منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - التواصل بين الناس
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2005, 09:24 PM
  #3
الرميصـــــــاء
قلم مبدع
 الصورة الرمزية الرميصـــــــاء
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 430
الرميصـــــــاء غير متصل  
تمرين على المواقف " استرجاع الذكريات السعيدة ".


أنت تعرف كيف أن أصوات معينة قد تذكرك بأحداث خاصة في حياتك . وقد يكون شعوراً أو حركة معينة ، أو حتى قبضة يد .
اتبع الخطوات التالية وستدرك ما أعنيه . استخدم اليد التي تكتب بها واقبض على راحة يدك بشدة ثم أطلقها . كرر الحركة السابقة عدة مرات وسيكون هذا هو مايثير الذكرى لديك .


1 – اختر موقفاً إيجابياً ؛ موقفاً تكون متأكداً من فاعليته عندما تقابل شخصاً ما لأول مرة . موقفاً سبق وأن جربته في حياتك فتستطيع استدعاءه وقتما تحب .

2 – ابحث عن مكان هادىء ومريح ويخلو من الإضاءة القوية حيث لا يزعجك أحد لمدة 10 دقائق . اجلس واضعاً قدميك على الأرض وتنفس ببطء موجهاً نفسك إلى بطنك ( وليس إلى صدرك ) واسترخ .

3 _ الآن أنت مستعد . أغلق عينيك واسترجع وقتاً في حياتك تكون قد جربت فيه الموقف الذي اخترته . وفي مخيلتك اصنع صورة لهذا الحدث الخاص . استرجع كل التفاصيل الممكنة . ماذا كان يوجد في الأمام وفي الخلف ؟ هل الصورة واضحة أم مشوشة ؟ أبيض وأسود أم ألوان ؟ صغيرة أم كبيرة؟ خذ وقتك لكي تجعل الصورة أقرب ما يمكن إلى الحقيقة . الآن اخط إلى داخل الصورة ولاحظ ما يحدث بعينيك ، واكتب ما تراه .

4_ استحضر الأصوات المرتبطة بالصورة . لاحظ من أين تأتي الأصوات : من اليسار أم من اليمين ؟ من المقدمة أم من المؤخرة ؟ وهل هي أصوات عالية أم رقيقة ؟استمع إلى النغمة والعلو والإيقاع . أنصت بعمق وستجد أن الأصوات ترتد إليك مرة ثانية . استمع إلى نوعية كل صوت على حدة ، وحاول أن تكتشف كيف تساهم في بناء الموقف الذي اخترته .

5 _ استحضر الأحاسيس الطبيعية المرتبطة بالحدث : احساسك بالأشياء من حولك ، درجة حرارة الهواء ، ملابسك ، شعرك ، ماتقف أو تجلس عليه . ثم لاحظ الأحاسيس التي تنشأ داخل جسدك. من أين تبدأ ؟ من الممكن أن تكون متجولة في أرجاء جسدك، ركز أكثر على هذه الأحاسيس الرائعة واستمتع بها وأبحر معها ، ثم فكر في أي روائح أو مذاقات يجب أن تضمّنها وتذوقها ، واستمتع بها أيضاً .

6 _ تخيل المشهد مرة ثانية وأنت مغلق العينين . اجعل الصور أكثر وضوحاً ولمعاناً وجرأة واجعلها أيضاً أكبر حجما . اجعل الأصوات أقوى وأوضح وأكثر نقاءً ومثالية . اجعل الأحاسيس أقوى وأدفأ وأكثر ثراء وعمقاً . اتبع أحاسيسك إذا كانت تتنقل من مكان لآخر ، ثم ارجعها إلى البداية وكثفها . ارجعها مرة ثانية وثالثة حتى تصبح أقوى ، ثم اتركها تغمرك كلك .

7 _ ضاعف من حجم وقوة ونقاء كل شيء ، ثم ضاعفه مرة ثانية وثالثة . الآن أصبح جسدك وعقلك منهمكين في التجربة يرويانها ويسمعانها ويحسان بها . اجعل الأحاسيس أقوى ما تستطيع ، وعندما لا تستطيع أن تجعلها أكثر قوة من الحد الذي وصلت له ، ضاعفها مرة أخرى واقبض على راحة يدك واشعر بالأحاسيس تنصب داخل جسدك . افعل هذا مرة أخرى وأرح يدك وبقية جسدك . وعندما تنتهي من هذا استرخ .


انتظر لمدة دقيقة واختبر مدى استرجاعك لما حدث ، اقبض على راحة يدك ولاحظ كيف أن المشاعر تندفع عبر كل حواسك . جرب بعد دقيقتين ، فلقد اصبحت جاهزاً لاستخدام هذا الموقف الإيجابي متى شئت . -------------------------------------------------------------------------------------------------------


إن الانطباعات الأولى لها تأثير قوي . فنحن نقيم الفرص المتاحة في كل مقابلة جديدة بالإضافة إلى تقيمنا الفطري للشخص الجديد الذي نقابله . فكيف تجعل الناس يتعاملون معك بدفء ؟ وكيف تظهر الجوانب الإيجابية في شخصيتك المميزة ؟

لغة الجسد :

أن لغة الجسد التي تتضمن وضعك الجسماني وتعبيراتك وإيماءاتك تفسر أكثر من نصف الأشياء التي يتجاوب الناس معها ويقومون بعمل الفروض حولها .

فالإشارات التي نرسلها بأجسادنا ثرية بالمعاني وواسعة النطاق ، فبعضها مغروس فينا منذ مولدنا والبعض الآخر مكتسب من المجتمع ومن الثقافة .

لقد كتب الكثير عن لغة الجسد ، ونحن هنا نجزيء هذا الشكل من أشكال التفاعل إلى جزأين كبيرين : متحفظ وغير متحفظ . فلغة الجسد غير المتحفظة تكشف عن القلب بينما لغة الجسد المتحفظة تدافع عنه وتحميه . وفي مجال إقامة العلاقة نستطيع أيضاً أن نفكر في التلميحات الشاملة وغير الشاملة .



لغة الجسد غير المتحفظة :

تكشف لغة الجسد غير المتحفظة عن قلبك وجسدك ( في حدود المتعارف عليها طبعاً !) وتشير إلى التعاون والموافقة والترحيب والحماس والتأييد . فهذه التلميحات تصدر لكي يراها الناس ؛ فهي توحي بالثقة وتقول : " نعم " .

هذه الإيماءات تتضمن الأيدي المفتوحة والأذرع غير المنعقدة كما تتضمن التحرك الماهر ناحية الطرف الآخر كأنك تقول: " أنا معك" وتظهر له القبول . فالإيماءات الجسدية غير المتحفظة والإيجابية تصل إلى الآخرين ، وتكون بصفة عامة بطيئة ومتعمدة . وتتضمن الإيماءات غير المتحفظة الأخرى الوقوف وأنت تضع يديك على مفصل الورك وتباعد بين ساقيك ، فهذا وضع يوحي بالحماس والترحيب ، وأيضاً التقدم للأمام وأنت جالس على كرسيك ( إذا دمجت بينه وبين إيماءات غير متحفظة أخرى ) فالميل للأمام يوحي بالاهتمام وعدم عقد ذراعيك أو رجلك يوضح أنك مستعد لقبول كافة الاقتراحات .



لغة الجسد المتحفظة :

تعمل الإيماءات التي تحمي الجسد وتدافع عن القلب على إظهارالموقف الدفاعي لشخص ما . فهي توحي بالمقاومة والإحباط والقلق والعناد والعصبية وقلة الصبر . فهي إيماءات سلبية وتقول : " لا " .

فالأذرع المنعقدة شائعة في كل مظاهر الموقف الدفاعي . فهي تخفي القلب وتحمي المشاعر . وبالرغم من أنك تكون مستريحاً نسبياً وأنت عاقد ذراعيك ، فإن الفرق بين وضع مسترخ منعقد الذراعين ووضع دفاعي منعقد الذراعين أيضاً يكمن في الإيماءات المصاحبة . فعلى سبيل المثال ، هل انعقاد ذراعيك غير محكم أم أنك تُطبق بذراعيك على جسدك بإحكام ؟ هل يداك مفتوحة أم منقبضة ؟

فالإيماءات الدفاعية غالباً ما تكون سريعة ومُراوغة وخارج نطاق تحكمك الواعي . فجسدك له عقله الخاص به وهو محكوم بموقفك سواء كان موقفاً سلبياً أو إيجابياً. وبالإضافة إلى الأذرع المنعقدة ، فإن تفادي التقاء الأعين مع الطرف الآخر وإدارة جسدك جانباً من أكثر الإيماءات الدفاعية وضوحاً ، وكذلك التململ الذي يوضح قلة الصبر والعصبية .
أنت تستطيع الآن أن ترى الفرق بين شخص يتحدث معك وهو يواجهك بجسده بإخلاص وشخص آخر يدير جسده جانباً ويقف منعقد الذراعين ومتهدل الأكتاف وقتما تتحدثان سوياً . ففي المثال الأول يُشير الشخص بقلبه مباشرة بطريقة غير متحفظة إلى قلبك بينما في المثال الثاني نجد وضعاً دفاعياً فالشخص الآخر يحمي قلبه ويُشير به بعيداً عنك . فلأول غير متحفظ معك بينما ينتهج الثاني موقفاً متحفظاً . فوجودك مع هذه الأوضاع الجسمانية المختلفة من شأنه أن يثير مشاعر متباينة إلى أقصى درجة .



الإيماءات الصغرى :

تعد إيماءات اليد جزءاً من مفردات لغة الجسد. تحدث مجموعة متشابهة من الاختلافات في لغة الجسد فيما فوق العنق , فالوجه غير المُتحفظ هو وجه باسم يقوم بتلاقي الأعين ويمد الطرف الآخر بردود فعل واضحة ويُظهر الاهتمام ويقوم برفع الحاجبين لكي يظهر هذا الاهتمام . إن النظرة السريعة وخفض العينين في أي مقابلة غير مقصودة يوضحا هذا المعنى : " أنا أثق فيك . أنا لست خائفاً منك " . كما تقوي النظرة الطويلة الإشارة الإيجابية . وفي المحادثة نستطيع أن نلجأ إلى إيماءة بالرأس في نهاية أي جملة لكي نوضح أننا في انتظار إجابة من الطرف الآخر .

وعلى العكس من هذا ، فإن الوجه المتحفظ هو وجه عبوس يزم شفتيه ويتفادى تلاقي الأعين . ويوجد أيضاً تصنيف سلبي آخر نستطيع أن نضيفه إلى تعبيرات الوجه وهو ما نطلق الوجه المحايد أو عديم التعبير . وهوهذا الوجه الذي يحدق فيك مثل السمكة الميتة .

وأستطيع أن أعرف الناس الذين سبق لهم أن استمعوا إليّ قبل ذلك . أنا أعرفهم لأنه يرتسم على وجههم " نظرة المعرفة " عندما يرونني . فهي نظرة ، أو موقف ، يوحي بالتوقع الصامت أنني سأعرفهم في أي لحظة . فهذه النظرة من الممكن أن تصنع المعجزات ؛ من وقت لآخر ؛ مع أناس لم يسبق لك أن قابلتهم . فإذا كنت وحدك فجرب هذا فوراً . اجعل فمك منفرجاً قليلا وينم عن ابتسامة في الوقت الذي تقوس فيه حاجبيك وتميل برأسك قليلاً إلى الوراء وتنظر مباشرة وبطريقة توحي بالتوقع ناحية شخص وهمي .

والطريقة الأخرى أن تحني رأسك بينما تنظر بعيداً إلى حد ما ثم تعاود النظر ثانية إلى الشخص الآخر وعلى وجهك تهجم غير ملحوظ أو أنت تزم شفتيك . تمرَّن. ثم حاول مرة أخرى . كن ماهراً بأقصى قدر ممكن .


تلميحة اليوم

إن جسدك لا يعرف كيف يكذب . فبطريقة غير واعية ، وبدون توجيهات منك يقوم جسدك بنقل أفكارك ومشاعرك بلغة خاصة به لأجساد الناس الآخرين ، الذين يفهمون هذه اللغة خير فهم . فأي تناقض في هذه اللغة من شأنه أن يؤدي إلى توقف نمو العلاقة .

من موقع البرمجة اللغوية العصبية
__________________