ها أنا أضع قلب زوجكِ بين يديكِ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الرجل الذي خصه الله تعالى بالقوامة عليكِ ..
وجعل العصمة في يده إن شاء سرحكِ وإن شاء أبقاكِ ..
هل تريدين أن تكسبي قلبه ..وتكون لكِ الحضوة عنده ..
سلميه دفة القيادة .. وكوني تابعة له .. إياكِ أن تضعي نفسكِ في منزلة تساويه ..
لا تكوني نداً له .. لا تخالفيه كثيراً و لا تعانديه ..فالرجل كالجبل ...
يا ناطح الجبل العالي ليثلمه *** أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل .
فما من امرأة تعاند زوجها إلا كانت في كل الأحوال خاسرة ..
الأولى وقفت أمام الجبل تناطحه .. فعادت إلى بيت أهلها
كسيرة .. حسيرة .. وحملت لقب مطلقة .. وهو لقب يؤلم أسرتها ويثير حفيظة مجتمعها .
والأخرى ناطحت الجبل مرة وثانية وثالثة .. وهو متسامح معها .. ليس حباً بها ..
بل ربما إجلالاً لأهلها .. أو خوفاً على أطفالٍ له منها ..
أو مصلحة أخرى يعلمها فظنت أنها انتصرت .. وصارت تتحكم فيه كيفما شاءت ..
أوامرها مطاعة .. وطلباتها مجابة .. ولكن هل هي سعيدة الآن ؟!!!
بالتأكيد : لا .. فالمرأة بطبعها لا تُـحب ولا تُـعجب
برجل تسيره على هواها .. فهي تدرك جيداً أنه يحقق
رغباتها ليس حباً فيها .. وإنما اتقاءاً لشرها .
والآن هل تريدين مفتاح قلب زوجك .. الرجل كائن شديد الاعتزاز بنفسه .. يحب أن يشعر أنه ممسك
بزمام أموره وأمور بيته .. عندما تعترضه مشكله تجدينه يدخل في تحدي مع نفسه
يظل يفكر في صمت .. ويفكر حتى يجد حلاً لها .. حينها تنفرج أساريره .. ويشعر بزهو الإنتصار .
هذا جانب حقيقي ومهم في شخصية الرجل .. كل ما عليكِ أن تدعمي زوجكِ .. وتنمي في داخله
الإحساس بالثقة .. دائماً أشعريه بمدى ضعفكِ وحاجتكِ إليه ..امتدحي قوته وقدرته على معالجة الأمور ..
دعيه يحس أنه كل شيء .. وأنك بدونه لا شيء . الآن فقط أهنئكِ : مبارك عليكِ قلب زوجكِ ..
اطلبي ما تريدين سيعطيكِ بطيب نفسٍ وخاطر .
قال صلى الله عليه و سلم آلا أخبركم بنسائكم في الجنة ؟ قلنا بلى يا رسول الله.قال:الودود الولود التي
إذا غضب عليها زوجها أو أسيء إليها قالت : ( هذى يدي في يدك لا أذوق غمضا حتى ترضى ) حديث شريف
أخوكم في الله الجروح
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة الجروح ; 08-12-2005 الساعة 04:37 PM