوجد ضمن الأحياء من هو افضل من شهيد؟؟ لكنها عندما قالت الدعاء عوضها الله سبحانه و تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم لتصبح أما للمؤمنين...وهل يوجد فضل أكثر من ذلك؟؟

يقول تعالى في سورة آل عمران : " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين "

يقول تعالى في الحديث القدسي : "أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب "

أختي عليك بالصبر...وأبشر بالأجر والمغفرة..وعليكِ بالرضا والتسليم بقضاء الله وقدره...واعلم أن ما أصابك ما كان ليخطأك..

مشكلتنا اننا لاهين عن الدين ووالله فيه حل لكل مشكلة وبلاء ممكن أن يصاب بها الانسان.. نفكرقليلاً لو استشعرنا الأجر والمغفرة التي وعدت بها عند الصبر..وأحسسنا بحلاوة الإيمان...ألن يكون ذلك كافيا لأن يغطي على حزن المصيبة ؟؟
أنا أعرف ان كلامي فيه صعوبة نوعا لأن حجم المصيبة كبيرة..لكن نحاول..واعلم أن الله مع الصابرين ..ومع الذين اتقوا والذين هم محسنون

يثبت مع الشكر والتقدير
احترامي