منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - انصحوني السكر مرتفع عندي
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-12-2005, 03:35 AM
  #6
سحابة عابرة
عضو متألق
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 437
سحابة عابرة غير متصل  
ما هو داء السكري؟

هو ارتفاع نسبة السكر بالدم فوق المعدل الطبيعي نتيجة لنقص في إفراد هرمون الأنسولين أو عدم فعاليته أو كلا العاملين معًا.
الأنسولين: هرمون تفرزه خلايا خاصة في البنكرياس تسمى (خلايا بيتا) ويعمل على تنظيم نسبة السكر بالدم.
فلكي يستطيع الجسم استعمال الجلوكوز (سكر الدم) كمصدر للطاقة اللازمة لوظائف خلايا الجسم فلا بد له من وجود هرمون الأنسولين الذي يساعد على دخول الجلوكوز إلى داخل الخلية وبدء عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز لإنتاج الطاقة الحرارية.
توجد على سطح خلايا الجسم مستقبلات للأنسولين يستطيع أن ينفذ من خلالها الجلوكوز إلى داخل الخلية في حال وجود الأنسولين فقط.
وبالتالي إذا حدث نقص في إنتاج هرمون الأنسولين من البنكرياس نتيجة لتلف خلايا بيتا أو حدث نقص في عدد المستقبلات الموجودة على سطح الخلايا أو خلل في شكلها فإن الجلوكوز لا يستطيع الدخول إلى داخل الخلية بصورة طبيعية مما يؤدي إلى ارتفاع نسبته في الدم والإصابة بمرض السكري.


أسباب الإصابة بداء السكري

النوع الأول من داء السكري:
غالبًا ما يحدث نتيجة لخلل في الجهاز المناعي أو التهاب فيروسي يصيب البنكرياس. ورغم أن الوراثة تلعب دورًا في الإصابة بهذا النوع نظرًا لوجود جينات وراثية معينة تنتشر لدى هؤلاء المرضى، إلا أن عوامل محيطية أخرى تساعد على ظهور المرض عند بعض المرضى واختفائه لدى الآخرين.

النوع الثاني من داء السكري:
يحدث هذا النوع بسبب مناعة في مستقبلات الأنسولين الموجودة على سطح الخلايا أو نقص في عددها يمنع الأنسولين من العمل بصورة طبيعية أو ربما كان هناك خلل يكمن في داخل الخلايا نفسها بحيث لا يتم احتراق السكر بداخلها على الوجه المطلوب.

ترتفع نسبة الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري إذا توفرت العوامل الآتية:
الإصابة بسكري الحمل سابقًا.

زيادة الوزن.

إنجاب طفل وزنه أكثر من 4 كيلو جرام.

وجود تاريخ عائلي لمرض السكري.

الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم أو اختلاف نسبة الدهون بالدم.

الإصابة بالتهابات متكررة بالجلد أو الجهاز البولي والتناسلي.


الأنواع الرئيسة لداء السكري

النوع الأول(سكري الأطفال)

يحدث غالبا في مقتبل العمر بسبب تلف خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين ينتج عنه نقص تدريجي في إفراز الأنسولين

لماذا أصبت بداء السكري النوع الأول ؟
إنها مشيئة الله تعالى لكن هناك عوامل قد تكون قد أدت إلى ذلك منها :

الجينات الوراثية .
الالتهابات الفيروسية .
خلل في الجهاز المناعي .
أسباب أخرى غير معروفة


خصائص مرضى النوع الأول من داء السكري :
تبدأ الإصابة في مقتبل العمر ( أقل من 30 عاما ) .
يعاني المريض من أعراض شديدة ونقص في الوزن .
يعتمد علاج المريض على الأنسولين .
عرضة للإصابة بارتفاع شديد في سكر الدم إذا توقف العلاج بالأنسولين ولو ليوم واحد فقط .
معظم المرضى بحاجة لأكثر من جرعة واحدة يوميا .
عدم السيطرة على سكر الدم يؤخر من معدل نمو الأطفال .


مؤشرات السيطرة على داء السكري ( النوع الأول )
متوسط نسبة السكر بالدم 120 ـ 160 ملجم/ دسل .
نسبة السكر قبل الوجبات 80 ـ 120 ملجم / دسل .
نسبة السكر قبل النوم 100 ـ 140 ملجم / دسل .
عدم ظهور الأستون في البول .
نسبة الهيموجلوبين السكري < 7 % .
نسبة الكوليسترول والدهنيات الثلاثية بالدم طبيعية .
النمو الطبيعي لطول ووزن الجسم .


النوع الثاني( سكري كبار السن)

تزداد نسبة الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري لدى كبار السن (فوق 30 سنة) وينتشر بصفة خاصة في الأشخاص الذي يعانون من السمنة وقد لوحظ ازدياد نسبة الإصابة بهذا النوع في سن مبكرة لدى الشباب مما يشكل صعوبة أحيانًا في تمييزه عن النوع الأول من داء السكري.
ولا توجد أعراض حادة للمرض إلا في حالة الارتفاع الشديد في نسبة السكر بالدم ولذلك فقد يُكتشف المرض صدفة أثناء إجراء الفحوصات الطبية. لذا يجب على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض متابعة الكشف عن نسبة السكر بالدم سنويًا على الأقل. ويعاني مرضى النوع الثاني من داء السكري من نقص نسبي في إفراز الأنسولين وفي فعاليته حيث يوجد خلل في عدد أو شكل مستقبلات الأنسولين الموجودة على سطح الخلايا يمنع الأنسولين من العمل بصورة طبيعية مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر بالدم.
وهذا النوع لا يعتمد في علاجه على الأنسولين إذ يمكن علاج كثير من الحالات بالحمية الغذائية والرياضة أو بالأقراص في بادئ الأمر بينما يحتاج بعض المرضى للعلاج بالأنسولين بعد ذلك. يشكل هذا النول الغالبية العظمى من مرضى السكري بما يعادل (90 ـ 95%) من الحالات ويبلغ عدد المصابين به حاليًا أكثر من 130 مليون مريض في العالم معظمهم في قارة آسيا.


خصائص النوع الثاني من داء السكري
لا يعتمد في العلاج على الأنسولين.

نقص نسبي في إنتاج الأنسولين.

وزن الجسم طبيعي أو زائد.

العمر > 30 سنة.

لا توجد أعراض حادة.

يوجد تاريخ عائلي للمرض.

تندر الإصابة بالغيبوبة السكرية الكيتونية لأن النقص في إفراز الأنسولين نسبي فقط.


النوع الثالث سكري الحمل
هو ارتفاع نسبة السكر بالدم أثناء فترة الحمل فقط وعودتها للمعدل الطبيعي بعد الولادة، وتحدث الإصابة بسكري الحمل غالبًا في الثلث الثاني أو الثالث من فترة الحمل ولذا لا بد من فحص نسبة السكر بالدم لدى جميع الحوامل في الأسبوع 24 ـ 28 من الحمل. وترتفع نسبة الإصابة

بسكري الحمل بتوفر أحد العوامل الآتية:

وجود تاريخ عائلي لداء السكري.
ولادة سابقة لطفل كبير الوزن (4 كجم).
تقدم سن الحامل.
زيادة وزن الحامل.


عادة تتكرر الإصابة بسكري الحمل أو تُصاب المريضة بمرض السكري بعد عدة سنوات (40 ـ 60% من الحالات) ولذا يجب على السيدة التي تصاب بسكري الحمل المتابعة الدائمة لنسبة السكر بالدم والمحافظة على الوزن المثالي للجسم لتجنب الإصابة بداء السكري.
إذا لم تتم السيطرة على داء السكري فقد تتعرض السيدة الحامل وجنينها
لعدة مضاعفات أهمها ما يلي:

الإجهاض المبكر أو وفاة الجنين داخل الرحم.
زيادة وزن الجنين والولادة القيصرية.
التشوهات الخلقية للجنين.
تسمم الحمل.
اضطرابات في الجهاز التنفسي للجنين وهبوط مستوى السكر بالدم لديه.


يعتمد علاج حالات سكري الحمل أولاً على التنظيم الغذائي والتمارين البدنية المناسبة وربما كان ذلك كافيًا للسيطرة على نسبة السكر بالدم. إذا ظلت نسبة السكر مرتفعة بعد ذلك (أعلى من 105 ملجم/ دسل قبل الإفطار أو أعلى من 150ملجم/ دسل بعد الأكل بساعتين) فلابد من استخدام الأنسولين في العلاج. أما الأقراص الخافضة لنسبة السكر بالدم فلا تستخدم في علاج سكري الحمل.

أعراض داء السكري
تختلف الأعراض حسب نوع المرض وشدة الإصابة، فبينما تكون الأغراض حادة في بداية الإصابة في النوع الأول المعتمد على الأنسولين فقد لا يكتشف المرض إلا صدفة في النوع الثاني أثناء إجراء الفحوصات الطبية الروتينية.

أهم الأعراض هي:

فقدان الوزن: يحدث في حالات النوع الأول قبل بدء العلاج أما حالات النوع الثاني فقد تكون مصحوبة بزيادة في الوزن عند بداية المرض ويحدث فقدان الوزن إذا أهمل العلاج لاحقًا.

كثرة التبول والعطش الشديد مع جفاف الحلق نتيجة لارتفاع نسبة السكر في الدم.

الإحساس بالجوع والرغبة في تناول كمية كبيرة من الطعام بسبب اختلاف التمثيل الغذائي بالجسم.

ضعف الإبصار يحدث فجأة إذا حدث ارتفاع أو انخفاض شديد في نسبة السكر بالدم كما تزداد الإصابة بمرض المياه البيضاء مسببة ضعف الأبصار. إلا أن الخطر الحقيقي يكمن في إصابة شبكية العين والتي تؤدي إلى فقدان البصر إذا أهمل العلاج.

الضعف الجنسي ويعاني منه كثير من مرضى السكري الرجال وتختلف شدته من شخص لآخر وقد يحدث منذ بداية الإصابة بداء السكري.

التهابات الجلد والحكة لدى السيدات غالبًا ما تحدث بسبب الالتهابات الفطرية التي تصيب الأعضاء التناسلية.

آلام الأطراف والتنميل تحدث غالبًا في القدمين وربما صاحب ذلك فقدان الإحسان في باطن القدم نتيجة لتأثر الأعصاب الطرفية بداء السكري.


التشخيص
يعتمد التشخيص على قياس نسبة السكر بالدم. ويتم التحقق من التشخيص إذا توفرت إحدى الشروط الآتية:

إذا كانت نسبة السكر عشوائيًا أكثر من 200 ملجم/ دسل. مع وجود أعراض واضحة للمرض مثل كثرة التبول، العطش، فقدان الوزن... إلخ.
إذا كانت نسبة السكر بالدم صائم أكثر من 140ملجم/دسل في يومين مختلفين.
إذا كانت نسبة السكر بالدم صائد بين 115 ـ 140ملجم/ دسل وأثناء عمل فحص التحمل للجلوكوز وجدت قراءتان لنسبة السكر أكثر من 200 ملجم/ دسل إحداهما بعد سعاتين من تناول الجلوكوز.


سكري الحمل: يتم التشخيص إذا وجدت قراءتان لنسبة السكر بالدم أثناء إجراء تحليل تحمل الجلوكوز بحيث تساوي أو تزيد عن ما يلي:
نسبة السكر: (ملجم/ دسل)
صائم: 105
بعد ساعة: 190
بعد ساعتين: 165
بعد 3 ساعات: 145

إذا تم تشخيص داء السكري فإنه يلازم المريض مدى الحياة ولذا لا بد من السيطرة الدائمة على المرض.


فحص تحمل الجلوكوز ( تابع التشخيص)

يستعمل هذا الفحص لتشخيص مرض السكري لدى بعض الأشخاص الذين تكون نسبة السكر لديهم (صائم) أكثر من 115 ملجم/ دسل وأقل من 140 ملجم/ دسل.
طريقة الفحص:
كمية الجلوكوز: يُعطى المريض البالغ (غير الحوامل) 75 جرامًا من الجلوكوز مذابة في حوالي 250 مل من الماء.
مدة الصيام: يصوم المريض لمدة 10 _ 16 ساعة قبل الفحص.
توقيف أخذ العينات: تؤخذ عينة الدم للمريض قبل الفحص مباشرة ثم كل نصف ساعة بعد تناول سائل الجلوكوز لمدة ساعتين.




يتبع ...........