تبغين حل لسه والله توني مافي دقائق منتهية من مشكلة مع زوجي بتقريباً نفس سببك وهو أنانيته إذا كان يبغى يسهر أو يسافر مع العلم إن زوجي يومي الأربعاء والخميس بشكل رسمي ودائماً سهر في الإستراحة مع أصحابه دون ان أطلب منه شيء فمن حقه ان يرتاح أخر الأسبوع

ومع ذلك تأتي فترات كل شهر تقريباً لابد أن يشرفوا أصحابه في بيتنا عدة أيام في الأسبوع بسبب المباريات المشفرة والتي توجد عندنا ولاتوجد عندهم

ليست هذه المشكلة التي أختلفنا فيها حالياً
ولكن بسبب انه إذا لوح له أصدقائه بالسفر سارع للحجز معهم دون موافقتي
وكل مرة يعود يتندم ويحلف لي بأنه لن يسافر إلا برضاي
والحمد لله أعرف أين يسافر وزوجي ملتزم ولايسافر للهو ولكن لإن هناك منزلا لنا فهو يذهب ليغير جو أيام قليلة مع أصحابه
والله لم احب أن أكتب المشكلة ولكن لإن الله يسر لي حلها قبل قليل فأردت ان أفيدك فقط لتلتفتي للكنز بين يدينا ونحن غافلون

أنا لاأعترض على فكرة سفره ولكن اعترض على عدم المبالاة بمشاورتي وأنانيته الزائدة .

المهم كنت كل مرة اسامحه وأحتسب الأجر من الله وهذا ماطمعه فيّ ويزيده حباً وتعلقاً بي لثقته كما يقول باني القلب الكبير والمتحمل والمتسامح له

وهذه المرة طفح الكيل وقررت عدم المسامحة وإستعمال الجفاء معه لإنه ليس متعود مني إلا العطاء والحب حتى اخواته دائماً يقولون لي أنت تدلعينه بزيادة

المهم وصلت درجة من الغضب إني من أيام لااستطيع النوم بسبب الزعل لدرجة أني شعرت أن سيحدث لي جلطة والله يااخيتي لاأنام إلا قليلاً وأقوم خلالها عدة مرات بسبب القلق

وأخيراً إتصلت على تؤام روحي أخت لي في الله رفع الله من شأنها دنيا ودين وهي من تعرف أسراري ووالله حتى أهلي لااخبره بمايزعجني .

وقالت لي : توضأي الأن وصلي ركعتين وادعي الله أن يجعل مسامحتك لزوجك إبتغاء وجهه الكريم وقالت لي بأنك إذا بدأتي بالسلام تصلي عليكِ الملائكة ....وتخيلي كم عددهم وعبادة الملائكة مستجابة

وقالت لي تذكري أنك في نعمة ولست في بلد فيه مجاعة او زلازل أو محن أو حروب ودمار

والله يااختي رق قلبي لكلامها وصليت ودعوت الله

واتصلت عليه وإذا وجدته هو يبادر بالإعتذار وعيونه تدمع ويطلب أن أسامحه وفاجأني بأنه قرر العودة وحجز لغداً بإذن الله وكان يود أن تكون مفاجأة

ووالله فعلاً ياأختي من ترك شيئاً لله أبدله الله خيراً منه
وصدق الله القائل (إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)

لاتصدقي من يقول مسامحتك له سيسبب إستهانته بك

فالله هو الصادق وقوله الحق وسيبدل زعلكم سعادة مادام لوجه الله
وصدق نبينا عليه الصلاة والسلام حين قال (مازاد الله عبداً بعفواً إلا عزا)

سامحيه أخيتي وأغرقيه بالكلام الناعم والعتاب الرقيق وكأنك لاتستطيعين العيش بدونه وأحتويه ولاتجافيه فتحدث فجوة بينكم
والتجئي لله الذي يقلب القلوب كيف يشاء وادعيه أن يلين قلب زوجك لكِ فهو سبحانه من إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون.....ولكن بشرط الإلتجاء لله بصدق وخشوع وتذلل وإيمان بقدرته سبحانه وتعالى

اسأل الله أن يحببكم ببعض في طاعته ولاتجعلي للشيطان عليكم سبيلاً وأنظري إلى مزايا زوجك فالحمد لله هو خيراً مما نقرأ هنا كثيراااااااا من مشاكل.

أم جمانة

__________________