- ابسط برامج الانسجام داخل جسم الإنسان هي: الانسجام بين الواعي واللاواعي؛مطابقة الواعي للاواعي.
- الواعي: ما تدرك وتنتبه له وتفكر فيه،في لحظة واحدة الآن وليس فيما سبق...كإدراكك لوجودك في الزمان والمكان الآن.
- اللاواعي: كل ما ترى وتسمع وتشم ولا تفكر فيه..كطريقة كلامك،وحدة طبعك،وصوت نفسك،ودقات قلبك.
- الانسجام بين الواعي واللاواعي هو مطابقة الواعي للاواعي.
- أسباب عدم الانسجام بين الواعي واللاواعي عند الإنسان:
1- التعلم دون اقتناع لما هو صواب وما هو خطأ..فتعلمنا ما تعلمنا دون اقتناع ولا اختيار.
فلم نختار مانفعل ولم نقتنع بمانقول..لذا نرى الكثير من التراجعات والعديد من التنازلات عن بعض المفاهيم والعادات والاعتقادات والقيم والمسلمات بمجرد غياب الرقيب البشري..وتأمل متن أحد الطائرات بمجرد الإقلاع والارتفاع لبضعت عشر قدمًا خارج ارض الوطن تتحول الغرابيب السود إلى لوحة بنوراما صارخة الألوان..والرجل الذي قبل قليل نظر لك مغضبًا وأنت تمر بقرب زوجته دون قصد منك..غدا يتجاذب معها اطراف الحديث كأنما هو في عرصة داره ولا يلقي بالاً لكل نظرة كما كان من قبل..والابن كذلك متى غاب عن عين والديه..والتلميذ متى غاب عن عين معلمه..والموظف متى غاب عن عين مديره..والقائمة تطول...
فعلينا قبل التربية والتعليم ..قبل التوجيه والتوعية.. قبل غرس القيم ..قبل بث الآراء الإصلاحية..علينا أن نقتنع نحن أنفسنا أولاً ثم نقنع الآخرين لتكون أفعالنا منطلقة من القصد والإرادة وهما دعامتا الفعل القوي وأقوى ضمان باستمرار يته.
وطريق الاقتناع المناقشة بلا حدود.
وليس في الوجود كله قضايا غير قابلة للنقاش..فأخطر قضية في الوجود وهي وجود الله-تعالى- طرحها الله-عز وجل- للنقاش..لأن الدين الحق لايقوم على خرافات واساطيل وخزعبلات ولا يغيّب العقل بل يدعوه للتأمل ويطرح عليه الحقيقة ببراهين وأدلة ويدفع عنه الجهل بحجج بينة..وتأمل في أساليب الاستفهام في القرآن.
2- الغفلة..وهي نتيجة حتمية لغياب نظام الاستطلاع والمراقبة.
3- الاعتقادات السلبية.
4- المصائب والحوادث الأليمة.
o الواعي له غذاء يناسبه ويؤثر فيه:
1. الاختيار.
- الجنة لايدخلها الإنسان مالم يقصد ويختار.
- اختيار الفكرة وحبها والاقتناع بها أعظم ضمانة باستمراريتها.
- الاجبار الغاء للوعي.
- اترك الآخرين يختارون ماتدعو إليه،لتتكون النية والقصد،اترك لهم حق الاختيار ليتم الاقتناع فالاختيار حق مشروع لكل إنسان بنص القرآن..
- العقل لايخاطب بلغة المشاعر والعواطف بل هذه لغة اللاواعي.
2. الإقناع.
3. المنطق.
مايعقله الناس..فحدث الناس بمنطقهم هم فاللصغار منطق يناسبهم غير منطق الشباب غير منطق الكهول وكذا للرجال منطق غير منطق النساء.
4. الدليل والبرهان.
لتخاطب وعي الناس لاتستخدم لغة العواطف والمشاعر بل قدم لهم الأدلة والحجج والبراهين:
والدليل المعتبر:
أ- ماصح عقلاً. ب- ما أُدرك حسًا.
ج- مايمكن أن يستنتج عقلاً من الدليل المنقول أو المدرك حسًا.
5. الأعداد.
6. الترتيب.
====
يتبع