o في البداية كان هناك سؤال طرحه المدرب:
س:لماذا نريد أن نكون مؤثرين؟!
وتنوعت الإجابات من الحاضرين:
- للتوجيه واٌلإرشاد.
- لبناء علاقات اجتماعية ناجحة.
- لصناعة الرأي العام.
- للتحكم والسيطرة.
- لتحقيق مكاسب دنيوية وجني مغانم أًخروية.
- للتربية والتعليم.
- .............الخ.
*ثم ذكر المدرب أن المقصود من التأثير:
هو إيصال رسالتي للأخر بأفضل واصح طريقة،ثم للآخر كامل الحرية في رفض أو قبول الفكرة أو محتوى الرسالة.
هكذا يكون تأثير الأحرار بينهم، أما التأثير بقصد التحكم في رأي أو موقف أو سلوك الأخر وفرض السيطرة عليه فهذه سياسة العبيد ودستور الغاب وحيلة ضعاف النفوس مرضى القلوب ومن يقولون مالا يفعلون ويظهرون مالا يبطنون أو من لا يعرفون الأدلة والحجج
و البراهين على صحة ما يعتقدون وإن عرفوها فهم لها لا يفقهون.




لقطات ومشاهد من ميادين الحياة:
أب مع ابنه..استخدام القوة والضرب عند غرس القيم والمفاهيم التربوية ومطالبة التنفيذ دون نقاش.
معلم مع تلميذه..طرح المادة العلمية كمسلمات لاتقبل النقاش.
زوج مع زوجه..يكاد يتمزق من الزعيق والخصام وهو يعبر لها عن محبته ووده ويريدها أن تصدق ماتسمع بأذنيها وتكذب ماتراه بعينيها.
مدير مع مرؤوسيه.. يكن لهم مشاعر التقدير والاحترام ولكنه يغفل عن تكريمهم بعد جهد جبار بذلوه..لا يلاطفهم ولا يبتسم في وجوههم..يخاطبهم بلغة الآلة والنظام ويغفل تمامًا العلاقات الإنسانية..ويريدهم أن يبادلوه مشاعر التقدير والاحترام التي لم يفلح هو في التعبير لهم عنها.
صديق مع صديقه..يكن لصديقه المحبة والود ويحمل الشوق والحنين للقائه ولكن يقصر في زيارته ولايجيب دعوته.
o التأثير هو انسجام.
o والانسجام سنة كونية وناموس رباني: انظر لانسجام الكون من حولك رغم مابين مكوناته من تمايز وفروق بل إن بين خواص ذرات وجز يأت كل جرم كوني من التناقض والتضاد والتفاعلات الكيميائية ما كان كفيلاً بانقسامه وتفتته لكن عظمة قدرت الخالق-عز وجل – جعلت بين ذرات كل جرم في الكون انسجامًا داخليًا وبين كل الأجرام انسجامًا خارجيًا ليجري كل لمستقره وكل في فلك يسبحون.

o تأمل وتدبر آيات سورة الرحمن وظلالها..لتدرك سنة الاتزان وناموس الانسجام.
O الرَّحْمَنُ (2) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (3) خَلَقَ الْإِنسَانَ (4) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (5) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (6) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (7) وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (8) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (9) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (10) وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (11) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (12) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (13) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (14) O
o الانسجام طريق التأثير..أو قل: التأثير هو الانسجام.
o الذي يؤمن ويصدق ما يقول يؤثر،فكلمة من نبي الله موسى-عليه السلام- غيرت أمر السحرة وضعضعت قواهم حتى خروا سجدًا وأمنوا برب هارون وموسى لأن كل ذرة في كيانه-عليه السلام-كانت تؤمن وتصدق ما يقول ولأن حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله تؤكد مصداقيته، واليوم نتسمر أمام محاضرات وخطب تستغرق الساعات ثم لا نجد لها أثرًا في النفوس.....لماذا؟!
o لا ينسجم مع الناس ولا يؤثر فيهم من لم يحقق الانسجام مع نفسه أولاً.
- نعم مع نفسه..!
- قلت لنفسي..قلي عقلي..قلبي يقول...الخ.
- الإنسان في الحقيقة ليس جزءً واحدًا،بل أجزاء متعددة ولكلٍ خواصه وطبيعته.
- الإنسان: روح.وعقل.وقلب.وجسد.وفكر.ومشاعر.وسلوك.
- وهي قسمان:
1- عقل:يتكون من:فكر.ومشاعر.
2- جسد: يمثله السلوك والفعل.
- ولابد من الانسجام بينها أولاً قبل الانسجام مع الآخرين من حولنا.
- حتى يتم الانسجام الداخلي للإنسان يجب أن يسود التواصل بين الأجزاء في ظل نظام حي.
- هناك نظام حي وهناك نظام ميت يسود العلاقات بين الأجزاء الداخلية في أي جسم سواء جسم حي أو جسم مادي:الإنسان.الحيوان.النبات.المؤسسة.الشركة. المدرسة.الأسرة..الخ..ولا يتحقق النجاح مالم يكون النظام حيًا.
- النظام الحي يتكون من خمسة أنظمة:
1- نظام الجسم.
2- نظام القوانين والمبادئ.
3- نظام الإدارة(يمثلها العقل عند الإنسان).
4- نظام الإستطلاع والمراقبة(الإدراك والانتباه لكل ما يجري وعكسه الغفلة).
5- نظام القيادة(القلب)"استفت قلبك" "إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد،وإذا فسدت فسد سائر الجسد".
- "مثل المؤمنين... كمثل الجسد...".
- يجب أن تعمل الأنظمة الخمسة معًا بانسجام.
- الانسجام بين الأنظمة الخمسة داخل جسم الإنسان تعني: الصحة النفسية..والعكس صحيح.
o كيف ينسجم الإنسان مع نفسه؟
- الحقيقة أن الإنسان معقد التركيب.
- وبرامج وطرق الانسجام كثيرة ومتعددة.
====
يتبع