الزوجين بطبيعتهما صديقان ، ولكن هناك بعض الأخطاء وردود الأفعال التي تحدث منهما أو من أحدهما تفقد الطرف الآخر الثقة فيه ، ثم تنكمش هذه الصداقة شيئا فشيئا حتى تختفي، ولذلك كان لا بد أن يشترك الزوجين في الإخلاص و الصدق والصراحة و تبادل الثقة الكاملة ، مع وجود الحب والمودة.
ومع كل هذا فلا بد من وجود الإهتمامات المشتركة بينهما ، وهذا الأمر لا يتم إلا من خلال التعرف على اهتمامات الطرف الآخر وهواياته ، وكل الأشياء التي يحبها ثم محاولة فهمها وسبر اغوارها ومعايشتها ، ثم الحديث فيها مع الطرف الآخر لطلب المزيد من الفهم فيها.
شكت زوجة من ان زوجها بعيد عنها دوما ولا يبدي لها الإهتمام ، وقليل الحديث معها، ولا يصغي لها عندما تتحدث، فسألت أحد الدعاة عن الطريقة التي تعيد فيها الزوج اليها فسالها الداعية عن الأشياء التي يهتم بها زوجها فقالت يربي الحمام ويهتم به حتى أنه إذا عاد الى البيت يمكث معه وقتا طويلا فقال لها الداعية تعرفي على الحمام واقراي عنه الكثير ، وأكثري من الحديث عنه أمام زوجك، ففعلت واشترت كتبا عن أنواع الحمام وطرق تربيتها ، وبدأت تحدث مع زوجها عنه ، فكان الزوج يصغي لها ويطلب المزيد ويتحدث كثيرا معها ويناقشها وازداد ارتياحه لها كثيرا مما زاد من اهتمامه بزوجته.