منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - الضوضاء وأثرها في إنجاب أولاد متخلفين عقلياً
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-11-2005, 07:07 AM
  #2
فلذة كبدي
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية فلذة كبدي
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 904
فلذة كبدي غير متصل  
س13: هل تعتقدون أن من الضروري للمرء أن يسمع يومياً قدراً معيناً من الضوضاء على سبيل التجوز لتعويد نفسه على الضوضاء الاعتيادية بصورة عامة:

ـ هناك قاعدة فسلجية وهي إن الإرهاق يتبعه الراحة وإن الحركة يتبعها الهدوء وهذا أمر ضروري من الناحية البايولوجية للانسان وهون ينطبق أيضاً على ضرورة تعرض الانسان إلى قدر مناسب من الضوضاء ليتناسب مع الإيقاع البايولوجي لدى الفرد والذي يقصد به (حالة تذبذب الفرد بين الحركة والركود وبين الرغبة وعدم الرغبة).

س14: هل إن هنالك عقارات تخفف من اثر الضوضاء المفروضة على الشخص وتجعل من تلقيها له أمراً بحكم الاعتيادي؟

ـ قد تصل درجة عدم احتمال الضوضاء إلى مرتبة المرض كالأشخاص الذين يعانون من القلق والكآبة النفسية وإن تناول الفرد للعقارات المضادة للقلق والاكتئاب تخفف إلى حد كبير من آثار الضوضاء والجلبة وتجعل من المرء قادراً على احتمال الضوضاء مع اختلاف نسبي من شخص إلى آخر.

س15: ما هو أثر الشجارات والصراخات المتعالية بين الزوجين في ساعة غضب على مجمل عواطفهما مستقبلاً؟ وعلى مجمل الحالة الصحية لأطفالهما لا سيما إذا كانوا لا يزالون في سني مبكرة من العمر؟

ـ إن الغضب يذهب بنور العقل ومن البديهي أن تصدر من الزوج أو الزوجة تصرفات قد تعصف بالحياة الزوجية والسعادة الزوجية فتفكك الأسرة تاركة آثاراً وخيمة على كل من الزوجين والأطفال فالأسرة السعيدة الهادئة تنجب أبناء هادئين والأسرة المشاكسة تنجب أبناء منحرفين نفسياً ولدينا من الشواهد ما يثبت أن الأطفال الجانحين والمصابين بشذوذ في السلوك ينحدرون من أسر متفككة يكثر فيها الشجار والصخب.

س16: إن مرضى الأعصاب بجميع درجاتهم بحاجة بوجه عام إلى الهدوء فكيف يمكن توفير ذلك لهم خارج المنزل في أثناء ممارستهم لحياتهم الاعتيادية من جهة والوظيفية من جهة أخرى؟

ـ لا يمكن التعميم والإطلاق في مثل هذه الحالة حيث إنه ليس من الضروري أن مرضى الأعصاب يحتاجون إلى الهدوء ذلك إن هناك مرضى أعصاب يشتغلون في ورش تسود فيها الضوضاء ولا يؤثر ذلك أو لا يتطلب الهدوء بالنسبة لمرضى الأعصاب إلا في حالتي المرضى المصابين بالقلق والمرضى المصابين بالاكتئاب حيث يميل الفرد هنا إلى الهدوء ومن الضروري في مثل هاتين الحالتين توفير أجواء مناسبة لهم وفيما عدا ذلك فإنه يمكن للمرضى العصابيين الآخرين العمل بصورة طبيعية.

س17: ألا تعتقدون بأنه يتطلب تطبيق صارم لقانون منع الضوضاء ووضع غرامات فورية لمن يخل به أسوة بالغرامات الفورية التي يتخذها ويتبعها رجال شرطة المرور بحق سواق المركبات المخالفين؟

ـ سبق وإن صدر قانون منع الضوضاء الذي منع بموجبه إزعاج الناس بإحداث الأصوات العالية الصادرة من مكبرات الصوت وأجهزة المذياع حرصاً على توفير الراحة والهدوء للمواطنين لا سيما المرضى منهم. ونحن نأمل من المسؤولين تطبيق ذلك بصورة جدية.

س18: ما هي إرشاداتكم وتوجيهاتكم بالنسبة لمن يتحسسون من الضوضاء بصورة غير اعتيادية؟

ـ إن من بين مؤشرات الصحة النفسية للفرد هي القدرة على تحمل قدراً معيناً من الضوضاء والصخب بحكم ما تفرضه الحضارة الحديثة وما جاءت به من وسائل لخدمة الانسان كالسيارة وزعيقها والأدوات البنائية والصناعية وأصواتها على أن تعرض الفرد للضوضاء لمدة طويلة وبصورة متواصلة يؤدي حتماً إلى التوتر العصبي وسرعة التهيج ومن هنا أصبح لزاماً على الفرد أن يتحين الفرص فينظم وقته للابتعاد عن جو ا لعمل من خلال فترات الهدوء والراحة في بيته والاستماع إلى الموسيقى الهادئة وإلى تنظيم سفرات إلى خارج نطاق عمله ومسكنه لكي تجدد نشاطه وتعيد للجهاز العصبي المرهق راحته كمما أننا لا ننصح بفرض الهدوء التام على جو البيت والغلو في ذلك إذ أن ذلك يجعل الأطفال يتعودون على نمط معين من الهدوء قد يصعب معه مستقبلاً مواجهة أي صخب أو ضجيج والذي لا مناص من التعرض إليه في المستقبل وإن قدراً معيناً من الضجيج يكسب الطفل مناعة لمواجهة ضوضاء الحياة ككل بما فيها من مشكلات ومعوقات واحباطات



منقـــــــول وشكرا لحسن متابعتكم
مجلة الأم والطفل _العدد 39
__________________
اللهم إجمعنا وزوجاتنا في الدنيا على خير.. وفي الآخرة على خير إن شاء الله في الجنة... وأرزقنا بالذرية الصالحة التي تشهد بأنك الله الذي لا إلــه إلا أنت رب العالمين وتشهد بأن محمدا عبدك ورسولك....آميــــــــن.