أننا رجالا ونساء -إلا من رحم ربي- نفتقد لأبسط قواعد التعامل السوي مع شركاء الحياة؛ فحواء العربية في الأغلب الأعم تجهل فنون المتعة، ولا تفهم الا القليل عن نفسية الرجال، ونفس الكلام ينطبق على آدم العربي.. فهو لا يفهم احتياجات المرأة العاطفية والجنسية، ولا يمكنه بالتالي تلبية هذه الاحتياجات، وهذا هو الوضع منذ سنوات طويلة، ولكن ما حدث هو أنه أصبح في إمكان كل واحد منا بضغطة زر أن يصل لمن يلبي له هذه الاحتياجات، ولا يعني هذا مطلقا محاولة إيجاد تبريرات للطرف الذي يتورط في علاقات عبر الإنترنت -أو الهاتف أو غيرها من وسائل الاتصال- بقدر ما يمثل إنذارا لكل عربي (رجلا كان أو امرأة) مفاده "لا بد أن تتغير وتلبي احتياج شريك حياتك، وإذا لم تفعل فأول الخاسرين هو أنت لرفضك التغيير ولا تلومن إلا نفسك".
حاولي تفكيك أجزاء الصورة التي تتكون منها هذه المشكلة، ثم إعادة تركيبها مرة أخرى، وأجزاء الصورة تحتوي على مجموعة من الأشخاص هم: أنت بقلبك وأحوالك النفسية، وزوجك الشخص الآخر الذي اقتحم قلبك، وأطفالك (واسمحي لي أن أنحي أطفالك الآن جانبا؛ لأنني لا أريد أن يكون لهم أي تأثير على قرارك، وأتمنى أن ينبع قرارك من قناعة شخصية مع رغبة في تحمل تبعات هذا القرار كائنا ما كان)، وبقية أجزاء الصورة تتكون من العلاقات المركبة بين أفرادها، والاختيارات المطروحة أمامك، وعواقب كل اختيار .. فكري جيدا ً ومن جميع النواحي قبل التسرع في اتخاذ اي قرار
يقولون إن الوقاية خير من العلاج .. قفي وقفة صادقة مع نفسك .. تذكري أن تكوني هادئة أكثر لتفكري أفضل لتتصرفي بشكل أحسن .. وفقك الله وكان معك وهيأ لك من أمرك رشدًا
أدعو الله سبحانه أن ينير بصيرتكم وأن يقدر لكم الخير حيث كان، وأن يرزقكم الرضا به
تقبلوا تحيات أختكم / سحابة عابرة