منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ~ تعليم التفكير ...... شامل و رائع ~
الموضوع
:
~ تعليم التفكير ...... شامل و رائع ~
عرض مشاركة واحدة
08-12-2005, 01:01 PM
#
5
ألب أرسلان
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 5,206
ثانيا : البيئة الصفية والمدرسية :
هناك شروط لابد من توافرها في المدرسة التي تعمل على تنمية التفكير لدى الطلبة منها :
¨ الاعتقاد بأهمية دور المدرسة في تنمية وتعليم التفكير .
¨ أن تصبح عملية التفكير محورا للمنهاج المدرسي والأساس الذي تقوم عليه عملية التعلم والتعليم
¨ أن يمارس الطلاب عمليات التفكير بحرية وانطلاق في مناخ تربوي سليم يسوده الأمن في علاقة المعلم والمتعلم وكذلك الإدارة التربوية فكيف يفكر المتعلم وهو في خوف من المعلم ومتى يبدع المعلم وهو يخشى الموجه والمدير ؟ .
ولا شك أن المناخ الصفي بمكوناته من مواد تعليمية ، وأساليب تعليم ، ومهمات تعليمية ، واتجاهات إيجابية نحو تعليم التفكير ، ومظاهر مادية من أثاث ووسائل معينة ،والبيئة المدرسية الغنية بمصادر التعلم وفرص اكتشاف ما لدى الطلبة من استعدادات واهتمامات تعمل على توفير البنية التحتية لتنمية التفكير والإبداع . إذ كيف يمكن اكتشاف طالب لديه استعدادات للتفوق في الحاسب والبرمجة ، إذا لم يكن لديه فرصة لقضاء ساعات كافية للتعامل مع الحاسب وبرامجه بإشراف معلم ماهر ؟
كما تحدد العمليات والنشاطات التي تدور داخل الصفوف بدرجة كبيرة ما إذا كانت المدرسة بيئة مناسبة للإبداع والتفكير أم لا ، وهناك خصائص لابد من توفرها في الصف منها ما يلي :
¨ الجو العام للصف مشجع ومثير بما يحويه من وسائل وتجهيزات وأثاث .
¨ لا يحتكر المعلم معظم وقت الحصة .
¨ الطالب هو محور النشاط ، و الصف متمركز حول الطالب .
¨ أسئلة المعلم تتناول مهارات تفكير عليا ( كيف ؟ لماذا ؟ ماذا لو ؟ ) .
¨ ردود المعلم على مداخلات الطلبة حاثة على التفكير .
كما لابد أن تتميز المدرسة بوجود هيئات ومجالس وجمعيات ونواد مختلفة وفاعلة ، تضم الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور ولا بد أن يكون لهذه المجالس أهداف وخطط عمل وآليات للتنفيذ والمتابعة .
وللمناخ المدرسي العام أكبر الأثر في تنمية التفكير والإبداع ولا بد من تأكيد المباديء والقيم الديمقراطية الآتية في التعامل على كل المستويات :
¨ تقبل واحترام التنوع والاختلاف في الأفكار والاتجاهات .
¨ تقبل النقد البناء واحترام الرأي الآخر .
¨ ضمان حرية التعبير والمشاركة بالأخذ والعطاء .
¨ العمل بروح الفريق وبمشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة .
¨ ممارسة المواطنة في عدم التردد بطلب الحقوق مقابل القيام بالواجبات .
¨ احترام رأي الأغلبية والالتزام بمترتباته .
ثالثا : أساليب التقييم .
إن أساليب التقييم تلعب دورا بارزا في قياس مستوى تقدم الطلبة وإنجازاتهم ، ولذا لابد من إدخال أساليب جديدة لتقييم مستوى التلاميذ مثل تقييم المحكمين وتقييم الرفاق والتقييم الذاتي والبطاقة التراكمية وغيرها، ولتسهيل عمل المعلم يستخدم مقياس تقدير سلوكات التفكير عند الطلبة ، ويجب أن يعبأ المقياس في بداية تطبيق برنامج تعليم مهارات التفكير ونهايته لتسهيل عملية مقارنة التغيير السلوكي الذي تحقق .
النشاطات التعليمية لمهارات التفكير
تختلف النشاطات الملائمة لتعليم مهارات التفكير عن غيرها من النشاطات من عدة أوجه أهمها :
§ نشاطات التفكير مفتوحة ، بمعنى أنها لا تستلزم بالضرورة إجابة واحدة صحيحة، بل إنها تهدف لحث الطلبة على البحث عن عدة إجابات قد تكون ملائمة ومقبولة .
§ من أهم مميزات نشاطات التفكير أنها تتطلب استخدام واحدة أو أكثر من الوظائف العقلية العليا .
§ تركز نشاطات التفكير على توليد الطلبة للأفكار وليس على استرجاعهم لها كما هو الحال في نشاطات الاستدعاء والتذكر .
§ تهيئ نشاطات التفكير فرصا حقيقية للطلبة للكشف عن طاقاتهم والتعبير عن خبراتهم الذاتية ، كما أنها توفر للمعلم فرصا لمراعاة الفروق الفردية بينهم بصورة فعالة .
§ إن نشاطات التفكير تفتح آفاقا واسعة للبحث ، والاستكشاف ، والمطالعة ، وحل المشكلات ، والربط بين خبرات التعلم السابقة واللاحقة ، والربط بين خبرات التعلم في الموضوعات الدراسية المختلفة .
ويجب مراعاة القواعد الآتية عند اختيار النشاطات الملائمة :
1. ملائمة النشاط لمستوى قدرات واستعدادات وخبرات الطلبة .
2. علاقة نشاط التفكير بالمناهج التي يدرسها الطلبة .
3. وضوح أهداف النشاط على شكل نتاجات تعلمية ملموسة يمكن قياسها والتحقق منها .
استراتيجية تعليم التفكير
تتنوع استراتيجيات تعليم مهارات التفكير التي يمكن استخدامها في المواد الدراسية المختلفة .
ويرى بعض الباحثين أن يكون تعليم مهارات التفكير وعملياته بصورة مباشرة بغض النظر عن محتوى المواد الدراسية ، بينما يرى آخرون أنه يمكن إدماج هذه المهارات والعمليات ضمن محتوى المواد الدراسية ، وكجزء من خطط الدروس التي يحضرها المعلمون كل حسب موضوع تخصصه . وقد اخترنا الاستراتيجية المباشرة التي من شأنها ترسيخ تقاليد مدرسية وصفية تستجيب لضغوط الحياة المعاصرة التي تحتم إبراز موضوع " التفكير كأحد أهم أهداف التربية والتعليم في المدرسة الحديثة .
تتألف الاستراتيجية المباشرة لتعليم مهارات التفكير من عدة مراحل هي :
1) عرض المهارة بإيجاز .
§ يصرح المعلم عن هدف الدرس وهو تعلم مهارة تفكير جديدة .
§ يحدد اسم المهارة ويعرفها بعبارة واضحة .
§ يعطي كلمات أخرى مرادفة لمفهوم المهارة أو معناها .
§ يوضح أهمية المهارة وفوائد تعلمها وإتقان استخدامها .
2) شرح و توضيح المهارة بمثال .
يختاره المعلم من الموضوع الذي يعلمه أو غيره من الموضوعات .
يشرح المعلم قواعد وخطوات تطبيق المهارة مع تقديم أمثلة لهم من الموضوع الذي يقوم بتدريسه ويراعي أثناء عرض المثال ما يلي :
§ تحديد هدف النشاط .
§ تحديد خطوات التنفيذ .
§ إعطاء مبررات لاستخدام كل خطوة .
§ توضيح كيفية التطبيق وقواعده .
ويفضل أن تكون أمثلة المعلم مأخوذة من موضوعات دراسية مألوفة لدى التلاميذ أو من خبراتهم الشخصية .
3) مراجعة خطوات التطبيق التي استخدمها المعلم في المثال التوضيحي .
بعد أن ينتهي المعلم من توضيح المهارة بالتمثيل ، يقوم بمراجعة الخطوات التي استخدمت في تنفيذ المهارة والأسباب التي أعطيت لاستخدام كل خطوة .
4) تطبيق المهارة من قبل الطلبة بمساعدة المعلم .
يكلف المعلم الطلبة بتطبيق المهارة على مهمة أخرى مشابهة للمثال الذي عرضه المعلم باستخدام نفس الخطوات والقواعد التي يفضل أن تبقى معروضة على شفافية أمامهم أثناء قيامهم بالتطبيق ، يقوم الطلبة بالعمل على شكل مجموعات ، ويقوم المعلم بالمرور بينهم لمساعدتهم في حالة وجود صعوبات لدى البعض منهم .
5) المراجعة والتأمل في الخطوات السابقة .
يقود المعلم عملية المراجعة لتتناول النقاط التالية :
§ مراجعة خطوات تنفيذ المهارة والقواعد التي تحكم استخدامها .
§ عرض المجالات الملائمة لاستخدام المهارة .
§ تحديد العلاقات بين المهارة موضوع الدرس والمهارات الأخرى التي تعلموها .
§ مراجعة تعريف المهارة .
يتبع...
ألب أرسلان
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع العضو ألب أرسلان!
البحث عن المشاركات التي كتبها ألب أرسلان